لافروف يدعم موقف جزر القمر في مواجهة فرنسا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ. ب. أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ. ب. أ)
TT

لافروف يدعم موقف جزر القمر في مواجهة فرنسا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ. ب. أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ. ب. أ)

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فرنسا اليوم (الجمعة) بـ"الاحتفاظ بالسيطرة غير الشرعية" على مايوت، إحدى الجزر الأربع في أرخبيل جزر القمر.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك عقده في موسكو مع وزير خارجية جزر القمر محمد الأمين صيف: "على رغم عدد كبير من القرارات التي تبنتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة حول هذه المسألة، تواصل فرنسا الاحتفاظ بمايوت بطريقة غير شرعية".
وفي تلميح الى البلدان الغربية، اضاف وزير الخارجية الروسي، ان "البلدان التي نظمت انفصال كوسوفو عن صربيا، ومايوت عن جزر القمر، والتي حاولت مرارا تغيير الأنظمة في البلدان التي كانت تعتبر فيها هذا الأمر ضروريا، تقدم لنا أمثلة صارخة على سياسة الكيل بمكيالين".
واعلن أرخبيل جزر القمر في المحيط الهندي، والمؤلف من اربع جزر هي القمر الكبرى وأنجوان وموهيلي ومايوت، استقلاله عن باريس في 1975، لكن مايوت قررت ان تبقى في اطار السيادة الفرنسية. ومنذ ذلك الحين، تطالب موروني بسيادتها على هذه المنطقة التي صارت دائرة فرنسية على رغم رفض حكومة جزر القمر ذلك وصدور عدد كبير من قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وأشاد لافروف من جهة أخرى بقرار جزر القمر التراجع عن الاعتراف باستقلال كوسوفو. وقال: "نشيد بالتأكيد بهذا المسعى الذي قامت به جزر القمر". واعتبر أن "من الواضح ان جهود الاتحاد الأوروبي (مصالحة بلغراد وبريشتينا) قد أخفقت"، موضحا ان محاولة كوسوفو تأسيس جيشها الخاص تشكل "انتهاكا فاضحا لقرار مجلس الامن 1244".



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.