برادلي ويغينز: ادعاءات تناولي المنشطات دمَّرت حياة عائلتي

البطل الذي حصد 7 ميداليات أولمبية مع بريطانيا يروي كيف لعبت الشائعات دوراً في اعتزاله

ويغينز بطل سباق الدراجات البريطاني يشير لذهبياته الخمس - ويغينز عندما حصد سباق فرنسا الدولي عام 2012
ويغينز بطل سباق الدراجات البريطاني يشير لذهبياته الخمس - ويغينز عندما حصد سباق فرنسا الدولي عام 2012
TT

برادلي ويغينز: ادعاءات تناولي المنشطات دمَّرت حياة عائلتي

ويغينز بطل سباق الدراجات البريطاني يشير لذهبياته الخمس - ويغينز عندما حصد سباق فرنسا الدولي عام 2012
ويغينز بطل سباق الدراجات البريطاني يشير لذهبياته الخمس - ويغينز عندما حصد سباق فرنسا الدولي عام 2012

يقول بطل سباق الدراجات البريطاني السابق برادلي ويغينز: «يسألني الناس الآن: هل أنت برادلي ويغينز؟ وأرد عليهم دائماً بالقول: نعم لقد كنت هو».
البطل الذي حصد 5 ميداليات ذهبية أولمبية وميدالية فضية وأخرى برونزية واضطر مرغماً إلى الاعتزال، يرى أنه لشيء مضحك أن يقوم بتعريف نفسه مع كل شخص يقابله، وفي الكتاب الذي أصدره مؤخراً ربما يكون قد أقدم على تعريف نفسه للجماهير مرة جديدة.
ويكشف ويغينز أن ادعاءات تناوله المنشطات دمّرت حياة عائلته، لكنّ ذلك لم يمنعه من الابتعاد عن حبه لرياضة الدراجات.
ويقول ويغينز: «عندما قابلت الدراج الإسباني المعتزل ميغيل إندوراين فعلت معه نفس الشيء وشعر بالإحراج. لكني لا أحب هذا الأمر عندما يفعله الناس معي، وأقول لهم إنني تغيرت الآن وأصبحت شخصاً آخر».
وقد نشر ويغينز كتاباً بعنوان «الأيقونات»، وهو كتاب رائع للغاية ويتناول مزيجاً مثيراً من تاريخ ركوب الدراجات وبعض المقتطفات الشخصية التي تلقي الضوء على التناقضات الموجودة في شخصية ويغينز، الذي يشير إلى أنه كان مراهقاً مغرماً بالدراجات ويعيش في إحدى بلدات العاصمة البريطانية لندن.
ومن اللافت للنظر أن هذا الرجل المغرم بسباقات الدراجات قد تجنب الاعتراف في هذا الكتاب بأن الأيقونات التي تحدث عنها تضم العديد من الأشخاص الذين تناولوا المنشطات. وبدلاً من ذلك، قال ويغينز في الكتاب إن «الرومانسية هي روح رياضة الدراجات». لكن هذه الرومانسية التي أشار إليها قد جُردت بسبب الادعاءات المتعلقة بتناول المنشطات وإنكار الرياضيين لذلك.
وحتى صورة ويغينز نفسها قد تعرضت للتشوية، ولم تعد كما كانت في عام 2012 عندما فاز بسباق فرنسا للدراجات، وبالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية وتم الاحتفاء به كرمز بريطاني. ففي مارس (آذار) من عام 2018، نشرت اللجنة البرلمانية للثقافة والإعلام والرياضة تقريراً يزعم أن «فريق سكاي» البريطاني للدراجات قد انتهك نظام مكافحة المنشطات، وسمح لويغينز باستخدام مادة التريامسينولون قبل سباق 2012.
وخلص التقرير إلى أن «فريق سكاي» قد «تجاوز خطاً أخلاقياً» في الحصول على إعفاء للاستخدام العلاجي لتمكين ويغينز من تناول التريامسينولون الذي عزز -إلى جانب مساعدته في علاج الربو- من قوته بالمقارنة بوزنه. وقد نفى «فريق سكاي» وويغينز نفسه هذه الاتهامات. لكن لم يستطع أي شخص أن يثبت ما إذا كان «فريق سكاي» قد تلاعب من أجل القيام بذلك الأمر أم لا.
لكننا في البداية نتحدث عن الكتاب الذي أصدره ويغينز وعدم تركيزه على اتهامه بتناول المنشطات. يقول ويغينز: «إنه ليس كتاباً يركز على ذلك، فهناك أناس أكبر ولديهم صلاحيات أكبر يمكنهم القيام بشيء في ما يتعلق بالمنشطات».
ويعد ويغينز أحد المغرمين بتجميع التذكارات الخاصة برياضة ركوب الدراجات، ويقول عن ذلك: «يمكنني أن أقوم بإجراء مكالمة هاتفية غداً وأبيع المجموعة بأكملها مقابل نصف مليون جنيه إسترليني».
لكنّ عشقه لرياضة ركوب الدراجات قد «أُعيد إحياؤه» مرة أخرى من خلال هذا الكتاب، الذي يتناول الأشياء المثيرة للاهتمام التي حصل عليها من قبل «الأيقونات» التي اختارها في كتابه. ويقول عن ذلك: «ركوب الدراجات يعني العالم بالنسبة إليّ، وقد عدت مرة أخرى إلى الماضي ولا توجد سلاسل تعيقني عن ذلك. أنا الآن لست منضماً لفريق تقوده أجندة سياسية -أو فريق يريد مني أن أكون حذراً عند الحديث عن الدراج الأميركي (بطل العالم) السابق لانس أرمسترونغ. فأنا أقول ما أحب وما يحلو لي. ومن الجيد أن أعود بالذاكرة إلى الوقت الذي وقعت فيه في حب رياضة ركوب الدراجات وأنا في الثالثة عشرة من عمري. لقد نشأت في منطقة كيلبورن شرق لندن، وهو ما يعني أنه كان من الممكن أن ينتهي بي الأمر في مكان مختلف تماماً. قد يقول البعض إنه كان من الممكن أن أكون قتيلاً أو في السجن الآن».
ويضيف: «كنت طفلاً أعيش في كيلبورن في أوائل التسعينات من القرن الماضي، وكنت أعلق صوراً لراكبي الدراجات البلجيكيين على جدران حجرتي. وربما لم يكن هناك أي طفل في منطقتي، قبل أو منذ ذلك الحين، كانت لديه جدران مشابهة في غرفة نومه».
وقد تغيرت الحياة تماماً منذ فوزه بأول سباق للدراجات، حيث يقول: «لقد عانى أطفالي، واضطررت إلى نقلهم إلى مدارس أخرى، ثم بدأت الخلافات مع لانس أرمسترونغ في عام 2013 (عندما اعترف أرمسترونغ أخيراً بتعاطي المنشطات)، وبدأ الأطفال يفهمون ما حدث».
وازدادت الأمور سوءاً قبل عامين عندما نشر قراصنة وثائق تشير إلى أن ويغينز قد حصل على إذن لكي يتناول مادة التريامسينولون المحظورة، لأسباب طبية، قبل السباقات في أعوام 2011 و2012 و2013.
يقول ويغينز: «الناس لديهم الحرية في نشر الحقائق الخاصة بهم. لكن الأطفال يقرأون عناوين الأخبار ويسمعون أشياء تقال عنك من آبائهم. إنهم ينشرون مثل هذه الأشياء ويجعلون أطفالك يعانون».
ويضيف: «وبعد ذلك يأتي صحافيو (بي بي سي) إلى منزلك لكي يُجروا تحقيقاً صحافياً حول ما حدث، ولا يمكنك اصطحاب أطفالك إلى المدرسة. وتخبر الصحافيين بأنه لا يمكنك التحدث إليهم لأن هناك تحقيقاً، لكنهم لا يهتمون إلا بعملهم. وعندئذ يتحول الأمر برمته إلى محاكمة لا يمكن التحكم فيها عبر وسائل الإعلام. وفي أي محكمة أخرى، كان يجب عدم النظر في الدعوى من الأساس لأن وسائل الإعلام قد غيّرت الحقائق».
ويتابع: «أنت تشاهد عائلتك تعاني، وهذا أمر فظيع. لقد كاد هذا الأمر يتسبب في مقتل زوجتي (كاث). لقد انتهى بها المطاف إلى الخضوع لجلسات علاج نفسي لإعادة التأهيل من الضغوط. وكان يتعيّن عليّ أن أتعامل مع تبعات وآثار ذلك في المنزل، لا سيما أنها باتت تشعر بالقلق لأن الناس يراقبونها في كل وقت. لقد كان كل ما طلبته هو الخضوع لمحاكمة عادلة».
وعندما سُئل ويغينز عن حالة زوجته الآن، رد قائلاً: «إنها في حالة جيدة الآن، وبدأت تتحسن». لكنه أعرب عن غضبه الشديد قائلاً: «ربما كان يتعين عليّ أن أقتل شخصاً ما حتى أحصل على حقوقي بالشكل المناسب. ربما كنت سأحصل على المزيد من الحقوق لو كنت قاتلاً. وربما لم يكونوا ليكتبوا أي مقالات بشأني وكنت سأحصل على محاكمة عادلة. وفي هذه الحالة، كنت سأحصل على البراءة أو تتم إدانتي وينتهي الأمر، لكنني الآن في منطقة وسط بين هذه وتلك، ولا يمكن العثور على أي دليل على أنني قد ارتكبت أي مخالفات».
وعندما سئل ويغينز عن تشويه صورته واسمه بسبب تلك المزاعم، رد قائلاً: «أنا أتفهم أنني لا يمكن أن أكون محبوباً من الجميع، لأنني أنا أيضاً لا أحب الجميع. لكن ما حدث جعلني أتمسك بقناعاتي وأقول ما أفكر به».وأشار ويغينز إلى أنه ما زال يتحدث مع الدراج السابق لانس أرمسترونغ بشكل منتظم إلى حدٍّ ما. لكن عندما سئل عما إذا كانا قريبين الآن، رد قائلاً: «لا، فنحن لسنا أصدقاء مقربين، لكن لدينا احترام متبادل، وأنا أتحدث معه بشكل منتظم».
وبالعودة إلى موضوع المنشطات و«الأيقونات» التي تناولها ويغينز في كتابه، فقد اعترف جاك أنكويتيل، الذي كان أول رجل يفوز بسباق فرنسا للدراجات خمس مرات في الستينات من القرن الماضي، وفاوستو كوبي، الذي فاز مرتين بسباق «جيرو دي إيطاليا» عامي 1949 و1952، بأنهما تناولا المنشطات في وقت لم يكن فيه هناك فحص دقيق لهذه القضية. وقال إنكويتيل: «دعْني في سلام، فالجميع يتناولون المنشطات».
لكن ويغينز يؤكد دوماً أنه لم يلجأ إلى المنشطات، وعندما قرر الاعتزال وقال في بيان: «كنت محظوظاً بما فيه الكفاية لأعيش حلماً وأحقق طموح الطفولة بأن تكون لي مسيرة ومدخول من الرياضة التي أغرمت بها في سن الثالثة عشرة... قابلت مَثَلي الأعلى وزاولت الرياضة إلى جانب الأفضل خلال عشرين عاماً. عملت مع أفضل المدربين والمديرين في العالم، وسأبقى ممتناً على الدوام لدعمهم».
وهذا البيان يدل كم كان ويغينز مغرماً بسباقات الدراجات.


مقالات ذات صلة

إقامة السباق الختامي لموسم بطولة العالم للدراجات النارية في برشلونة

رياضة عالمية برشلونة تستضيف السباق الختامي لموسم 2024 في بطولة العالم للدراجات النارية (إ.ب.أ)

إقامة السباق الختامي لموسم بطولة العالم للدراجات النارية في برشلونة

قال منظمون، اليوم (الثلاثاء)، إن برشلونة ستستضيف السباق الختامي لموسم 2024 في بطولة العالم للدراجات النارية في المدة من 15 إلى 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية تستضيف برشلونة بالفعل سباق «جائزة كتالونيا الكبرى» على «حلبة كتالونيا»... (إ.ب.أ)

مساعٍ لإقامة سباق بطولة العالم للدراجات النارية الختامي في برشلونة

قال كارلوس إزبيليتا، المدير الرياضي لشركة «دورنا» المنظمة سباقات بطولة العالم للدراجات النارية، إن البطولة تجري محادثات لإقامة السباق الختامي للموسم في برشلونة.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية يأتي الفوز الثاني تواليا والعاشر هذا الموسم بعد خروجه خالي الوفاض السبت من سباق السرعة (أ.ف.ب)

جائزة ماليزيا الكبرى: بانيايا يفوز أمام مارتين ويؤجل الحسم إلى الختام

أبقى الإيطالي فرانتشيسكو بانيايا (دوكاتي) على حظوظه بإحراز لقب بطولة موتو جي بي للموسم الثالث توالياً، وذلك بعد فوزه بجائزة ماليزيا الكبرى.

«الشرق الأوسط» (سيبانغ)
رياضة عالمية خورخي مارتن يتألق في ماليزيا (رويترز)

مارتن يقترب خطوة كبيرة من لقب بطولة العالم للدراجات النارية

اقترب خورخي مارتن بشكل كبير من حسم لقب بطولة العالم للدراجات النارية.

«الشرق الأوسط» (سيبانغ )
رياضة عالمية ماركيز قال إن الفكرة المنطقية الوحيدة هي أن تذهب كل الأرباح من السباق إلى الأسر المتضررة (رويترز)

متسابقو الدراجات النارية يرفضون إقامة سباق فالنسيا بسبب الفيضانات

قال متسابقون، في بطولة العالم للدراجات النارية، الخميس، إن إقامة السباق الختامي للموسم في فالنسيا ستكون غير أخلاقية بسبب الفيضانات الكارثية.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.

عاجل «إف.بي.آي» يحبط خطة إيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال ترمب (أسوشييتد برس)