فتيل الغضب يشتعل في الاتحاد

الجماهير الاتحادية باتت قلقة على مستقبل فريقها في الدوري (تصوير: علي الظاهري)
الجماهير الاتحادية باتت قلقة على مستقبل فريقها في الدوري (تصوير: علي الظاهري)
TT

فتيل الغضب يشتعل في الاتحاد

الجماهير الاتحادية باتت قلقة على مستقبل فريقها في الدوري (تصوير: علي الظاهري)
الجماهير الاتحادية باتت قلقة على مستقبل فريقها في الدوري (تصوير: علي الظاهري)

واصل فريق الاتحاد نتائجه السلبية في مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان لكرة القدم، وتلقى هزيمته الثالثة على التوالي هذا الموسم بخسارته أمام مضيفه الفيحاء 1/ 2 في الجولة التاسعة من المسابقة. وأشعلت خسارة الاتحاد أمام الفيحاء فتيل الغضب لدى جماهير النادي التي زادت من وتيرة مطالباتها لإدارة ناديهم بالاستغناء عن عدد من الأسماء الإدارية، إلى جانب التحرُّك في فتح خطوط المفاوضات الجادة مع عناصر محلية وأجنبية لتدعيم صفوف الفريق. وتقدم الفيحاء بهدف سجله دانيلو اسبريليا في الدقيقة 16، وتعادل الاتحاد بهدف سجله روماريو ريكاردو دا سيلفا (رومارينيو) في الدقيقة 23، وأضاف ألكساندروس تزيوليس الهدف الثاني للفيحاء في الدقيقة 59، ورفع الفيحاء رصيده إلى عشر نقاط في المركز العاشر، وتوقف رصيد الاتحاد عند نقطتين في المركز السادس عشر الأخير.
وفشل الاتحاد في تحقيق أي فوز في الدوري هذا الموسم، حيث تُعد هذه الخسارة السابعةَ للفريق في الدوري هذا الموسم مقابل التعادل في مباراتين فقط.
وألقى سلافين بيليتش مدرب الاتحاد بالمسؤولية على سوء الحظ في استمرار معاناة ناديه، والبقاء في المركز الأخير في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم بعد تسع جولات في بداية كارثية للموسم، علماً بأن جماهير النادي رفضت هذه المبررات واعتبرتها غير مقنعة. ولم يتذوق الاتحاد بعد طعم الفوز في الدوري هذا الموسم ويملك نقطتين فقط، بعدما أخفق بيليتش في إنهاء سلسلة النتائج السيئة التي بدأت مع المدرب السابق رامون دياز منذ انطلاق الموسم. وقال بيليتش عقب الخسارة أمام الفيحاء: «لا أستطيع الحديث عن كل المباريات. أنا هنا منذ أربع مباريات فقط، في كل المباريات السابقة كانت الكفة متقاربة». وأضاف المدرب الكرواتي أنه لا يحب الحديث عن سوء الحظ لكنه يعتقد أن فريقه يعاني بالفعل بسبب هذا الأمر. وقال: «الهدف الأول للفيحاء جاء بعدما اصطدمت الكرة بالحكم (ثم جاءت هجمة مرتدة)، وبعد أن تعادلنا جاء الهدف الثاني السهل من ركلة ركنية». واستطرد بيليتش: «لا أحب الحديث عن الحظ لكن هذا ما يحدث. يحاول اللاعبون ويبذلون قصارى جهدهم لكن يجب التوقف عن ارتكاب الأخطاء».
من جهته، قال عمر المزيعل لاعب الاتحاد في تصريحات تلفزيونية: «في المباريات السابقة لم نكن نستحق الفوز لكن أمام الرائد والفيحاء فعلنا كل شيء ممكن، والكرة اصطدمت بالحكم وجاء الهدف بعد هجمة مرتدة، فعلنا كل شيء». وأضاف: «كل مباراة تمر يزداد الضغط ويتحدث الناس عن هبوط لكن إن شاء الله لن نصل إلى هذه المرحلة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».