دراسة تحذر من «انقراض» المهندسين في ألمانيا

البلاد بحاجة إلى 100 ألف اختصاصي خلال العقد المقبل

دراسة تحذر من «انقراض» المهندسين في ألمانيا
TT

دراسة تحذر من «انقراض» المهندسين في ألمانيا

دراسة تحذر من «انقراض» المهندسين في ألمانيا

انتهت دراسة ألمانية متخصصة إلى استمرار التراجع في أعداد المهندسين بألمانيا.
جاء ذلك وفقاً للدراسة التي أجرتها رابطة الهندسة الكهربائية والإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات (في دي إي)، التي أظهرت أن البلاد ستحتاج خلال السنوات العشر المقبلة إلى نحو 100 ألف مهندس كهربائي.
من جانبه، قال غونتر كيغل، رئيس الرابطة: «سيتعين علينا بذل الجهود لرفع أعداد المهندسين الكهربائيين عن طريق الهجرة».
وتابع بأن الشركات المتوسطة تأتي في طليعة الشركات التي تعزز بحثها في الخارج عن مهندسين، وأشار إلى أنه يجب تسهيل هجرة القوى العاملة المتخصصة إلى ألمانيا.
وأعرب كيغل عن اعتقاده بأنه يجب السماح للعاملين الذين أحيلوا إلى التقاعد بالاستمرار في العمل، وقال: «يجب علينا أيضاً أن نحمس هذا أو ذلك من أجل أن يعمل لفترة أطول قليلاً»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وذكر كيغل أنه في ظل معدل بطالة بنحو 2.2 في المائة، فإن المهندسين يتمتعون في ألمانيا بتوظيف كامل على المستوى العملي، وعزا تخلف كثيرين عن إتمام دراسة الهندسة إلى الإعداد السيئ «فالتعليم التمهيدي المهم في مادة الرياضيات سيئ للغاية، ما يجعل الطالب في الجامعة مضطراً إلى أن يُحَصِّل كماً كبيراً زائداً عن الحد من هذه المادة».
وتحتفل الرابطة في برلين بمرور 125 عاماً على تأسيسها، وبوصف هذه الرابطة بأنها رابطة تقنية علمية، فإن من ضمن مهامها القيام بوضع معايير للأجهزة الإلكترونية على سبيل المثال.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».