وزير الاقتصاد والتخطيط لـ «الشرق الأوسط»: مليون سعودي حصلوا على أعمال خلال عامين

د محمد الجاسر
د محمد الجاسر
TT

وزير الاقتصاد والتخطيط لـ «الشرق الأوسط»: مليون سعودي حصلوا على أعمال خلال عامين

د محمد الجاسر
د محمد الجاسر

قال الدكتور محمد بن سليمان الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي لـ«الشرق الأوسط» بأن أهم شيء في الميزانية السعودية لعام 2014 التي أعلنت أمس أنها الميزانية الخامسة من الخطة الخمسية للدولة وتبنى على نتائج ما تحقق في السنوات الأربع الماضية، وتهدف إلى توسيع الطاقة الاستيعابية للاقتصاد السعودي وزيادة رفاهية المواطن من خلال ما اعتمد لمشاريع التنمية والبنية التحتية، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال تتضمن الميزانية الجديدة 248 مليار ريال سعودي تضاف إلى المشاريع التي ما زالت قيد التنفيذ أو الإنشاء بما يعكس أن المملكة تخطو خطوات سريعة في توسيع الطاقة الاستيعابية لاقتصادها.
وأشار الجاسر في تصريحات عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» في لندن إلى الزخم في تطوير هيكلية الاقتصاد السعودي ورفع قدراته وتحقيق تنوعه من خلال الإنفاق الحكومي على المشروعات في مختلف القطاعات في البنية التحتية والنقل وزيادة رفاهية المواطن وكذلك رفع إنتاجية الاقتصاد بما يحقق زيادة كفاءته التنافسية.
وضرب الدكتور الجاسر عدة أمثلة على ما تحقق من زيادة الطاقة الاستيعابية للاقتصاد السعودي قائلا: إن الصادرات غير البترولية ارتفعت إلى 200 مليار ريال سعودي في نهاية عام 2013 بينما كانت 32 مليار دولار فقط في عام 2001 بما يشير بوضوح إلى حجم الإنجاز الذي تحقق. كما أن نصيب القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي وصل إلى تريليون ريال سعودي من 2.8 مليار ريال الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السعودي. وهذا يدل على أن القطاع الخاص أصبح دوره أساسيا في عملية التنمية، ويقوم التحفيز الحكومي بدور أساسي في هذا الصدد.
وأشار وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي إلى الإنجازات التي تحققت وتخدم رفاهية المواطن قائلا: إنه خلال العامين الماضيين حصل مليون سعودي على أعمال، وأصبح لديهم برامج تأمينات تقاعد مستقبلية، واستوعب القطاع الخاص 750 ألفا منهم بينهم ذهب 250 ألفا إلى القطاعات الحكومية. وقال: إنه منذ بدأنا نجمع الإحصاءات لم يكن يتجاوز عدد السعوديين الموظفين في القطاع الخاص 750 ألفا، وخلال عامين ارتفع الرقم إلى مليون ونصف، وهذا يعني أن ديناميكية الاقتصاد بدأت تعطي نتائج مذهلة.
كما أشار أيضا إلى أنه من الأمثلة الأخرى على الإنجازات التي حققتها الخطة الخمسية التي تدخل سنتها الخامسة بهذه الميزانية تراجع معدل التضخم في نهاية العام الحالي إلى معدل 3.1 في المائة بينما كان في حدود 11 في المائة في عام 2008، كما أنه أيضا من المؤشرات الإيجابية على تطور الاقتصاد السعودي أن الإقراض المصرفي ارتفع بنسبة 16 في المائة من أكتوبر (تشرين الأول) 2012 إلى أكتوبر 2013.



الشركات البريطانية تخفض التوظيف بأكبر وتيرة منذ الجائحة بسبب الضرائب

حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
TT

الشركات البريطانية تخفض التوظيف بأكبر وتيرة منذ الجائحة بسبب الضرائب

حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)
حي كناري وارف المالي في لندن (رويترز)

خفضت الشركات البريطانية أعداد موظفيها بأكبر وتيرة منذ جائحة «كوفيد - 19»، وسجلت أدنى مستوى من الثقة منذ فترات الإغلاق، وفقاً لنتائج مسحين ألقيا باللوم بشكل رئيس على الزيادات الضريبية التي فرضتها الحكومة الجديدة.

وأظهرت البيانات الصادرة عن مؤشر مديري المشتريات العالمي الأولي لشهر ديسمبر (كانون الأول)، إلى جانب استطلاع ربع سنوي أجرته هيئة التصنيع «ميك يو كيه»، مزيداً من الإشارات على تباطؤ الاقتصاد المرتبط بموازنة وزيرة المالية، راشيل ريفز، التي أُعلنت في 30 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

وبالإضافة إلى الامتناع عن استبدال الموظفين الذين غادروا، قامت بعض الشركات بتقليص ساعات العمل، واستكمال عمليات إعادة الهيكلة المخطط لها مسبقاً. وباستثناء الوباء، يعد هذا أكبر انخفاض في التوظيف منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009.

ورغم تراجع التوظيف، ارتفع مقياس مؤشر مديري المشتريات للأسعار التي تفرضها الشركات، مما قد يثير قلق لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، التي تراقب تأثير زيادات مساهمات الضمان الاجتماعي على أرباب العمل. وعقب نشر البيانات، شهد الجنيه الإسترليني زيادة مؤقتة، حيث ركز المستثمرون على الضغوط السعرية التي وردت في التقرير.

وقال توماس بوغ، الخبير الاقتصادي في شركة المحاسبة «آر إس إم يو كيه»: «تواجه لجنة السياسة النقدية الآن معادلة صعبة بين النمو البطيء وارتفاع التضخم، مما سيضطرها إلى خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي العام المقبل». وأضاف: «من غير المرجح أن يقدم بنك إنجلترا هدية عيد الميلاد المبكرة هذا الأسبوع»، في إشارة إلى قرار البنك بشأن أسعار الفائدة لشهر ديسمبر، الذي يُتوقع أن يبقي تكاليف الاقتراض ثابتة.

واستقر مؤشر مديري المشتريات الرئيس عند 50.5 متجاوزاً بقليل مستوى الـ50 الذي يشير إلى الاستقرار، لكنه جاء أقل من توقعات الخبراء التي كانت تشير إلى ارتفاعه إلى 50.7.

وفيما يتعلق بالقطاعات، انخفض نشاط التصنيع إلى أدنى مستوى له في 11 شهراً، رغم تحسن قطاع الخدمات. ومع ذلك، تراجعت معدلات التوظيف في كلا القطاعين بأكبر قدر منذ يناير (كانون الثاني) 2021، وفي المقابل، شهدت الأسعار التي تفرضها الشركات أكبر زيادة خلال تسعة أشهر، مدفوعة بارتفاع تكاليف المدخلات، بما في ذلك الأجور.

وقال كريس ويليامسون، كبير الخبراء الاقتصاديين في «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركتس إنتليجنس»: «لقد فقد الاقتصاد الزخم الذي شهده في وقت سابق من العام، حيث استجابت الشركات والأسر بشكل سلبي لسياسات حكومة حزب (العمال) المتشائمة».

من جانب آخر، أظهرت مسوحات «ميك يو كيه» انخفاضاً أشد في الثقة بين الشركات المصنعة منذ بداية الجائحة، حيث قال فاهين خان، كبير خبراء الاقتصاد في «ميك يو كيه»: «بعد مواجهة الارتفاع المستمر في التكاليف طوال العام، يواجه المصنعون الآن أزمة حقيقية في التكاليف».

بالإضافة إلى زيادة قدرها 25 مليار جنيه إسترليني (32 مليار دولار) في مساهمات الضمان الاجتماعي التي فرضها أصحاب العمل وفقاً لموازنة ريفز، من المقرر أن يرتفع الحد الأدنى للأجور في بريطانيا بحلول أبريل (نيسان) بنسبة 7 في المائة.

وأظهرت استطلاعات حديثة أيضاً انخفاضاً في نيات التوظيف من قبل أصحاب العمل، في حين أظهرت البيانات الرسمية الأسبوع الماضي انكماش الاقتصاد البريطاني في شهري سبتمبر (أيلول) وأكتوبر، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ عام 2020.