ميسي يعود وبرشلونة يسقط أمام ريال بيتيس

الفريق الكاتالوني تعرض للهزيمة الأولى على أرضه منذ 2016

كاناليس يسجل الهدف الرابع لريال بيتيس ليقضي على أمل برشلونة (رويترز)
كاناليس يسجل الهدف الرابع لريال بيتيس ليقضي على أمل برشلونة (رويترز)
TT

ميسي يعود وبرشلونة يسقط أمام ريال بيتيس

كاناليس يسجل الهدف الرابع لريال بيتيس ليقضي على أمل برشلونة (رويترز)
كاناليس يسجل الهدف الرابع لريال بيتيس ليقضي على أمل برشلونة (رويترز)

عكر ريال بيتيس عودة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الملاعب، وألحق خسارة قاسية بفريقه برشلونة 4 / 3، على ملعب كامب نو، هي الأولى على أرضه منذ عامين، في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وغاب ميسي منذ الفوز على الفريق الأندلسي الثاني إشبيلية 4 / 2، على الملعب ذاته، في المرحلة التاسعة، في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بسبب إصابة بكسر في يده. وفي غيابه، لم يخسر الفريق الكاتالوني في 5 مباريات، حيث فاز على ريال مدريد 5 / 1، في الكلاسيكو، ورايو فايكانو 3 / 2، وكولتورال ديبورتيفا ليونسا، في ذهاب دور الـ32 في مسابقة الكأس، وإنتر ميلان الإيطالي 2 / صفر، قبل أن يتعادل معه 1 / 1، في الجولتين الثالثة والرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
لكن عودة ميسي أمس لم تكن فأل خير على فريقه وزملائه، فمني بخسارته الثانية هذا الموسم، والأولى على أرضه منذ عام 2016 (42 مباراة)، رغم أنه جرب حظه مرات عدة خلال المباراة، بيد أنه اكتفى بهدفين: الأول من ركلة جزاء، والثالث للفريق الكاتالوني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
ورغم الخسارة، بقي برشلونة في الصدارة برصيد 24 نقطة، لكنه بات مهدداً من جاره إسبانيول الذي يملك فرصة اللحاق به، في حال فوزه على مضيفه إشبيلية لاحقاً، فيما أوقف ريال بيتيس سلسلة نتائجه المخيبة محلياً (3 هزائم، وتعادل واحد).
وجاءت خسارة برشلونة الذي غاب عن صفوفه الدولي البرازيلي فيليبي كوتينيو بسبب الإصابة، قبل قمته المرتقبة مع مضيفه ومطارده المباشر أتلتيكو مدريد، السبت المقبل.
وفاجأ ريال بيتيس المنتشي بفوز وتعادل مع ميلان الإيطالي في الجولتين الثالثة والرابعة من مسابقة الدوري الأوروبي، برشلونة، بهدف سجله الدومينيكاني جونيور فيربو، بتسديدة قوية زاحفة بيمناه على يمين الحارس الدولي الألماني مارك - أندريه تير شتيغن، في الدقيقة 20.
وعزز المخضرم سانشيز خواكين (37 عاماً) تقدم ريال بيتيس بالهدف الثاني، عندما تابع بيمناه تمريرة عرضية من داخل المنطقة لتيو، فأسكنها على يمين الحارس الألماني في الدقيقة 34.
وحصل برشلونة على ركلة جزاء إثر عرقلة ألبا داخل المنطقة من تيو، فانبرى لها ميسي بنجاح بيسراه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس لوبيز في الدقيقة 68.
لكن مواطنه جيوفاني لو سيلسو أعاد الفارق إلى سابق عهده، بتسديدة قوية من داخل المنطقة فشل الحارس تير شتيغن في التصدي لها، فأفلتت من يديه وعانقت الشباك في الدقيقة 71.
وقلص برشلونة مجدداً الفارق، عندما تلقى ألبا كرة خلف الدفاع، فكسر مصيدة التسلل ومررها إلى الدولي التشيلي أرتورو فيدال المندفع من الخلف، فتابعها داخل المرمى الخالي في الدقيقة 80.
وتلقى برشلونة ضربة موجعة بطرد لاعب وسطه الدولي الكرواتي إيفان راكيتيتش لتلقيه الإنذار الثاني في الدقيقة 82.
ومرة أخرى، أعاد بيتيس الفارق إلى سابق عهده عبر كاناليس من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية زاحفة لفيربو في الدقيقة 83. ونجح ميسي في تسجيل هدفه الشخصي الثاني، والثالث لفريقه، عندما تلقى كرة من فيدال أمام المرمى، فتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع (90+2).
وشدد ألافيس الضغط على إسبانيول وإشبيلية قبيل لقائهما لاحقاً، بفوزه على ضيفه هويسكا 2 / 1، مما مكنه من التقدم إلى المركز الثالث بشكل مؤقت.
وتفوق ألافيس بهدفين لخوني وروبن سوبرينو، بينما سجل موي غوميز الهدف الوحيد لهويسكا (متذيل الترتيب).
وحقق ألافيس فوزه الرابع في آخر 5 مراحل، وعوض سقوطه في المرحلة الحادية عشرة أمام مضيفه إيبار 1 / 2. وبهذا الفوز، وهو السابع له في مقابل تعادلين و3 هزائم، رفع ألافيس رصيده إلى 23 نقطة في المركز الثالث، بفارق الأهداف عن أتلتيكو مدريد (الثاني)، متقدماً على إسبانيول (الرابع، برصيد 21 نقطة) وإشبيلية (الخامس، مع 20 نقطة).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».