روسيا مستعدة للمساعدة في تشكيل الحكومة

بعد لقاء تيمور جنبلاط وبوغدانوف في موسكو

تيمور جنبلاط وبوغدانوف والوزير السابق وائل أبو فاعور
تيمور جنبلاط وبوغدانوف والوزير السابق وائل أبو فاعور
TT

روسيا مستعدة للمساعدة في تشكيل الحكومة

تيمور جنبلاط وبوغدانوف والوزير السابق وائل أبو فاعور
تيمور جنبلاط وبوغدانوف والوزير السابق وائل أبو فاعور

التقى رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط في موسكو، نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، الذي أكّد على استعداد روسيا للمساعدة في السير قدما في تشكيل الحكومة اللبنانية.
وأوضح بيان للحزب التقدمي الاشتراكي أن البحث شمل أيضا استعراض الوضع في المنطقة بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص في ظل استمرار المراوحة في تشكيل الحكومة، حيث أكد بوغدانوف استعداد روسيا للقيام بكل الاتصالات اللازمة للسير قدما في تشكيل الحكومة لمواجهة كل الاستحقاقات الآتية بحكومة وحدة وطنية تمثل الجميع وتحمي الاستقرار الداخلي، كما أكد حرص روسيا على لبنان. وأكد جنبلاط لبوغدانوف الاستمرار في مسار تكريس وتعزيز العلاقات التاريخية مع الدولة الروسية.
كذلك صدر عن وزارة الخارجية الروسية بيان حول اللقاء، أشارت فيه إلى أنه «تم خلاله تبادل الآراء بشكل مفصل حول تطور الوضع في لبنان، مع التركيز على ضرورة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء الشيخ سعد الحريري في أقرب فرصة». وأكد الجانب الروسي موقفه الثابت الداعي لدعم سيادة لبنان المتعدد الطوائف، واستقلاله ووحدة أراضيه وعدم السماح بالتدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
وتطرق الطرفان إلى مناقشة الوضع في سوريا المجاورة، مع التشديد على أن حل الأزمة في هذا البلد يجب أن يكون سياسيا فقط استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وقدرا عاليا التعاون الروسي اللبناني في تأمين ظروف ملائمة وعودة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان إلى وطنهم.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.