الرئيس الأفغاني واثق بإمكان التوصل إلى سلام مع «طالبان»

TT

الرئيس الأفغاني واثق بإمكان التوصل إلى سلام مع «طالبان»

أعرب الرئيس الأفغاني أشرف غني، أول من أمس، عن ثقته بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء تمرد حركة طالبان، إلا أنه حذر من أن تدخل باكستان المفترض قد يؤدي إلى عداوة طويلة الأمد. وقال غني في اتصال عبر الفيديو مع جامعة «جون هوبكنغز»؛ حيث كان يعمل أستاذاً: «أشعر بأن (اتفاق السلام) لم يعد مسألة إذا؛ بل مسألة متى؟».
وأضاف: «كل الحروب يجب أن تنتهي سياسياً. هناك عدد قليل جداً من الحروب؛ خصوصاً حروب القرن الحادي والعشرين، التي ستنتهي عسكرياً».
وقال غني، الذي سيرشح نفسه لإعادة انتخابه العام المقبل، إنه يعرض محادثات غير مشروطة، وأشار إلى وقف غير مسبوق لإطلاق النار مع «طالبان» في يونيو (حزيران) الماضي، باعتباره مؤشراً يمنح الأمل. ومؤخراً التقى ممثلون لـ«طالبان» في قطر مبعوثاً من الولايات المتحدة، التي تسعى إلى إيجاد طريقة لإنهاء أطول حروبها التي شنتها في 2001، عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول).
وأضاف غني: «على المستوى الدولي، هناك اتفاق تام بين الحكومتين الأميركية والأفغانية لدفع عملية السلام قدماً»، مؤكداً أن كابل وليست واشنطن هي التي ستقود المفاوضات. إلا أنه أعرب عن خيبة أمله بشأن باكستان، التي كانت الداعم الأساسي لنظام «طالبان» السابق. ويقول مسؤولون أميركيون وأفغان إن باكستان لا تزال تسمح لمتطرفي «طالبان» بأن ينشطوا من أراضيها. وأوضح أن مقتل الجنرال الأفغاني البارز عبد الرازق، الشهر الماضي، بيد مهاجم تقول كابل إنه تدرب في باكستان «أدى إلى مستوى كبير من انعدام الثقة».
وأضاف: «نحن نعرض السلام كذلك على باكستان لإنهاء حالة العداء غير المعلنة بين بلدينا».
وتنفي باكستان اتهامها بدعم «طالبان»، وتشير إلى أنها تعاني داخليا من العنف المتطرف.
في غضون ذلك، نفى مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس، أي تأجيل محتمل للانتخابات الرئاسية في البلاد، والمقرر إجراؤها في أبريل (نيسان) من العام المقبل.
وقال هارون تشاخانصوري، المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية إن الحكومة «ملتزمة تماماً» بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر، ووفقا للجدول الزمني الذي تضعه اللجنة الانتخابية المستقلة الأفغانية، وأيضاً وفقاً لبنود الدستور.
وأوضح تشاخانصوري في تغريدة له على «تويتر»، قائلاً إن «الاستمرارية في الممارسة الديمقراطية هي مسألة واجبة، وأي اقتراح آخر بخلاف إرادة الشعب الأفغاني التي نص عليها دستورنا، ليس مقبولاً».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد ذكرت أول من أمس، في تقرير لها، أن الحكومة الأميركية تدرس الضغط على الحكومة الأفغانية لتأجيل الانتخابات الرئاسية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالإدارة الأميركية لم يتم الإفصاح عن أسمائهم، قولهم إن خيار تأجيل الانتخابات طرحه المبعوث الأميركي الخاص لدى أفغانستان زلماي خليل زاد؛ حيث تسعى أفغانستان إلى إنهاء الحرب مع حركة طالبان المسلحة المستمرة منذ 17 عاما بالطرق السياسية. والسبب في التأجيل المحتمل للانتخابات، هو الأمل في تحقيق تقدم إزاء مباحثات السلام مع ميليشيات «طالبان».
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الأميركيين يخشى من أن تؤدي المخالفات الروتينية المصاحبة للعملية الانتخابية، وما يعقبها من فوضى سياسية، إلى إعاقة أو عرقلة أي إمكانية لتحقيق تقدم في عملية السلام.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.