جدل بعد فيديو لوزير سوري يضبط موظفاً مرتشياً

تداول نشطاء سوريون فيديو أظهر وزير الداخلية محمد الشعار وهو يضبط موظفاً يرتشي بخمسين ليرةً سورية (0.1 دولار) عن كل معامَلة.
في الفيديو ظهر الشعار في إحدى الدوائر الحكومية، وهو يُفاجئ موظفاً بسؤاله عن قيمة رسوم المعاملة، فأجابه الموظف: «550 ليرة»، فسأله الوزير: «لكنك قبضتَ 600 ليرة؟»، ردَّ الموظف بأنه لا يوجد خمسون ليرة، تجاهل الوزير ما قاله، واتجه للتحقيق مع المراجعين؛ السيدة الأولى تملَّصت من الإجابة ربما لإدراكها سريعاً أن هذا سيودي بالموظف، قائلة: «لم أتقدم بالمعاملة بعد»، أما الصبيّة التي كانت إلى جوارها فقالت: «دفعتُ 600»، مستدركةً أنها تسامح الموظف بالخمسين ليرة، لكن الوزير قال: «إذا أنت سامحتِه فنحن لن نسامحه»، ويظهر الوزير وهو يأمر بإحالة الموظف إلى القضاء المختصّ بعد اكتشافه أنه يرتشي بمبلغ 50 ليرة سورية لكل معاملة.
المفارقة أن هذه الحادثة التي أراد من خلالها الوزير تأدية استعراض جهود وزارته، وهو شخصياً، في حملة لمكافحة الفساد، كشف عن أزمة العملة السورية،. وأعلنت الحكومة أخيراً عن قرب سحب فئة الخمسين ليرة الورقية من التداول، وطرح بدلاً منها قطعة نقدية معدنية، مطلع العام المقبل.