اضطرابات الطقس تكدر موسم التسوق والأعياد في بريطانيا وفرنسا

تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص وتعطيل عدد من الرحلات الجوية والبرية

اضطرابات الطقس تكدر موسم التسوق والأعياد في بريطانيا وفرنسا
TT

اضطرابات الطقس تكدر موسم التسوق والأعياد في بريطانيا وفرنسا

اضطرابات الطقس تكدر موسم التسوق والأعياد في بريطانيا وفرنسا

أحدثت العواصف وتقلبات حالة الطقس في كل من بريطانيا وفرنسا حالة من الارتباك في موسم الأعياد والإجازات، حيث عطلت قوة الرياح والأمطار الغزيرة حركة النقل وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي، محدثة حالة من الارتباك منذ مساء الأمس وخلال اليوم الثلاثاء، الذي يعد من أكثر أيام العام ازدحاما لكثرة السفر والتسوق به قبل عيد الميلاد.
وضربت رياح بلغت سرعتها 145 كيلومترا في الساعة جانبي القنال الذي يربط بين الشواطئ البريطانية والفرنسية وتسببت في مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل وصاحبتها أمطار غزيرة، مما أدى الى فيضان الانهار واختناقات مرورية وإلغاء رحلات للطائرات والسفن والقطارات.
وتعطلت حركة الطيران في جنوب بريطانيا مع إلغاء او إرجاء بعض الرحلات من مطار هيثرو بلندن اكثر مطارات بريطانيا ازدحاما، بينما قال مطار غاتويك ثاني اكثر المطارات ازدحاما، ان الكهرباء انقطعت عن احدى صالات الوصول.
كما اضطرت هيئة السكك الحديد البريطانية الى الغاء مئات الرحلات صباح اليوم الثلاثاء، مما ادى الى تقطع السبل بمئات الآلاف من الركاب المسافرين من والى لندن. وخفت حدة العاصفة مع حلول صباح اليوم.
ومن المتوقع ان تؤثر العاصفة على شركات بيع التجزئة في بريطانيا التي كانت تنتظر جني الارباح في فترة التسوق التقليدية في عيد الميلاد.
وقالت شركة الكهرباء في فرنسا اليوم الثلاثاء ان الامطار والرياح العاتية التي تعصف بالساحل الغربي لفرنسا، أدت الى انقطاع الكهرباء عن 240 ألف منزل، وكانت بريتاني ونورماندي من بين المناطق الاكثر تضررا.
وفي جنوب انجلترا انقطعت الكهرباء عن مائة الف منزل.
وقد أدت الرياح العاتية والامطار الغزيرة الى وقوع بعض الحواداث، فقد قالت الشرطة البريطانية ان رجلا يبلغ من العمر 48 عاما غرق في نهر روثاي القريب من امبلسايد في مقاطعة كامبريا بشمال انجلترا بعد ان سقط في النهر بينما كان يحاول انقاذ كلبه الذي نجا من الموت. كما عثرت الشرطة على جثة امرأة في نهر بشمال ويلز. وفي فرنسا لقي شاب حتفه وأصيب آخر اصابة خطيرة اثر انهيار حائط في مبنى تحت الانشاء في نورماندي. وقالت السلطات البحرية ان بحارا روسيا فقد بعد ان أطاحت به الرياح من على سطح سفينة شحن قبالة ساحل بريست.
وقد توقفت حركة المرور في أجزاء من بريطانيا بسبب الطقس، حيث علق عدد كبير من السيارات في ميناء دوفر في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين حتى اليوم بسبب توقف خدمات العبارات. وقد حوصر الركاب في السيارات التى علقت في الطرق التى غمرتها المياه، كما ألغي عدد من رحلات القطارات، في حين تأخرت رحلات على خطوط أخرى، حيث تتحرك القطارات ببطء شديد.
ولم تتأثر حركة الطيران بصورة كبيرة، حيث تم فقط إلغاء بعض الرحلات الجوية لجزر في شمال اسكتلندا.
وألغى مكتب خدمات الطقس تحذيراته، قائلا إن العاصفة سوف تواصل التأثير فقط على شمال اسكتلندا وآيرلندا الشمالية.



«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.