شارك مئات المغاربة في مسيرة احتجاجية بالرباط، أمس، ضد قرار الحكومة ترسيم التوقيت الصيفي طيلة السنة، مطالبين بالتراجع الفوري عن القرار، وذلك بعد 3 أيام متواصلة من احتجاجات التلاميذ ضد القرار في كل المدن والمناطق.
وردد المحتجون شعارات مناوئة للحكومة ورئيسها سعد الدين العثماني، كما رفعوا لافتات رافضة لإلغاء التوقيت الشتوي، وتطالب بالعدالة الاجتماعية وإطلاق سراح معتقلي حراك الريف وجرادة.
كما هاجمت المسيرة التي شهدت مشاركة العشرات من الحقوقيين والنشطاء المدنيين والسياسيين، الفساد والاستبداد ودعت لإسقاطهما، ورفع المحتجون شعارات من قبيل «الشعب يريد إسقاط الفساد» و«حرية كرامة عدالة اجتماعية».
واعتبر رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أحمد الهايج في تصريحات، أن مشاركة المطالب التي رفعتها المسيرة «مطالب مشروعة»، وشدد على أن موقف الحكومة «المتصلب» هو الذي دفع للاحتجاج، معتبراً أن «سياسة صم الآذان التي تتعامل بها الحكومة مع مطالب المواطنين غير مقبولة».
واتهم الحكومة بأنها «تتعامل كأن المواطنين لا يمثلون بالنسبة لها إلا أرقاماً وأعداداً ليس إلا، ولا تنظر إليهم على أن لهم حاجة ومطالب وحقوقاً تنبغي مراعاتها والعمل على تلبيتها». واعتبر أن «التوقيت الصيفي الذي قررت الحكومة استمرار العمل به يمثل تعدياً على حياة المواطنين، ما دام أنهم عبروا بوسائل متعددة عن رفضهم القرار». ورأى أن على الحكومة «أن تتراجع عن القرار وتبين أنها حكومة تؤمن بالديمقراطية ورأي المواطن».
وشهدت المسيرة مشاركة عدد من قياديي أحزاب اليسار المغربي وأتباع جماعة «العدل والإحسان» شبه المحظورة. ويتوقع أن ينفذ التلاميذ إضراباً عاماً اليوم، في تصعيد ضد قرار الحكومة، وذلك حسب ما تناقلته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
المغرب: المئات يحتجون في الرباط للمطالبة بإسقاط «التوقيت الصيفي»
المغرب: المئات يحتجون في الرباط للمطالبة بإسقاط «التوقيت الصيفي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة