«يويفا» يهدد بفتح تحقيقات جديدة في مخالفات اللعب المالي النظيف

هدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بإعادة فتح التحقيقات في ملفات الأندية التي تحوم حولها الشبهات بمخالفة قاعدة اللعب المالي النظيف، بعد وثائق مسربة تتعلق باختراق مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان للقانون.
وجاء موقف الاتحاد الأوروبي بعدما كشفت مجلة «در شبيغل» الألمانية الأسبوع الماضي في سلسلة جديدة من تسريبات «فوتبول ليكس»، أن نادي مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي اخترق قوانين اللعب المالي من خلال السماح لأطراف راعية له بضخ أموال نقدا لتغطية عجز ميزانيته.
وقالت المجلة الألمانية إنها اطلعت على وثائق داخلية ناقش فيها النادي سبل تغطية عجز يبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني (13 مليون دولار).
وكشف الاتحاد القاري في بيانه: «في حالة توفر معلومات جديدة حول ارتكاب مخالفات في قضايا سابقة مقفلة، فهناك إمكانية لإعادة فتح هذه القضايا على أساس كل حالة على حدة».
وشدد الاتحاد القاري على أن «اللعب المالي النظيف يعتمد على تعاون الأندية في الإعلان عن وضع مالي كامل وحقيقي. يعتمد (اللعب المالي النظيف) على أن تكون المعلومات عادلة ودقيقة».
وتعتبر الادعاءات الأخيرة الأحدث في سلسلة جديدة من تسريبات «فوتبول ليكس»، التي بدأت مجموعة من وسائل الإعلام الأوروبية نشرها الجمعة.
وتنص قواعد اللعب المالي النظيف التي وضعها الاتحاد الأوروبي، على عدم إنفاق أي ناد أكثر مما يجني خلال موسم واحد، وعدم تجاوز عجزه المالي سقف 30 مليون يورو خلال فترة ثلاثة أعوام. وتتراوح العقوبات في حال الخرق من الغرامة المالية، إلى الإبعاد عن المسابقات القارية.
وفي بيان له، أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه «قبل سبعة أعوام، عانت الأندية الأوروبية من ديون تراكمية بقيمة 1.7 مليار يورو، وفي العام الماضي كانت أرباحها 600 مليون يورو».
وكان كل من مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، أكثر الأندية تحت مجهر الاتحاد القاري فيما يخص قاعدة اللعب المالي النظيف، وقد فرض على كل منهما عام 2014 غرامة بقيمة 60 مليون يورو بسبب مخالفة هذه القاعدة، لكن الاتحاد القاري والناديين توصلوا إلى اتفاق باستعادة مبلغ 40 مليونا في حال التزم الأخيران ببنود التسوية.
وفي التسريبات التي نشرت، أشار موقع «ميديا بارت» الفرنسي إلى أن جاني إنفانتينو، الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم الذي كان وقتها أمينا عاما للاتحاد الأوروبي للعبة، تفاوض بشكل مباشر على الاتفاق مع سيتي لتقليص الغرامة التي فرضت عليه عام 2014 واعتبر الفيفا هذه التسريبات محاولة للنيل من رئيسه.
وقال مانشستر سيتي إن هذه التسريبات المزعومة بمثابة محاولة منظمة لتشويه سمعته بينما نفى باريس سان جيرمان هذه المزاعم تماما.
وردا على طلبات بالتعليق على تقارير «تسريبات كرة القدم» أكد الاتحاد الأوروبي للعبة أنه سينظر إلى كل قضية بمفردها عندما تظهر معلومات تشير إلى ارتكاب خطأ. ولم يذكر البيان مانشستر سيتي أو سان جيرمان.
ودافع الاتحاد الأوروبي عن قواعد اللعب النظيف المالي وقال إنها ساعدت بشدة على حل مشكلات الأندية التي تعاني من الديون.
وفي رد على وثائق «تسريبات كرة القدم» أصدر مانشستر سيتي بيانا هذا الشهر قال فيه: «لن نصدر أي تعليق بشأن معلومات مزعومة انتزعت من سياقها ربما تم الحصول عليها بالسرقة أو بالقرصنة من مجموعة سيتي لكرة القدم أو بعض العاملين أو الأشخاص المرتبطين بمانشستر سيتي. هذه محاولة منظمة وواضحة لتشويه سمعة النادي».
وكان الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي قد أكد ثقته بإدارة ناديه في عدم ارتكابها لأي مخالفات بقواعد اللعب المالي النظيف، وشدد في الوقت نفسه على أن الاتهامات المالية لن تؤثر على ما يحققه الفريق.
قال غوارديولا: «في حال قال الفيفا (الاتحاد الدولي) أو اليويفا (الاتحاد الأوروبي) إننا مخطئون، سيكون علينا تقبل ذلك. لكن أنا أستمع لما يقوله النادي لي، ولدي ثقة كبيرة بمسؤوليه».
كما أصدر بطل فرنسا بيانا هذا الشهر أيضا وقال: «يتصرف باريس سان جيرمان دائما بشكل يتماثل تماما مع اللوائح والقواعد الموضوعة من المؤسسات الرياضية» كما نفى بشكل تام هذه المزاعم.