القادة الميدانيون في جيش جنوب السودان ومعارضيه يتفقون على تنفيذ وقف الأعمال العدائية حول جوبا

TT

القادة الميدانيون في جيش جنوب السودان ومعارضيه يتفقون على تنفيذ وقف الأعمال العدائية حول جوبا

اتفق جيش جنوب السودان وقوات الحركة الشعبية في المعارضة على السماح بحرية الحركة بين قواتهما في المناطق المحيطة بعاصمة البلاد جوبا، تنفيذًا لوقف الأعمال العدائية، في وقت استنكرت جبهة الخلاص الوطني المعارضة وصفها بأنها منظمة إرهابية نتيجة عدم توقيعها اتفاقية تنشيط السلام، وأكدت أنها ستواصل كفاحها ضد الحكومة لتحقيق أهدافها.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان لول رواي كوانق للصحافيين، إن القادة الميدانيين من الجيش الحكومي وقوات المعارضة توصلوا إلى اتفاق على فتح الطرق والسماح بحرية التحرك لقواتهما والمدنيين، «في أول اتصال بين قوات الطرفين وجهًا لوجه للتأكيد على التزامهم بالوقف الدائم لإطلاق النار».
وقال لول إن قوات الطرفين يمكنها التحرك بحرية خارج مناطق سيطرتها وفق تصاريح ومن دون أسلحة. وأضاف: «سيتم السماح بحرية الحركة لجنود الطرفين شريطة التحرك من دون حمل الأسلحة النارية... لن تكون هناك كمائن على الطرق أو أي أشكال من أشكال الأعمال العدائية في المناطق الخاضعة لسيطرة كل طرف»، مشددًا على أن وقف العدائيات سيتم تنفيذه ومراقبته.
وقال إن الطرفين اتفقا على فتح جميع الطرق من شمال جوبا إلى مناطق «مندري ولينانيجا»، وتسهيل حركة المدنيين والتجارة، مشيرًا إلى أن الاجتماع يأتي وفق اتفاق تنشيط السلام وتنفيذًا لملف الترتيبات الأمنية الانتقالية.
من جانبه، قال نائب المتحدث العسكري للحركة الشعبية في المعارضة لام بول غابريال، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن الطرفين اتفقا على تحمل المسؤولية الكاملة عن أي أنشطة أو هجمات على أراضي الطرف الآخر وتقديم الجناة للعدالة، مشيرًا إلى أن قوات الطرفين عقدا اجتماعات مكثفة خلال اليومين الماضيين في منطقة حول جوبا تتمركز فيها قواته.
غير أن هيئة مراقبة وقف إطلاق النار في جنوب السودان وآلية المراقبة، شركاء السلام، في بيان اطّلعت عليه «الشرق الأوسط»، حثّت الأطراف على توجيه قواتهما على الأرض لوقف الاشتباكات في مناطق «واو وياي»، وأعربت عن أسفها لتلقيها شكاوى من الأطراف، بما ذلك تقارير عن استمرار القتال والتجنيد والتهجير والعنف الجنسي.



ترودو بعد المشادة بين ترمب وزيلينسكي: معركة أوكرانيا «تهمنا جميعاً»

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (د.ب.أ)
TT

ترودو بعد المشادة بين ترمب وزيلينسكي: معركة أوكرانيا «تهمنا جميعاً»

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (د.ب.أ)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس الجمعة أنّ معركة أوكرانيا ضد روسيا هي دفاع عن الديمقراطية «وهذا أمر مهم بالنسبة إلينا جميعاً»، وذلك بعد المشادة الكلامية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وكتب ترودو على منصة «إكس»: «روسيا غزت أوكرانيا بشكل غير قانوني وغير مبرر. على مدى ثلاث سنوات، قاتل الأوكرانيون بشجاعة ومرونة. إن معركتهم من أجل الديمقراطية والحرية والسيادة هي معركة مهمة بالنسبة إلينا جميعاً».

وأضاف ترودو بعد المواجهة غير العادية بين ترمب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي «كندا ستستمر في الوقوف إلى جانب أوكرانيا».

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي للصحافيين في فانكوفر «نحن نؤمن بدعم أوكرانيا. نعتقد أن الأوكرانيين يقاتلون من أجل حرياتهم، لكنهم يقاتلون أيضاً من أجل حرياتنا».

وانتهى اجتماع زيلينسكي مع ترمب على نحو كارثي أمس الجمعة بعد مشادة لفظية غير عادية بين الزعيمين أمام وسائل الإعلام العالمية في البيت الأبيض بشأن الحرب على روسيا.

كانت زيارة زيلينسكي لواشنطن تستهدف إقناع الولايات المتحدة بعدم الوقوف إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أمر بغزو أوكرانيا قبل ثلاث سنوات. وبدلاً من ذلك، اختلف الزعيم الأوكراني بشدة مع ترمب ونائبه جيه. دي فانس بشأن الصراع، وقال ترمب وفانس إن زيلينسكي أبدى عدم احترام في التعامل مع الولايات المتحدة، مما أدى إلى تدهور العلاقات مع أهم حليف لكييف في زمن الحرب إلى مستوى جديد.

وأكد مسؤول أميركي أنه طُلب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض.