قتل ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مساء الجمعة في هجوم شنه متطرفون ضد أحد مواقعهم في محافظة حماة في وسط البلاد، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «شنتّ (هيئة تحرير الشام) (جبهة النصرة سابقاً) هجوماً ضد موقع لقوات النظام في منطقة حلفايا في ريف حماة الشمالي الغربي عند الأطراف الخارجية للمنطقة منزوعة السلاح» التي حددها الاتفاق الروسي - التركي في محافظة إدلب ومحيطها.
وأوضح أن الهجوم الذي تخللته اشتباكات أسفر عن مقتل ثمانية عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، قبل أن تنسحب «هيئة تحرير الشام» التي قُتل أيضاً اثنان من عناصرها. ويأتي الهجوم غداة مقتل 23 عنصراً من فصيل «جيش العزة» المعارض في هجوم شنته قوات النظام ضد أحد مواقعه في المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي.
وتوصّلت روسيا وتركيا قبل نحو شهرين إلى اتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً، بعدما لوّحت دمشق على مدى أسابيع بشنّ عملية عسكرية واسعة في المنطقة.
ورغم الاتفاق، تشهد المنطقة بين الحين والآخر مناوشات وقصفاً متبادلاً بين قوات النظام والفصائل المعارضة و«الجهادية». وكان من المفترض أن ينسحب المقاتلون «الجهاديون» من هذه المنطقة بحلول 15 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنّ إعلان روسيا وتركيا أنّ الاتفاق قيد التنفيذ بدا بمثابة منح مهلة إضافية لتلك الفصائل وعلى رأسها «هيئة تحرير الشام». ولم تحدّد «الهيئة» موقفاً واضحاً من الاتفاق، رغم إشادتها بمساعي أنقرة وتحذيرها من نوايا موسكو. وتسيطر «هيئة تحرير الشام» ومجموعات «جهادية» أقلّ نفوذاً منها على ثلثي المنطقة منزوعة السلاح. كما تسيطر «الهيئة» على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتوجد فصائل أخرى أبرزها «حركة أحرار الشام» في المناطق الأخرى.
وقال قائد عسكري في «الجبهة الوطنية للتحرير» المعارضة لوكالة الأنباء الألمانية، «نفذ مقاتلو (هيئة تحرير الشام)، وفصائل أخرى عملية نوعية ليلة الجمعة - السبت استهدفت غرفة عمليات عسكرية في قرية الترابيع بريف حماة الشمالي، قتل خلالها أكثر من 20 عنصراً من القوات الحكومية و(الحرس الثوري الإيراني) ومقاتلين من (حزب الله) اللبناني وسبعة عناصر من الجيش الروسي».
وبحسب القائد، استغل المهاجمون الأحوال الجوية حيث هطول الأمطار التي تحجب الرؤية والرصد، ووصلوا إلى النقطة المستهدفة.
استهداف قوات النظام في حماة رداً على مقتل معارضين
«الجبهة الوطنية للتحرير» تتحدث عن مقتل 7 عناصر روس
استهداف قوات النظام في حماة رداً على مقتل معارضين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة