مصر: الإعدام لـ8 مدانين من «داعش سيناء»

إرجاء محاكمة مرسي في «اقتحام السجون» إلى الشهر المقبل

TT

مصر: الإعدام لـ8 مدانين من «داعش سيناء»

قضت المحكمة العسكرية بالإسماعيلية، أمس، بالإعدام على 8 مدانين بالانتماء لتنظيم «ولاية سيناء» الذي بايع «داعش» قبل 4 سنوات، فيما تضمنت الأحكام السجن المؤبد لـ32 متهماً.
والأحكام التي صدرت بالإعدام جميعها بحق مدانين هاربين، فيما عاقبت المحكمة متهمين اثنين بالسجن المشدد (15 سنة) وبرأت اثنين آخرين.
وأدانت المحكمة المتهمين، باستهداف «كمائن وأفراد ومعدات القوات المسلحة، وقتل 14 عسكرياً والشروع في قتل 16 آخرين».
من جهة أخرى، أرجأت «الدائرة 11 إرهاب» بمحكمة جنايات القاهرة أمس، جلسات إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و28 آخرين في القضية المعروفة باسم «اقتحام السجون المصرية» إلى 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لاستكمال سماع الشهود، التي ستتضمن إدلاء الرئيس الأسبق حسني مبارك بشهادته في القضية، والتي سبق وأن أدلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي بشهادته في وقائعها.
وخلال جلسة، أمس، قال الرئيس السابق لمكتب مخابرات حرس الحدود بمدينة العريش في شمال سيناء، إن «متهمين بخطف ثلاثة من ضباط الشرطة بشمال سيناء طلبوا الإفراج عن محمد الظواهري (شقيق القيادي بتنظيم القاعدة أيمن الظواهري) وعدد من الجهاديين الآخرين مقابل الإفراج عن الضباط المختطفين».
وتضمنت قائمة المتهمين في القضية، مرسي وقيادات من جماعة الإخوان (التي تصنفها السلطات بالإرهابية)، وعناصر من حركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني.
وكانت دائرة أخرى بمحكمة الجنايات قضت بـ«إعدام مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل، والقيادي الإخواني عصام العريان»، كما عاقبت المحكمة 20 متهماً آخرين بالسجن المؤبد، لكن محكمة النقض ألغت الأحكام السابقة وقررت إعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة أخرى جديدة.
وتنسب النيابة للمتهمين في القضية التي تعود أحداثها إلى عام 2011 أنهم «شاركوا في التخطيط والتنفيذ لعملية اقتحام سجن وادي النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، بالاتفاق حركة حماس، و(حزب الله) اللبناني».
وعلى صعيد آخر، عاقبت «الدائرة 28 إرهاب» بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، أميني شرطة بالسجن 3 سنوات في إعادة إجراءات محاكمتهما في اتهامهما بالتحريض على جهة عملهما (وزارة الداخلية)، وتحريض المواطنين ضد الوزارة.
وسبق للمحكمة ذاتها، أن قضت في 28 أبريل (نيسان) الماضي بالسجن 5 سنوات على نفس المتهمين غيابيا، قبل أن يتم تقديمهما للمحاكمة حضورياً.
وأدانت المحكمة المتهمين بـ«التحريض على جهة عملهما، وتعطيل العمل على نحو يخالف القانون، والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون»، وذلك على خلفية تجمهرهما عام 2015 أمام ديوان قسم أول الزقازيق و«التعدي على رجال السلطة العامة، والتظاهر أمام مبنى مديرية أمن الشرقية»، بحسب ما جاء في قرار الإحالة للمحاكمة.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.