قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن الجهد سينصبّ على تطوير الوضع الاقتصادي «بعدما تحقق الاستقرار الأمني في لبنان الذي يرحّب بالاستثمار في كل القطاعات»، مجدداً دعوته إلى عدم انتظار الحل السياسي من أجل تحقيق عودة النازحين الآمنة.
جاءت مواقف عون خلال استقباله، أمس، في قصر بعبدا، وفداً من «مجموعة الصداقة مع لبنان» في مجلسي العموم واللوردات البريطانيين برئاسة رئيس «لجنة الصداقة مع لبنان» في البرلمان البريطاني الوزير السابق والنائب جون هايز، في حضور النائب ياسين جابر.
وشدد عون على أن «لبنان بلد منفتح اقتصادياً على البلدان الشقيقة والصديقة، وهو يرحب بالاستثمار فيه في كل القطاعات، لا سيما التنقيب عن النفط والغاز خصوصاً بعد صدور قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص». وقال إنه «بعدما تحقق الاستقرار الأمني في لبنان، فإن الجهد سينصبّ على تطوير الوضع الاقتصادي الذي تأثر سلباً بالحروب التي دارت حوله وقطعته عن التواصل عن المنطقة الحيوية التي تمتد إلى جميع الدول العربية».
وتوجه بالشكر إلى «الحكومة البريطانية على مساعدتها الجيش اللبناني في بناء أبراج عسكرية على الحدود الشرقية، سهَّلت عملية مراقبة أي تسلل إلى الأراضي اللبنانية وساعدت كثيراً خلال الحرب ضد الإرهاب والقضاء في ما بعد على خلاياه النائمة».
واعتبر رئيس الجمهورية أن «تقديم المجتمع الدولي المساعدات للنازحين السوريين بعد عودتهم إلى بلادهم، يشجعهم أكثر على العودة إليها»، مجدداً دعوته إلى «عدم انتظار الحل السياسي من أجل تحقيق العودة الآمنة». وقال: «أصبحنا اليوم في وضع حرج، لأن الخدمات الاجتماعية التي نقدمها للنازحين هي جزء من المساعدات الدولية غير الكافية لتغطية حاجاتهم. لذلك لدينا مشكلات اجتماعية في المدارس والمستشفيات، تضاف إلى ارتفاع كبير في نسبة البطالة التي تتسبب بها اليد العاملة السورية، وكذلك ارتفاع نسب الجرائم المرتكبة فوق الأراضي اللبنانية وضد اللبنانيين بنسبة 30%».
وأمل الرئيس عون في «مساعدة بريطانيا في إعادة النازحين إلى بلادهم، خصوصاً أن الوضع الأمني الحالي في سوريا يسمح لهم بالعودة الآمنة، حيث بالإمكان في هذه الحال تقديم المساعدة لهم في بلادهم ما يشجعهم أكثر على العودة إليها». ودعا بريطانيا إلى «مواصلة مساعداتها الأمنية للبنان»، وقال: «قد يكون أمراً جيداً كذلك أن تقدموا لنا مساعدات في مجالات أخرى، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي وفي مجال الاستثمار».
وشكر جابر الرئيس عون على استقباله الوفد، كاشفاً عن قيام سفير لبنان في لندن رامي مرتضى، بالعمل على تحضير مؤتمر اقتصادي لبناني الشهر المقبل في بريطانيا.
من جهته، ثمّن النائب البريطاني هايز «علاقات الصداقة اللبنانية - البريطانية»، مشيراً إلى أن «الهدف من الزيارة هو استكشاف ما يمكن فعله من أجل دعم لبنان، والبناء على العمل الممتاز الذي تحقق على مختلف الأصعدة وفي إطار العديد من الوزارات البريطانية، من أجل تطوير العلاقة بين البلدين إلى حدها الأقصى وتحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية للبنان، مع الحرص على الحفاظ على علاقات سياسية ودبلوماسية ممتازة».
عون: الجهد ينصبّ على تطوير الاقتصاد ونرحّب بالاستثمار في جميع القطاعات
عون: الجهد ينصبّ على تطوير الاقتصاد ونرحّب بالاستثمار في جميع القطاعات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة