استحداث لجنة برلمانية للتخطيط الاستراتيجي ومتابعة عمل الحكومة العراقية

تضم شخصيات بارزة منها علاوي والنجيفي وزعيم الحزب الشيوعي

TT

استحداث لجنة برلمانية للتخطيط الاستراتيجي ومتابعة عمل الحكومة العراقية

صوت البرلمان العراقي في جلسته الثانية عشرة، التي عقدت برئاسة رئيسه محمد الحلبوسي، أول من أمس، على أسماء أعضاء لجانه الدائمة وتقليص عددها إلى 22 لجنة، بعد أن كانت في الدورة السابقة 27 لجنة. وفي سابقة هي الأولى من نوعها استحدث البرلمان «لجنة التخطيط الاستراتيجي ومتابعة عمل الحكومة» مهمتها متابعة تنفيذ البرنامج الحكومي الذي طرحته حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وصوت عليه البرلمان في الشهر الماضي. ولم يسبق للبرلمان منذ أعمال دورته الأولى التي انطلقت عام 2006، أن شكّل لجنة رقابية دائمة من هذا النوع. واللافت في اللجنة الجديدة أنها ضمت عدداً غير قليل من الشخصيات السياسية البارزة، حيث ورد اسم زعيم القائمة «الوطنية» إياد علاوي ضمن اللائحة المؤلفة من 17 عضواً، كذلك ضمت رئيس مجلس النواب الأسبق أسامة النجيفي وزعيم الحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي، إضافة إلى رئيس حزب «المؤتمر الوطني» آراس حبيب ووزيري الصحة والعمل السابقين محمد إقبال ومحمد شياع السوداني، ورأست اللجنة رئيسة تحالف «سائرون» الانتخابي في بغداد الدكتورة ماجدة التميمي.
إلى ذلك، قال زعيم الحزب الشيوعي رائد فهمي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللجنة الجديدة جاءت استجابة لمطالبات قسم من أعضاء البرلمان، وتمت مراعاة عامل الاختصاص في توزيع أعضائها»، مشيراً إلى أن مهمتها «متابعة البرنامج الحكومي والتخطيط الاستراتيجي، وهي غير مثبتة في النظام الداخلي لمجلس النواب، لذلك هي بحاجة إلى إضافتها لنظام البرلمان». وأكد أن «اللجنة بحاجة إلى أن تعضد بآليات عمل لإيصال المعلومات إلى الحكومة وإطلاع مجلس النواب على عمل الحكومة ومحاضر اجتماعاتها ومعرفة إجراءاتها لتنفيذ برنامجها، كما تتطلب أيضاً وجود نقاط اتصال دائمة مع الحكومة».
وعن سبب انضمام أسماء سياسية كبيرة إلى عضوية اللجنة الجديدة، يقول فهمي: «البرلمان الحالي حريص على نجاح الحكومة، خصوصاً مع طرحها برنامجاً إصلاحياً، ونعتقد أن المتابعة ضرورية والأمور مختلفة في الدورة الحالية، واللجنة مهمتها مساعدة الحكومة ودعمها سياسياً في حال مواجهتها للمشكلات والعقبات في إطار تنفيذ برنامجها».
بدوره، يقول النائب كاظم الشمري رئيس كتلة «الوطنية» النيابية، إن «اللجنة الجديدة من أهم اللجان النيابية، وهي محل تركيز رؤساء القوائم حتى تكون بمستوى عمل الحكومة ومتابعة برنامجها وآليات تنفيذه ومحاسبتها في حال فشلها في التنفيذ، ودعمها في حالة النجاح».
ويعتقد الشمري في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «البرلمان الحالي أكثر جدّية في متابعة عمل الحكومة»، مضيفاً أن «اللافت للنظر في هذه الدورة، أن الكتل البرلمانية الكبيرة ركّزت على اللجان من فئة (أ) ولم تهتم كثيراً ببقية اللجان من الفئات الأخرى».
وعن تقسيم اللجان النيابية إلى فئات، يشرح الشمري ذلك بالقول: «تقسم اللجان البرلمانية إلى 3 فئات من حيث الأهمية، فالفئة (أ) وفيها 9 لجان تشمل: الخارجية والدفاع والنزاهة والخدمات والاستثمار، إضافة إلى لجنة التخطيط الاستراتيجي الجديدة». وذكر الشمري أن «ذهاب أغلب الكتل إلى لجان الفئة (أ) قلل أعضاء اللجان في الفئتين (ب) و(ج)، ما دفع رئاسة البرلمان إلى دمج بعض اللجان مع بعضها، من هنا قل عدد الجان البرلمانية إلى 22 بعد أن كان 27 لجنة».
لكن الشمري يشير إلى أن «غياب البرامج والتخطيط هو الذي دفع الكتل الكبيرة إلى التزاحم على عضوية لجان الفئة (أ) لارتباط عملها بالوزارات السيادية والمهمة، وذلك لا يقلل من أهمية بقية اللجان في الفئات الأخرى».
وصوّت مجلس النواب، أول من أمس، على تعديل النظام الداخلي وقام بدمج لجنة «الثقافة والإعلام» مع لجنة «السياحة والآثار»، ودمج لجنة «شؤون الأعضاء» مع لجنة «منظمات المجتمع المدني»، ودمج لجان العشائر والمصالحة والمساءلة والأوقاف والشؤون الدينية بلجنة واحدة، كذلك دمج لجنة العمل والشؤون الاجتماعية مع لجنة المهجرين والمغتربين، ولجنة حقوق الإنسان مع لجنة الشهداء والسجناء، فضلاً عن إضافة لجنة النقل والاتصالات لتخفيف العبء عن لجنة الخدمات والإعمار، ليصبح عدد اللجان النيابية 22 لجنة، وتحديد الحد الأعلى لكل لجنة بـ21 عضواً، إضافة إلى تخويل رئاسة المجلس صلاحية نقل عضوين من كل لجنة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».