رحب مجلس الأمن الدولي بالتوصل في برازافيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جمهورية أفريقيا الوسطى، داعيا جميع أطراف النزاع إلى «تطبيقه فورا وفي شكل تام».
وفي بيان صدر بالإجماع مساء أمس (الخميس)، قالت الدول الـ15 الأعضاء في المجلس إن «هذا الاتفاق هو مرحلة أولى في عملية سياسية أوسع في جمهورية أفريقيا الوسطى، غايتها ضمان سلام دائم واحترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين وإرساء دولة القانون».
وكرر المجلس ضرورة إجراء «حوار سياسي وعملية مصالحة جامعة»، فضلا عن بذل «جهود لمكافحة الإفلات من العقاب» ونزع سلاح الميليشيات وإحياء أجهزة الدولة.
وجدد دعوته السلطات الانتقالية إلى «تسريع التحضيرات» بهدف إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ينبغي أن تكون «حرة وعادلة وشفافة وجامعة».
وأشادت الدول الأعضاء بـ«التحرك الحاسم» للقوات الأفريقية والأوروبية والفرنسية المنتشرة في أفريقيا الوسطى، ودعت الأمم المتحدة إلى «اتخاذ كل الإجراءات الضرورية» بحيث «يترجم» تسلم القبعات الزرق لمهماتها في منتصف سبتمبر (أيلول) «بتعزيز كبير للانتشار العسكري الدولي في جمهورية أفريقيا الوسطى».
ويعد اتفاق برازافيل الموقع، أول من أمس (الأربعاء)، الأول بعد ثمانية أشهر من أعمال العنف الطائفية في أفريقيا الوسطى. ووقعه متمردو سيليكا السابقون (يمثلون المسلمين) وميليشيات انتي بالاكا (يمثلون المسيحيين) إضافة إلى مسؤولين سياسيين ودينيين ورعاة أجانب، مثل الرئيس الكونغولي دوني ساسو نغيسو.
إلى ذلك، رحب رئيس وزراء أفريقيا الوسطى أندريه نزابايكيه، أمس، بحذر بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة، بينما التزمت شخصيات عامة بارزة الصمت.
ورحب نزابايكيه بوقف إطلاق النار بوصفه «خطوة كبيرة نحو السلام» في البلاد، واستدرك قائلا: «ما زال هناك الكثير من الأمور التي يتعين معالجتها، مثل مسألة نزع السلاح، وتسريح وإعادة إدماج المقاتلين السابقين».
مجلس الأمن يدعو إلى تطبيق اتفاق السلام بأفريقيا الوسطى
طالب ببذل جهود لمكافحة «الإفلات من العقاب»
مجلس الأمن يدعو إلى تطبيق اتفاق السلام بأفريقيا الوسطى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة