الشرطة الإسرائيلية توصي باتهام محامي نتنياهو بالرشوة

TT

الشرطة الإسرائيلية توصي باتهام محامي نتنياهو بالرشوة

أوصت الشرطة الإسرائيلية، أمس الخميس، بتوجيه اتهامات بالرشوة لمحامي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و5 آخرين مشتبه بهم في صفقة لشراء غواصات لإسرائيل بقيمة ملياري دولار من شركة «تيسين كورب» الألمانية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية استجوبت نتنياهو في إطار التحقيق عينه، لكنها أكدت مرة أخرى، في بيان للإعلان عن نتائج تحقيقاتها، أن رئيس الوزراء ليس مشتبهاً به.
وتخضع الصفقة، التي تشمل 3 غواصات و4 زوارق دورية، لتحقيق يتعلق بالفساد منذ 2016، بعدما ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن ديفيد شيمرون، محامي نتنياهو الخاص وقريبه من درجة بعيدة، يمثّل أيضاً الوكيل المحلي لشركة «تيسين كورب للأنظمة البحرية»، وهو ما يثير مخاوف من وجود تضارب في المصالح.
وقال شيمرون لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الذي سأله عن توصيات الشرطة لممثلي الادعاء، ونشر مقطعاً صوتياً لتعليقاته: «لم أقترف أي جرم».
ونفى محامي شيمرون في بيان لـ«رويترز» ارتكاب موكله أي مخالفات، وقال إنه لم يكن منخرطاً في صفقة الغواصات.
وقال متحدث باسم شركة «تيسين كورب» في بيان: «معلوماتنا ترد حتى الآن من الصحافة فقط، لم نحصل بعد على أي معلومة مؤكدة». وأضاف: «بمجرد أن نعرف كل الحقائق، فسندرس اتخاذ إجراءات أخرى في إطار الاحتمالات القانونية».
يذكر أن من بين المشتبه بهم ممن يواجهون اتهامات محتملة، ضباط بحرية متقاعدين، ومسؤولين سابقين في الحكومة.
وورد اسم نتنياهو بصفته مشتبهاً به في 3 قضايا فساد أخرى. وفي فبراير (شباط) الماضي، أوصت الشرطة باتهامه بالرشوة في أول قضيتين. وينظر المدعي العام الإسرائيلي توجيه اتهام له.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.