الترجي يحلم بتبديل حظه المتعثر أمام الأهلي وانتزاع اللقب

يتواجهان الليلة في إياب نهائي أبطال أفريقيا

الترجي التونسي والأهلي المصري في مواجهة تاريخية الليلة («الشرق الأوسط»)
الترجي التونسي والأهلي المصري في مواجهة تاريخية الليلة («الشرق الأوسط»)
TT

الترجي يحلم بتبديل حظه المتعثر أمام الأهلي وانتزاع اللقب

الترجي التونسي والأهلي المصري في مواجهة تاريخية الليلة («الشرق الأوسط»)
الترجي التونسي والأهلي المصري في مواجهة تاريخية الليلة («الشرق الأوسط»)

تترقب القارة السمراء الكشف عن هوية البطل الذي سيتربع على عرش الكرة الأفريقية هذا العام، عندما يلتقي الترجي التونسي مع ضيفه الأهلي المصري في ديربي عربي ساخن في إياب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، اليوم (الجمعة).
وسيمثل الفائز من تلك المواجهة القارة الأفريقية في بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في الإمارات في ديسمبر (كانون الأول) القادم، حيث يحلم الترجي بالصعود للمرة الثانية في تاريخه، بينما يتطلع الأهلي للمشاركة بها للمرة السادسة في مسيرته.
ورغم فوز الأهلي 3 - 1 في لقاء الذهاب يوم الجمعة الماضي على ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية المصرية، فإن هذا لا يمنع من أن الترجي يمتلك حظوظاً وفيرة للفوز بالبطولة، خصوصاً في ظل مؤازرة عاملَي الأرض والجمهور له.
وبينما يكفي الأهلي الخسارة بفارق هدف وحيد أو حتى بفارق هدفين شريطة نجاحه في التسجيل في مرمى الفريق التونسي في لقاء اليوم للفوز باللقب التاسع في تاريخه بالبطولة، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجاً بالمسابقة، يتعين على الترجي الفوز بهدفين نظيفين على الأقل للحصول على الكأس للمرة الثالثة واستعادة المسابقة الغائبة عن خزائنه منذ 7 أعوام.
ويعوّل الترجي كثيراً على الحضور الكثيف لجماهيره في مباراة اليوم من أجل تعويض خسارته في لقاء الذهاب الذي شهد احتساب 3 ركلات جزاء، واحدة للترجي واثنتان مثيرتان للجدل للأهلي احتسبهما الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف بعد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، التي تم تطبيقها للمرة الأولى في البطولة.
وتلقى الترجي أنباء سعيدة قبل يومين عن الموقعة المنتظرة بعدما قررت لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) السماح لجماهير الفريق التونسي بالوجود في المدرجات الجانبية للملعب الأولمبي برادس في اللقاء، وإلغاء قرارها غلق تلك المدرجات عقب أحداث العنف التي شهدتها مباراة الترجي أول أغسطس (آب) في إياب الدور قبل النهائي للبطولة. ومن المتوقع أن يدفع معين الشعباني مدرب الترجي المؤقت، الذي تسلم قيادة الفريق خلفاً لخالد بن يحيى الشهر الماضي، بجميع أوراقه الرابحة منذ البداية من أجل حسم المباراة مبكراً، رغم غياب المدافع شمس الدين الذوادي، ولاعب الوسط الكاميروني فرانك كوم، بسبب الإيقاف.
ويعتمد الترجي على قوته الهجومية الضاربة المتمثلة في أنيس البدري، الذي يتقاسم صدارة ترتيب هدافي البطولة برصيد سبعة أهداف مع المغربي حميد أحداد، والكونغولي بين مالانغو، وهيثم الجويني، صاحب الأهداف الثلاثة في البطولة، الذي باتت حظوظه قائمة بقوة للعودة إلى صفوف الفريق بعدما حرمته الإصابة من المشاركة في لقاء الذهاب.
كما تنتظر الجماهير التونسية ما سيقدمه الجزائري يوسف البلايلي، الذي سجل هدف الترجي الوحيد في مباراة برج العرب، وكذلك طه ياسين الخنيسي، الباحث عن إحراز هدفه الأول في النسخة الحالية للمسابقة. وربما يدفع الشعباني بالظهير الأيسر أيمن بن محمد، الذي غاب أيضاً عن لقاء الذهاب للإصابة، وكذلك محمد علي اليعقوبي لتعويض غياب الذوادي، ومن الممكن أن يستعين أيضاً بسعد بقير، الذي جلس على مقاعد البدلاء في مواجهة الذهاب، لزيادة الفعالية الهجومية للفريق.
وأحرز الترجي 23 هدفاً في مشواره بالبطولة هذا الموسم، من بينها 19 هدفاً في 7 لقاءات خاضها على ملعبه، مما يعكس قوة الآلة التهديفية لأبناء (باب سويقة) على ملعب رادس، وهو ما يعزز من ثقة جماهيره قبل المواجهة المرتقبة في حصول الفريق على لقبه السادس في مختلف البطولات الأفريقية. في المقابل، فإن سوء مستوى خط دفاع الترجي هو ما يشكل الهاجس الأكبر لمشجعيه، خصوصاً أن الفريق اهتزت شباكه في جميع مبارياته الخمس التي لعبها على ملعبه في مرحلة المجموعات ودور الثمانية والدور قبل النهائي، والتي شهدت تلقيه 7 أهداف.
ويرغب الترجي، الذي يلعب النهائي السابع في تاريخه بالبطولة، في أن يكون الأهلي هو ضحيته الثانية من الأندية المصرية في المباريات النهائية، بعدما سبق أن تُوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه عام 1994 على حساب الزمالك المصري في النهائي، كما يتطلع للثأر من هزيمته أمام الفريق الأحمر في نهائي نسخة المسابقة عام 2012، بعدما خسر أمامه 2 - 3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
ويطمح الفريق الملقب بـ(شيخ الأندية التونسية) للانتصار على الأهلي للمرة الأولى في مواجهاتهما المباشرة منذ 30 يوليو (تموز) عام 2011، والفوز بالبطولة هذا العام حتى تكون أفضل هدية لجماهيره التي ستحتفل بمئوية تأسيس النادي العام المقبل.
من جانبه، يسعى الأهلي للاستفادة من الأفضلية التي حصل عليها في لقاء الذهاب، ومواصلة هوايته في حصد الألقاب القارية التي توقفت منذ حصوله على بطولة كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) عام 2014. ويطمع الفريق الملقب بـ«نادي القرن في أفريقيا» في الانفراد بالمركز الثاني في قائمة أكثر أندية العالم تتويجاً بالبطولات القارية، التي يتقاسمها حالياً مع برشلونة الإسباني برصيد 20 لقباً، بفارق أربعة ألقاب خلف ريال مدريد الإسباني (المتصدر).
كما يأمل أصحاب الرداء الأحمر في إعادة البسمة لجماهيرهم التي شعرت بالحسرة عقب إخفاق الفريق في الفوز بلقب البطولة العام الماضي إثر هزيمته أمام الوداد البيضاوي المغربي في النهائي.
ويواجه الأهلي مهمة شاقة للغاية لبلوغ هدفه، خصوصاً بعد تلقيه ضربتين موجعتين بفقدانه ظهيره الأيمن المخضرم أحمد فتحي بداعي الإصابة، وهدافه المغربي وليد أزارو، صاحب الأهداف الستة في البطولة، الموقوف مباراتين من الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف)، على خلفية قيامه بتمزيق قميصه خلال مباراة الذهاب.
ويفاضل الفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الأهلي، بين الثنائي الدولي مروان محسن وصلاح محسن لقيادة هجوم الفريق خلَفاً لأزارو، بينما استقر على الدفع بمحمد هاني لتعويض غياب فتحي. ويهدف كارتيرون، الذي تُوج باللقب قبل ثلاثة أعوام مع فريق مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، إلى كتابة اسمه في تاريخ البطولة، وتكرار الإنجاز الذي حققه المدربان الراحلان المصري محمود الجوهري والأرجنتيني أوسكار فيلوني، اللذان فازا بالبطولة مع فريقين مختلفين.
وتضع جماهير الأهلي آمالاً عريضة على مواصلة صانع الألعاب المحنك وليد سليمان تألقه، بعدما لعب دور البطولة في لقاء الذهاب بتسجيله ركلتي الجزاء وصناعته للهدف الذي أحرزه عمرو السولية، كما ستكون لخبرة حسام عاشور قائد الفريق ولاعب وسطه المدافع، أهمية كبيرة في صنع الفارق.
ويبحث الأهلي، الذي يلعب النهائي الثاني عشر في المسابقة، عن مواصلة تفوقه على الترجي في مواجهاتهما المباشرة، حيث حقق ثمانية انتصارات وثمانية تعادلات في حين تلقى ثلاث هزائم، علماً بأنه حافظ على سجله خالياً من الخسارة في مبارياته العشر الأخيرة أمام الفريق التونسي، التي شهدت فوزه في ست مناسبات وتعادله في أربع مباريات.
وترى جماهير الأهلي أن فريقها يستطيع العودة بنتيجة إيجابية من رادس، في ظل الاستراتيجية الهجومية التي دائماً ما ينتهجها الفريق خارج ملعبه، والتي ساهمت في تحقيقه 3 انتصارات من إجمالي 6 لقاءات لعبها بعيداً عن قواعده في النسخة الحالية للبطولة.
وكما هو حال الترجي، يمتلك الأهلي قوة تهديفية لا يستهان بها، بعدما أحرز لاعبوه 26 هدفاً في 13 مباراة لعبها في البطولة حتى الآن، لكن سوء مستوى دفاعه في الفترة الأخيرة هو أكثر ما يثير قلق محبيه، بعدما عجز عن الاحتفاظ بنظافة شباكه في مبارياته الخمس الأخيرة بمختلف المسابقات، التي تلقى خلالها 11 هدفاً. يُذكر أن الفائز باللقب سوف يحصل على جائزة قدرها 5.‏2 مليون دولار، بينما تبلغ جائزة الوصيف 25.‏1 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

فليك: الفوز على دورتموند لم يكن سهلاً

رياضة عالمية هانز فليك (رويترز)

فليك: الفوز على دورتموند لم يكن سهلاً

أعرب المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني هانز فليك عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على بوروسيا دورتموند الألماني 3 - 2 الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية إلكاي غويندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: على مانشستر سيتي البحث عن «مفتاح النجاح»

حث إلكاي غوندوغان، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، زملاءه على إيجاد الإلهام داخل أنفسهم، بعد الخسارة صفر-2 أمام يوفنتوس الإيطالي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية كولر مدرب الأهلي (الأهلي المصري)

كولر: نسعى للاحتفال مع جماهير الأهلي في كأس القارات

أعرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، عن سعادته لمقابلة جماهير ناديه في العاصمة القطرية الدوحة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية فيران توريس (رويترز)

توريس: برشلونة عرف كيف يتعامل مع «تحديات دورتموند»

قال فيران توريس، لاعب برشلونة، إن الروح الجماعية لفريقه ساعدته على تجاوز تحدٍّ صعب أمام بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية تعرض شلوتربيك للإصابة حين قفز عالياً لمحاولة تسجيل هدف برأسه ليسقط على كاحله (أ.ف.ب)

دورتموند متخوف من سيناريو سيئ بعد إصابة شلوتربيك

تخوف المدرب التركي لبوروسيا دورتموند الألماني، نوري شاهين، من «أسوأ سيناريو» فيما يخص الإصابة التي تعرض لها مدافعه نيكو شلوتربيك.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».