إعادة افتتاح دار السينما الوحيدة في دمشق خلال العيد

جاء الإعلان عن عودة صالة «سينما سيتي» بدمشق للعمل مجددا في عيد الفطر ليكرس حالة الانفصام الذي يعيشه السوريون بين مناطق «آمنة» وأخرى «ساخنة» وثالثة يستولي عليها تنظيم «داعش».
ووصلت أمس رسائل نصية قصيرة للمشتركين في هواتف الجوال تزف بشرى عودة افتتاح صالة السينما الحديثة الوحيدة في البلاد للعمل. وكانت قد توقفت منذ نحو عام بسبب تدهور الوضع الأمني في العاصمة. وفيما عدت المعارضة الخطوة تكريسا لحالة الانفصام التي يعيشها النظام، فإن وسائل إعلام موالية للنظام اعتبرتها دليلا على تحسن الوضع الأمني في مدينة دمشق وما حولها.. لأن تدهور الوضع الأمني فيها خلال الفترة الماضية، هو الذي دفع أحد أبرز المالكين لدار السينما نادر الأتاسي والمقيم في الولايات المتحدة إلى إعلان وقف العمل وإغلاقها. ويقول ناشطون إن «هناك شعورا عاما لدى السوريين بأن الأزمة لن تنتهي بالمدى المنظور، ولا بد من التعايش مع هذا الوضع والعودة إلى العمل ضمن الإمكانيات المتاحة».
و«سينما سيتي» صالة جرى تحديثها عام 2009 لتكون الوحيدة في البلاد، وكان اسمها سينما دمشق وأسست عام 1955، ثم توقفت مع تردي الواقع السينمائي في سوريا، ليعاد افتتاحها بعد تسليمها للقطاع الخاص عام 2009 بفيلم «سيلينا» المأخوذ عن مسرحية «هالة والملك» للأخوين رحباني. وتضم دار السينما مقاهي ومطعما يقدم الوجبات اليابانية وأكثر من صالة عرض أنجزت جميعها وفق الأنظمة الحديثة المتبعة في العالم.