70 قتيلا بمعارك بين النظام و«الدولة الإسلامية» بسوريا

قُتل أكثر من 70 شخصا في معارك بين القوات النظامية السورية وتنظيم الدولة الإسلامية بشمال سوريا، في وقت أسقط الأردن طائرة من دون طيار قرب الحدود مع سوريا، بخطوة تشكل سابقة منذ بداية النزاع السوري.
في الوقت نفسه، أعلنت الأمم المتحدة عبور قافلة من المساعدات الإنسانية إلى سوريا مقبلة من تركيا، من دون موافقة السلطات، في أول تطبيق لقرار مجلس الأمن الصادر في منتصف يوليو (تموز)، والهادف إلى مساعدة أكثر من عشرة ملايين سوري متضررين من النزاع المستمر، منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتسببت الحرب التي بدأت بحركة احتجاجية ضد النظام السوري، ثم تطورت إلى نزاع دامٍ متشعب الأطراف، بمقتل أكثر من 170 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أدت إلى تشريد تسعة ملايين آخرين، بينهم أكثر من مليونين خارج سوريا.
وبرز إلى الواجهة خلال الساعات الـ24 الماضية تصاعد التوتر بين تنظيم «الدولة الإسلامية» والقوات النظامية.
وميدانيا، شن تنظيم «الدولة الإسلامية» الخميس هجمات في ريف الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) وريف حلب (شمال) على مواقع لقوات النظام، وفقا للمرصد الذي يقول إنه يستند إلى مصادر مدنية وطبية وعسكرية.
وأفاد المرصد اليوم بمقتل 74 شخصا، غالبيتهم من المقاتلين والعسكريين في الهجمات والمعارك التي تلتها. وبين القتلى 32 مقاتلا جهاديا و30 عنصرا من قوات النظام و12 عنصرا في حزب البعث، وهي المواجهة الأولى بهذا الحجم بين «الدولة الإسلامية» والنظام، منذ ظهور التنظيم في سوريا في 2013، علما بأن التنظيم الذي أعلن أخيرا إقامة «الخلافة الإسلامية» انطلاقا من مناطق تفرد بالسيطرة عليها في شمال العراق وغربه وشمال سوريا وشرقها، كان يتهم من فصائل المعارضة المسلحة بـ«التواطؤ» مع النظام.
لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن يشير إلى رغبة لدى التنظيم، بحسب مصادره، بـ«تنظيف» المناطق التي يسيطر عليها من جيوب النظام أو فصائل المعارضة.
وفي حادث هو الأول من نوعه منذ بدء النزاع السوري، أفاد مصدر أمني أردني اليوم، بأن الدفاعات الجوية الأردنية «أطلقت فجرا صاروخ أرض - جو على طائرة استطلاع مجهولة الهوية كانت تحلق في منطقة قريبة من مخيم الزعتري (85 كلم شمال شرقي عمان) في محافظة المفرق قرب الحدود الشمالية مع سوريا، وأسقطتها»، ولم تُعرف هوية الطائرة.
ودمرت طائرات سلاح الجو الملكي الأردني غير مرة في 11 مايو (أيار) و14 أبريل (نيسان) الماضيين، سيارات وآليات حاولت عبور الحدود من سوريا إلى أراضيها.