برز جدل بين باريس وأنقرة، أمس، على خلفية اتهامات فرنسية بأن الرئيس رجب طيب إردوغان يمارس لعبة سياسية في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما ردت عليه تركيا بالقول إن فرنسا تحاول على ما يبدو التستر على ما حصل.
وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان شكك في تصريحات أدلى بها إردوغان في مطلع الأسبوع وقال فيها إن بلاده أعطت دولاً عدة، بينها فرنسا، تسجيلات تتعلق بمقتل خاشقجي. وقال لو دريان إن فرنسا ليست لديها أي تسجيلات على حد علمه. ورداً على سؤال حول تصريحات إردوغان، قال لو دريان بحسب ما أوردت «رويترز»: «لديه لعبة سياسية في هذه الظروف».
وأثار ذلك رد فعل غاضباً من أنقرة التي تصر على أنها أرسلت أدلة إلى باريس وقالت إن تصريحات لو دريان غير مقبولة. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن المخابرات التركية تقاسمت بالفعل مع الفرنسيين تسجيلات صوتية تتعلق بملابسات ما حصل لخاشقجي في إسطنبول يوم 2 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في إسطنبول. ورفض جاويش أوغلو الاتهامات الفرنسية للرئيس التركي «بممارسة ألعاب سياسية» ووصفها بأنها تنم عن «وقاحة كبيرة». وأشارت «رويترز» إلى أن النزاع بين أنقرة وباريس ربما يرتكز حول قول إردوغان إن تركيا «أعطت» تسجيلات للدول الأخرى، مضيفة أن المسؤولين الأتراك قالوا إنه تم السماح لفرنسا بسماع أحد التسجيلات وألقوا باللوم على فرنسا في سوء الفهم.
وفي الإطار ذاته، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس إن المخابرات الكندية «اطلعت بشكل كامل» على التسجيلات التي قدمتها أنقرة، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. لكنه أوضح أنه لم يستمع شخصياً لأي تسجيلات.
أما شتيفن سايبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فأفاد بأن أجهزة الاستخبارات التركية والألمانية «تواصلت» بشأن ملف خاشقجي، لكنه رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
جدل بين باريس وأنقرة في قضية خاشقجي
جدل بين باريس وأنقرة في قضية خاشقجي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة