الملاريا سبب الوفاة الأول في جمهورية أفريقيا الوسطى

نصف مليون شخص يموتون سنويا معظمهم من الأطفال

الملاريا سبب الوفاة الأول في جمهورية أفريقيا الوسطى
TT

الملاريا سبب الوفاة الأول في جمهورية أفريقيا الوسطى

الملاريا سبب الوفاة الأول في جمهورية أفريقيا الوسطى

رغم تعزز فرص الأمن في أفريقيا الوسطى في أعقاب التوصل إلى وقف أخير لإطلاق النار حذرت منظمة طبية من أن مرض الملاريا هو سبب الوفاة الأول في الدولة الأفريقية الفقيرة.
ويقتل مرض الملاريا الذي ينتقل عن طريق البعوض أكثر من نصف مليون شخص في العام معظمهم من الأطفال في أفقر دول منطقة جنوب الصحراء.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها رصدت قفزة في عدد حالات الإصابة في أفريقيا الوسطى، حيث تسببت أعمال العنف بين ميليشيات مسيحية ومتمردين مسلمين في مقتل آلاف الأشخاص وأجبرت مليون شخص على ترك منازلهم.
وجاء في تقرير لمنظمة أطباء بلا حدود أن حالات الإصابة بالملاريا زادت على ثلاثة أمثال في بوسانجوا على بعد 300 كيلومتر من العاصمة بانجوي في مايو (أيار) ووصلت إلى 6507 حالات نحو ثلثيها من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. وقال سيلفان جرولوكس رئيس منظمة أطباء بلا حدود في أفريقيا الوسطى الذي تسلم عمله عام 2003 «تحولت دولة أفريقيا الوسطى التي كانت بالفعل هشة للغاية بلا وجود حقيقي للنظام الصحي إلى كابوس متسع الأبعاد». وقال جرولوكس للصحافيين في الأمم المتحدة بنيويورك: «هناك أزمة صحية كبرى سائدة في شتى أنحاء جمهورية أفريقيا الوسطى. ومع حلول موسم الأمطار استمرت حالات الملاريا السبب الأول للوفاة في البلاد في التصاعد».
وتشهد أفريقيا الوسطى أعمال عنف منذ أن سيطر ائتلاف «السيليكا»، وهو ائتلاف لمتمردين غالبيتهم مسلمون على السلطة في مارس (آذار) 2013. وشاب حكم السيليكا انتهاكات مما أدى إلى تشكيل ميليشيات مسيحية مناهضة له.
ووقع «السيليكا» اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الميليشيات المسيحية يوم الأربعاء بعد أن تخلى الائتلاف عن مطلبه لتقسيم البلاد على أساس الدين.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.