موجز أخبار

TT

موجز أخبار

- الرئيس البرازيلي المنتخب: لن أتمكن من إنقاذ البرازيل بمفردي
برازيليا - «الشرق الأوسط»: قال الرئيس البرازيلي المنتخب جاير بولسونارو إنه لن يكون باستطاعته بمفرده إنقاذ البلاد من مصاعبها الاقتصادية وانتشار الجريمة المتصاعد فيها، وذلك خلال لقائه بالرئيس المنتهية ولايته ميشال تامر ورئيس المحكمة العليا في برازيليا.
وفاز بولسونارو بالرئاسة قبل عشرة أيام ضد المرشح اليساري فرناندو حداد على أساس برنامج انتخابي يعد بالتشدد في مكافحة الجريمة والانفتاح على الأسواق العالمية، وكان لهذا البرنامج صداه لدى الناخبين الذين يعانون من خيبة أمل جراء الفساد. وقال بولسونارو في اليوم الثاني لزيارته برازيليا حيث التقى تامر للمرة الأولى بعد الانتخابات: «لن ينقذ بلادنا شخص واحد». وأضاف الرئيس المنتخب الذي يتولى منصبه في الأول من يناير (كانون الثاني) أن الأمر يتطلب «فريقا وسلطات متوحدة الشعب من أجل تقديم بدائل تسمح للبرازيل بشغل الموقع المتقدم الذي تستحقه». من جهته دعا تامر خَلَفه بولسونارو لمرافقته في رحلاته الخارجية، ما يعني أنه سيتاح للرئيس الجديد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال قمة العشرين في بوينس أيرس نهاية الشهر.

- 5500 مهاجر متجهون إلى الولايات المتحدة وصلوا إلى مكسيكو
مكسيكو - «الشرق الأوسط»: وصل نحو 5500 مهاجر إلى مكسيكو الأربعاء، بعد أن كانوا قد انطلقوا سيراً في 13 أكتوبر (تشرين الأول) من هندوراس متوجهين إلى الولايات المتحدة، حسب ما أفادت اللجنة المكسيكية لحقوق الإنسان. وأعلنت رئيسة اللجنة ناشييلي راميريز عن هذا العدد الجديد خلال مؤتمر صحافي عُقد في مركز إيواء جُهز لهؤلاء المهاجرين في ملعب في العاصمة. وبحسب راميريز، فإن 86 في المائة من هؤلاء المهاجرين من هندوراس والباقين من غواتيمالا ونيكاراغوا وسلفادور وبنما وكوستاريكا.
وثمة قافلتان أخريان تعدّ كل واحدة ألفي مهاجر لا تزالان في طريقهما في جنوب المكسيك. وقالت راميريز إن الدفعة الأولى من المهاجرين من القافلة الثانية قد تصل مكسيكو غدا السبت. ولم يعرف بعد ما إذا كان المهاجرون الذين وصلوا سيكملون سيرهم في اتجاه حدود الولايات المتحدة أو أنهم سيحاولون الحصول على اللجوء.
ومعظم المهاجرين من أميركا الوسطى الذين وصلوا إلى مكسيكو عازمون على الدخول إلى الولايات المتحدة رغم تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي وعد بمنعهم من دخول الأراضي الأميركية ونشر 4800 جندي على الحدود من أجل ذلك.

- الجيش الألماني بحاجة لتجهيزات أفضل
برلين - «الشرق الأوسط»: شدد رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ضرورة تحقيق الائتلاف الحكومي في برلين هدف تحسين معدات الجيش الألماني. وقال رالف برينكهاوس، مؤكدا: «سنزيد الإنفاق على الجيش الآن بشكل هائل، هذا في مصلحتنا وفي مصلحة جنودنا بشكل خاص».
أضاف برينكهاوس في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية «الجيش بحاجة في كل مكان لتجهيزات أفضل، ليس لزيادة نفقات الدفاع أي علاقة مع دونالد ترمب (الرئيس الأميركي)». وتتضمن موازنة العام المقبل لوزير المالية الألماني أولاف شولتس زيادة النفقات على الجيش بواقع أربعة مليارات يورو لتصبح نحو 43 مليار يورو. غير أن هذا المبلغ لا يزال أقل بكثير من نسبة 2 في المائة المستهدفة من إجمالي الناتج القومي وهو الهدف الذي تسعى ألمانيا لتحقيقه بحلول عام 2024 وفقا لمطالبة ترمب للدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي «ناتو» وعلى رأسها ألمانيا، صاحبة أقوى اقتصاد في أوروبا.

- ترودو يعتذر عن رفض كندا استقبال سفينة تقل يهوداً
واشنطن - «الشرق الأوسط»: اعتذر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن رفض حكومة بلاده في عام 1939 استقبال سفينة تقل 907 من اليهود الألمان الفارين من الاضطهاد النازي. وقال ترودو في خطاب ألقاه أمام البرلمان: «اليوم أتقدم باعتذار طال انتظاره للاجئين اليهود الذين أبعدتهم كندا». وأعتذر ترودو لليهود على السفينة، التي أجبرت على العودة إلى أوروبا، حيث قتل الكثير منهم في وقت لاحق في المحرقة. وقال ترودو: «في الوقت الذي انقضت فيه عقود منذ أن أدرنا ظهورنا للاجئين اليهود، لم يكن الوقت بأي حال من الأحوال يعفي كندا من ذنبها أو يقلل من حجم (ذلك الموقف) أو خزينا». ودعا ترودو جميع الكنديين للوقوف ضد تلك «المواقف المعادية للأجانب والسامية».

- تساوي فرص أبرز منافسَين لخلافة المستشارة الألمانية في منصبها
برلين - «الشرق الأوسط»: أظهر استطلاع للرأي تساوي فرص كل من الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، وأنيجريت كرامب كارينباور التي تتولى منصب الأمين العام للحزب لخلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في منصبها كمستشارة. وتبين من خلال الاستطلاع الذي أجراه معهد كانتار أمنيد المتخصص بتكليف من مجموعة فونكه الإعلامية التي نشرت نتائجه أمس الخميس أن 36 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يمكن أن يتخيلوا ميرتس مستشارا مقابل 33 في المائة لكرامب كارينباور.
غير أن نسبة المعارضين لتولي كل من ميرتس وكرامب كارينباور منصب رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي بعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت أكبر من نسبة تأييدهما تولي منصب المستشار؛ حيث أظهر الاستطلاع أن 46 في المائة ممن شملهم الاستطلاع يرفضون ميرتس في ديوان المستشارية مقابل 48 في المائة يرفضون الأمين العام للحزب في منصب المستشارة.

- قاضية إكوادورية تأمر بمثول الرئيس السابق أمام المحكمة
كيتو - «الشرق الأوسط»: أمرت قاضية في الإكوادور بمثول الرئيس السابق رفاييل كوريا أمام المحكمة فيما يتعلق بمحاولة خطف نائب سابق.
وكانت القاضية دانييلا كاماتشو قد أمرت في وقت سابق بالقبض على كوريا واحتجازه وقائيا. ويشتبه في تورط كوريا، الذي كان رئيساً في الفترة (2017 - 2007)، في محاولة اختطاف عضو البرلمان السابق فرناندو بالدا في بوغوتا في عام 2012.
وهرب بالدا، الذي ساعد حزب كوريا في صياغة مسودة الدستور لعام 2008 ولكنه تحول فيما بعد لمعارضة الرئيس، إلى كولومبيا لتجنب التعرض للسجن بتهمة إهانة الحكومة وتعريض الأمن القومي للخطر. وتم اختطافه لفترة وجيزة قبل أن يُطلق سراحه من قبل الشرطة الكولومبية. وينفي الرئيس السابق هذه الاتهامات ويرجعها إلى «الاضطهاد السياسي».



2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

لا يوجد فراغ مسموح به في الطبيعة. فالطبيعة لا تغيّر طبيعتها، لأنها تكره الفراغ. في الفراغ لا حياة، لا صراع ولا تاريخ. فالتاريخ يتنقّل بين الفوضى والنظام. يُفرض النظام بالإكراه، فتوضع القوانين لتُفرض بالقوّة والإكراه أيضاً. هكذا كتب ألبير كامو، الفيلسوف الفرنسي في كتابه «الإنسان المتمرّد»، (The Rebel): «في النظام، كما في الفوضى، هناك شيء من العبوديّة». تستهدف الثورة النظام القائم، فتخلق الفوضى. لكنها مُلزمة بإعادة تكوين نظام جديد. وبين الفوضى والنظام، يدفع الإنسان العاديّ الأثمان.

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم. فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات، أو خلق بعضها؟

دخان يتصاعد من شمال قطاع غزة خلال قصف الجيش الإسرائيلي (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تغيّرت موازين القوى في المنطقة. سقطت «حماس». سقط «حزب الله». سقط النظام في سوريا... وبذلك انهارت وحدة الساحات، أو ما يُسمّى محور المقاومة. وبسبب ذلك، سقطت منظومات كانت قائمة. وتظهّرت الفراغات القاتلة. ها هي إسرائيل تدمّر قطاع غزّة، لتخلق فراغاً لا توجد فيه حركة «حماس»، ولتؤسّس لحالة معيّنة قد يُطلَق عليها «الاحتلال التغييريّ»، (Transformative). بكلام آخر، فُرض الاحتلال أمراً واقعاً خارج القانون الدوليّ، لكنه طويل، ومُكلف للمُحتلّ، الأمر الذي قد يخلق ثقافة جديدة، ومختلفة عما كانت قبلها، حتى ولو تطلّب الأمر جيلاً من الزمن.

دخلت إسرائيل لبنان خلال الحرب الأخيرة، فخلقت منطقة عازلة. وها هي اليوم تُحصّنها استباقاً للسيناريو السيّئ. خلقت إسرائيل هذا الفراغ على الحدود اللبنانيّة، كما في داخل قطاع غزّة بالقوّة العسكريّة المُفرطة. لكن البقاء في لبنان واحتلال المنطقة العازلة، هو أمر مختلف تماماً عن احتلال قطاع غزّة.

بعد سقوط النظام في سوريا، سارعت إسرائيل إلى احتلال مزيد من الأراضي السوريّة وتوسيع المنطقة العازلة. لكنه احتلال من دون استعمال للقوّة، حتى ولو دمّر الطيران الإسرائيليّ قدرات الجيش السوريّ المستقبليّ. إنه احتلال مؤقّت-طويل. لكن المفارقة هي إعلان إسرائيل أن الجولان لن يعود إلى سوريا، وهو احتلال كأمر واقع (De Facto). ولتحرير الجولان، لا بد من حرب أو تفاوض، وهذان أمران متعذّرَان حالياً لأسباب كثيرة. وعليه قد يمكن حالياً إعلان وفاة مقولة كسينجر: «لا حرب في الشرق الأوسط من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي وقال إنها لجولة رئيس الأركان هرتسي هاليفي الميدانية في جنوب لبنان (أرشيفية)

حال العالم

في أوكرانيا يستعين الرئيس بوتين في حربه بالتكنولوجيا الغربيّة لتصميم صواريخه، آخرها الصاروخ الفرط صوتيّ «أوريشنيك». كما يستعين بالمُسيّرات الإيرانيّة، والعسكر الكوري الشمالي لتحرير الأرض الروسية في كورسك. يريد بوتين الاحتلال التغييري للشرق الأوكرانيّ.

في منطقة نفوذ الصين، يسعى التنين إلى استرداد جزيرة تايوان على أنها جزء تاريخيّ من الصين الكبرى. فهي تحضّر البحريّة الصينيّة، كون الحرب، وفي حال حصولها، سيكون أغلبها في البحر. ورداً على ذلك، بدأ تشكُّل كثير من التحالفات ردّاً على السلوك الصينيّ.

وفي مكان آخر من العالم، يُحضّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مأسسة الصراع مع التنين الصينيّ. فهو يريد استعادة السيطرة على قناة بنما، نظراً إلى أهمية هذه القناة على الأمن القومي الأميركيّ. فهي الشريان الحيويّ الذي يربط الشرق الأميركي بالغرب. وهي التي أوصى بها المفكّر الاستراتيجيّ الأميركي البحريّ ألفريد ماهان. وهي التي أشرفت على بنائها الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك بعد انفصال بنما عن كولومبيا وبمساعدة البحريّة الأميركيّة آنذاك، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت. وبذلك، تكون القناة قد مرّت بثلاث مراحل هي: 1906 البناء مع الرئيس روزفلت، و1977 مع الرئيس جيمي كارتر الذي أعادها إلى بنما، واليوم مع الرئيس ترمب الذي يريد استردادها.

صور الرئيس الأسبق حافظ الأسد ممزقة للمرة الأولى في تاريخ سوريا (الشرق الأوسط)

يرى البعض أن تصريحات الرئيس ترمب مجرّد كلام عاديّ بسبب شخصيّته الفريدة. لكن الأكيد أن تصريحاته تنمّ عن عمق جيوسياسيّ بعيد المدى. فما معنى طرحه موضوع شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك؟ ما أهميّة هذه الجزيرة؟

إن ثقافة دبلوماسيّة الدولار (Dollar Diplomacy) في التاريخ الأميركي ليست جديدة. فهي قد اشترت لويزيانا من فرنسا عام 1803 بـ15 مليون دولار. كما اشترت من روسيا ولاية ألاسكا الحاليّة بـ7.2 مليون دولار.

شكّلت لويزيانا الربط بين الشرق والغرب الأميركيّ، كما سيطرت على أهمّ مرفأ أميركيّ يطلّ على خليج المكسيك. وبالحدّ الأدنى أخرجت دولة أوروبيّة من الأرض الأميركيّة. أما شراء ألاسكا، فقد أعطى أميركا إطلالة على مضيق بيرينغ الذي يطلّ بدوره على الأرض الروسيّة.

التحّولات الجيوسياسيّة الحاليّ

مع صعود الصين، تبدّلت موازين القوى العالميّة عمَّا كانت عليه خلال الحرب الباردة. فللصين قدرات كونيّة وفي كل الأبعاد، خصوصاً الاقتصاديّة والعسكريّة، وهذه أبعاد افتقر إليها الاتحاد السوفياتيّ. تسعى الصين إلى التموضع في القارة الأميركيّة. يُضاف إلى هذا التحوّل، الكارثة البيئيّة والاحتباس الحراري، الأمر الذي قد يفتح طرقاً بحريّة جديدة، حول الشمال الأميركيّ. خصوصاً أن ذوبان المحيط المتجّمد الشمالي سوف يُغيّر جغرافيّة الصراع الجيوسياسيّ بالكامل. ونتيجة لذلك، ستصبح الولايات المتحدة الأميركيّة تطلّ على ثلاثة محيطات بعد أن كانت تطلّ على محيطين.

وحدة مدفعية أوكرانية في منطقة زابوريجيا تطلق النار باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة (أرشيفية - رويترز)

تتميّز غرينلاند بمساحتها الكبيرة، نحو مليوني كيلومتر مربع، مع عديد لا يتجاوز 56 ألف نسمة، وثروات مهمّة قد تجعل أميركا تستغني عن استيراد كثير من الثروات الطبيعيّة من الصين. خلال الحرب الباردة حاول الرئيس هاري ترومان شراء الجزيرة، وهي لا تزال تضمّ قاعدة عسكريّة جويّة أميركيّة.

في الختام، إذا استطاع الرئيس ترمب استعادة السيطرة على قناة بنما، وسيطر بشكل ما على غرينلاند، سيتكوّن مثلثّ جيوسياسيّ دفاعيّ حول الولايات المتحدة الأميركيّة يرتكز على: غرينلاند، وألاسكا، وقناة بنما. كل ذلك، بانتظار الرئيس ترمب في البيت الأبيض، وكيف سيتعامل مع العالم خصوصاً الصين. فهل سيكون انعزاليّاً أم انخراطيّاً أم مزيجاً من المقاربتين؟