ما هي الأشياء التي تضفي الروعة على ملاعب كرة القدم؟

الجمهور يشعر بالألفة في «أنفيلد» و«أولد ترافورد» وينفر من استادَي ويمبلي ووستهام رغم الحداثة والتقنيات المبتكرة

الجمهور الإنجليزي لا يشعر بالألفة في استاد ويمبلي الجديد
الجمهور الإنجليزي لا يشعر بالألفة في استاد ويمبلي الجديد
TT

ما هي الأشياء التي تضفي الروعة على ملاعب كرة القدم؟

الجمهور الإنجليزي لا يشعر بالألفة في استاد ويمبلي الجديد
الجمهور الإنجليزي لا يشعر بالألفة في استاد ويمبلي الجديد

ما الذي يجعل ملعب «أنفيلد» أفضل من ويمبلي؟ ولماذا يكره مشجعو يوفنتوس ملعب ديلي ألبي؟ ولماذا لا يحب أنصار نادي وستهام ملعب فريقهم الجديد؟... هل هي الهوية أم عدم وجود ألفة بين الجمهور والمكان؟
صحيح أن ملعب نادي وستهام الجديد «الأولمبي» جميل، وقد استضاف أكبر حدث رياضي بريطاني خلال الخمسين عاماً الماضية - دورة الألعاب الأولمبية - لكن جماهير الفريق تكرهه وتراه ليس جيداً في إضفاء روح حماسية، ولا يمكنه أن يتعامل بشكل جيد مع مباراة لفريق في متوسط جدول الترتيب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتغمر أشعة الشمس هذا الملعب، الذي بلغت تكلفته نصف مليار جنيه إسترليني، لكن هذه الأشعة تعبر أيضاً من الثغرات والفجوات والقطع المفقودة، والفوارق الكبيرة بين المدرجات الجاهزة التي تم لصقها، بشكل حرفي تقريباً، بألواح بلاستيكية؛ ما يجعل المشاهد في عدم راحة من الرؤية.
ولا تتمثل مشكلات الملاعب في الأمور المادية والحسية فحسب، لكن هناك مشكلات نفسية أيضاً، فقد يدخل المشجع ملعباً مُشيداً بطريقة جيدة، لكنه لا يشعر بألفة نفسية على الإطلاق، وهو ما يجعلنا نطرح السؤال التالي: ما هي الأشياء التي تضفي الروعة والجمال على ملاعب كرة القدم؟
يجب التأكيد في البداية على أن أي ملعب يعكس هوية الفريق الذي يلعب عليه، كما أن الشخصية تكون أكثر أهمية من سعة الملعب أو الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة. ويكون الملعب جيداً عندما يجعل الشخص يشعر بعبق التاريخ، وليس بالمكان الجغرافي فحسب.
يقول موراي فريزر، من كلية بارتليت للهندسة المعمارية بالعاصمة البريطانية لندن: «ليفربول هو واحد من تلك الأندية التي لديها هوية قوية للغاية في حقيقة الأمر. عندما تذهب إلى ملعب أنفيلد، فمن الواضح للغاية أنه يبدو وكأنه (مكان مقدس) للمجتمع من حوله. لقد شعرت بإحساس رائع للغاية عندما ذهبت إلى هناك ورأيت المنازل المحيطة به. الناس الذين يعيشون في تلك المنطقة يرون الملعب كل يوم، وينظرون إلى أنفيلد كل يوم وهم يتحركون في جميع أنحاء المدينة، وهذا يبني إحساساً كبيراً بالهوية».
وهناك الكثير من الملاعب التي تجعل الشخص ينتابه شعور مماثل بالفخر والاعتزاز والعظمة، وينطبق هذا الأمر على ملعب «تيرف مور» في وسط مدينة بيرنلي الإنجليزية، حيث تشعر بالارتياح عندما تنظر إليه وإلى غرف خلع الملابس والمقاعد الجانبية الخشبية، وهو ملعب نموذجي لفريق نجح في الارتقاء من مراكز المؤخرة بالدوري الإنجليزي الممتاز.
وعلى بُعد ثلاثين ميلاً جنوباً، لا يزال ملعب «أولد ترافورد» العملاق يبدو وكأنه جزء من المجتمع، فهو محاط بالمنازل المبنية من الطوب الأحمر حتى طريق السير مات بيسبي، ويعكس هوية نادي مانشستر يونايتد بإنجازاته الكبيرة واعتماده الدائم على المواهب المحلية.
وهناك ملعب «سيلتك بارك» بمدينة غلاسجو الاسكوتلندية، وهو الملعب الذي يلعب عليه نادي سيلتك مبارياته، وهناك أيضاً ملعب «سيغنال إيدونا بارك»، الذي يهتز بزائير عشاق وأنصار نادي بروسيا دورتموند الألماني. أما ملعب «لا بومبونيرا»، الذي يلعب عليه نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني؛ فهو مُشيد على شكل حرف «D» وبه مدرج مسطح واحد، حيث يصدر ضجيج الجمهور من المنحنى ويتردد صداه في المدرج المقابل، بالشكل الذي يجعلك تشعر وكأنك في قاعة للحفلات الموسيقية وليس في ملعب لكرة القدم، وبالتالي فهو ملعب مناسب لفريق يشتهر بأجوائه الجنونية المثيرة أكثر من كرة القدم نفسها.
ومن السهل إقامة الملاعب الجديدة بشكل جيد من الناحية المعمارية، لكن من الصعب أن تجعل هذه الملاعب تعكس سحر وروعة اللعبة التي نعشقها جميعاً. ويجب أن نعرف أن ملاعب كرة القدم تنمو وتتحول بالشكل نفسه الذي تنمو وتتحول به لعبة كرة القدم، وتتغير وفقا لثقافة كل مجتمع وكل منطقة.
يقول المهندس المعماري كريستوفر لي: «عندما يتعلق الأمر بعملية التصميم، فمن المهم للغاية أن تفهم طبيعة هذا النادي أو (الحامض النووي) له، إن جاز التعبير، ومعرفة طبيعة جمهوره وأنصاره ومعرفة التقاليد السائدة في تلك المنطقة؛ لأن تصميم ملعب في شرق لندن سيختلف تماماً عن تصميم ملعب في شمال المكسيك».
وقد عمل لي في تشييد ملعب الإمارات الخاص بنادي آرسنال، وملعب الألفية (ميلينيوم) في مدينة كارديف بمقاطعة ويلز،، الذي كان أول ملعب في أوروبا يحتوى على سقف متحرك، ويعمل الآن في بناء الملعب الجديد لنادي توتنهام هوتسبر.
يقول لي: «الهوية شيء مهم جداً في هذا الأمر؛ ولهذا السبب، درسنا بعناية ونحن نعمل في الملعب الجديد لنادي توتنهام هوتسبر كيف نقسمه بشكل جيد، حيث سيأتي الناس إلى الملعب الجديد بعد أن اعتادوا على الجلوس في المدرج الجنوبي أو المدرج الشمالي في الملعب القديم؛ وهو الأمر الذي دفعنا إلى التفكير فيما هو أبعد من مجرد إنشاء مقاعد جيدة من الناحية الهندسية، إلى التفكير في خلق هوية حقيقية لهذا الملعب. وحتى وقت قريب، في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، لم يكن هناك في الأساس شيء اسمه هندسة الملعب، وكان عاملو البناء يعملون وكأنهم يعملون في بناء الجسور. لقد كان منهجاً عملياً للغاية، لكن الآن لا بد من دراسة مشاعر الجماهير وكيفية تجاوبهم مع المكان حرصا على أن يكون للمكان هوية».
ويجب أن يعكس الملعب المجتمع المحلي الذي يتواجد به. وينبغي التأكيد أيضاً على أن مكان الملعب في المدينة يعد أمراً مهماً للغاية، وقد يكون له دور كبير في نجاح أو فشل هذا الملعب، فعلى سبيل المثال تم بناء ملعب لندن (الأولمبي) في وسط متنزه بعيداً عن السكان نتيجة التدابير الأمنية التي تم وضعها خلال دورة الألعاب الأولمبية، وهناك الملعب القديم لنادي يوفنتوس الإيطالي «استاد ديلي ألبي»، الذي يعد بالتأكيد واحداً من أسوأ الملاعب الذي قد يمتلكه ناد بهذا الحجم.
ولم يحب جمهور يوفنتوس هذا الملعب، الذي يضم مضماراً لألعاب القوى لم يستخدم أبداً، وخطوط رؤية سيئة للغاية، كما أنه يقع خارج مدينة تورينو بمسافة كبيرة. وفي معظم الأحيان لم يكن الجمهور يملأ سوى ثلث هذا الملعب، الذي يتسع لـ67 ألف متفرج. وفي إحدى مباريات يوفنتوس في كأس إيطاليا أمام فريق سمبدوريا في موسم 2001-2002، لم يحضر سوى 237 متفرجاً إلى استاد ديلي ألبي لمشاهدة المباراة! وقد تم هدم هذا الملعب في عام 2008، بعد 18 سنة فقط من افتتاحه.
وتم نُحت ملعب براغا المحلي في شمال غربي البرتغال من الغرانيت، ويضم مدرجين جانبين رائعين، في الوقت الذي تبرز فيه صخرة خلف أحد المرميين وتلوح في الأفق مثل الكوب، في حين يبرز امتداد مدينة براغا خلف المرمى الأخر.
ويعتبر ملعب «سان نيكولا» في مدينة باري الإيطالية بمثابة نموذج للمدرجات الكلاسيكية، حيث تم بناؤه من 26 كتلة خرسانية، وبالتالي فهو ملعب بسيط يختلف تماماً عن معظم الملاعب المبالغ في إظهار جودتها في إيطاليا. وقد شيد هذا الملعب بشكل يجعله متجدد الهواء دائماً، حيث يجلس الجمهور على الأطراف العليا لكي يستمتع بأشعة الشمس على ساحل البحر الأدرياتيكي.
ثم هناك ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ، الذي تم تصميمه من قبل شركة «هيرتزوغ آند دي ميورون» السويسرية الشهيرة. وقد اعتمد مصممو هذا الملعب على فكرة القوة والمتانة من جهة، وعلى الذوق اللافت للانتباه من جهة أخرى، وبالتالي فقد تم بناء الملعب من الخرسانة والستائر الفولاذية، كما تم تغطية واجهة المبنى بوسائد هوائية مضيئة تتغير ألوانها لتعكس ألوان قمصان الفريقين اللذين يلعبان في الداخل ليلة كل مباراة.
يقول المهندس المعماري موراي فريزر عن ملعب أليانز أرينا: «إنها فكرة بسيطة للغاية تعمل كمؤشر حضري، فإذا كان تصميم ملعب باري قد بُني على البساطة، فإن ملعب بايرن ميونيخ قد بُني ليعكس الشكل المادي الكبير كجزء من المدينة الصناعية المهمة. أعتقد أن أكثر الملاعب نجاحاً هي تلك التي تتعامل مع الأشكال المعمارية بوضوح حقيقي. يجب أن يقرر المصمم أي نوع من الملاعب يريد إنشاءها ثم يأخذ خطواته التالية بناء على ذلك».
إن تصميم شركة «هيرتزوغ آند دي ميورون» السويسرية للملعب الجديد المزمع إنشاؤه لنادي تشيلسي يعتمد أيضاً على موضوع رئيسي ويسعى لتحقيقه بشكل واضح، إذا سيكون الملعب محاطاً بـ264 عموداً من الطوب المزخرف، حيث قالت الشركة: إن هذا التصميم «سيتمتع ببساطة التعبير عند مشاهدته بشكل مباشر، لكنه يتمتع أيضاً بالصلابة وبالبنية التكوينية القوية عند رؤيته بشكل غير مباشر».
وبالطبع، لن تروق هذه الملاعب للجميع، لأن هناك من يحب التصميم المعاصر، في حين يعشق آخرون العودة إلى الماضي والأيام الخوالي. يقول أوين بريتشارد، محرر سابق في مجال التصميم بمجلة «إتس نايس ذات»: «دائماً ما يكون هناك شعور بالحنين في مجال كرة القدم، وسوف يظل الأمر هكذا لفترة طويلة. يجب أن ندرك أن تذاكر حضور المباريات أصبحت مرتفعة الثمن، وبالتالي فإن المشجع سوف يشعر بالغضب لو دفع 40 جنيهاً إسترلينياً ثم يجلس في مكان لا يروق له».
الشعور بالحنين يجعل المرء في حالة من الراحة والدفء؛ لأننا نتذكر الأشياء التي تروق لنا ونعرف جيداً أن الماضي لن يعود لكي يسبب لنا المتاعب. وينطبق الأمر نفسه على شعورنا بالحنين نحو الملاعب أيضاً، فنشعر بالحنين لملعب بولين جراوند أو «أوبت بارك» القديم لنادي وستهام، ونقول إنه كان مثالياً، ولملعب ويمبلي القديم، حتى وإن كان به الكثير من أوجه القصور. وعندما قرر آرسنال الانتقال من ملعب هايبري إلى ملعب الإمارات، واجه المهندسون المعماريون تحدياً هائلاً يتمثل في نقل التراث والماضي إلى هذا الملعب الجديد.
يقول لي: «كان آرسنال يلعب في ملعب هايبري منذ عام 1908. لقد كان ملعباً محبوباً وجميلاً للغاية، صممه المهندس المعماري الاسكوتلندي أرشيبالد ليتش، وكان المدرج الشرقي بمثابة لمحة فنية من الطراز الرفيع. وبالنسبة لي كمقيم محلي، فقد كنت أرى أن هذا بناء رائع يمنحك شعوراً لا يصدق. لقد أمضينا وقتاً طويلاً مع النادي الذي كان يحاول تغييره وتوسعته حتى أدركنا في نهاية المطاف أنه يتعين علينا أن ننتقل من ملعب هايبري لتصميم ما يعرف الآن بملعب الإمارات».
وأضاف: «كانت إحدى مدارس الفكر في هذا الصدد تقول: حسناً، سنقوم فقط بتكرار الطراز القديم نفسه في الداخل وسننقل للملعب الجديد هوية الملعب القديم نفسها، بمعنى أن ننسخه مرة ثانية. لكن ما قمنا بتطويره بالفعل هو فكرة محاولة بناء ملعب يبقى لفترة أطول بل ويتحسن بمرور الوقت. لقد استثمرنا الكثير من الوقت والكثير من المال في إنشاء مبنى يظل باقياً خلال المائة عام القادمة. لقد أعجب المشجعون بهذه الفكرة بالفعل، لأنه لم يكن من المنطقي أن نشيد بناء من معدن بسيط لينهار بعد 20 عاماً من الآن».
واجه ملعب الإمارات بعض الانتقادات - سمعت ذات مرة شخصاً يصفه بأنه ملعب الأشخاص الذين يذهبون إلى مهرجان القهوة في لندن - لكن ذلك قد يرجع إلى أن المشجعين لم يكونوا يستمتعون بما يقدمه الفريق داخل الملعب!
أما بالنسبة للملاعب الوطنية التي تستضيف مباريات المنتخبات، فإن الأمر يكون أكثر صعوبة، وقد ثبت هذا الأمر مع المنتخب الإنجليزي، حيث لا يوجد إحساس كبير بالهوية الوطنية خلال اللعب على ملعب ويمبلي الجديد. وحتى الأساطير التي تقال حول ملعب ويمبلي القديم تبدو وكأنها مصطنعة، في ظل الحديث المتواصل عن أمور تسويقية في الوقت الذي لا نرى فيه الكثير على أرض الواقع. ويعد ملعب ويمبلي أحد أكثر الملاعب شهرة في العالم، لكن زيارته تجعلك تشعر دائما بأنك تقوم بعمل روتيني.
يقول أوين بريتشارد، محرر سابق في مجال التصميم بمجلة «إتس نايس ذات»: «ملعب الألفية – أو أي اسم يطلق عليه الآن – يقع في قلب مدينة كارديف، في مقابل محطة القطار، ويمكنك أن ترى المدينة بأكملها وهي تذهب إلى الملعب في اليوم الذي يستضيف فيه أي مباراة. لا يمكنك أن تكون في مدينة كارديف ولا تشاهد أي مباراة هناك. وبمجرد أن تدخل الملعب، سوف تدرك على الفور أن المقاعد شديدة الانحدار وأن المشجعين لا يجلسون بشكل مريح، لكن هذه الأمور تهون تماماً عندما مقارنة الأمر بملعب ويمبلي».
وبالنسبة لملعب ويمبلي، فإن حشو الكثير من الأفكار في مبنى واحد يجعلك تشعر بأنه لا توجد رؤية واضحة في التصميم. يقول موراي عن ذلك: «ملعب ويمبلي هو مجمع تجاري، حيث يضم عدداً كبيراً من الغرف في الطابق الأرضي، فضلاً عن الكثير من المرافق وقاعة للمؤتمرات، وما إلى ذلك – لضمان تحقيق أكبر عائد مادي ممكن. لكن عندما تنظر إليه، نجد أن كل هذه العناصر الإضافية تجعلك تشعر بعدم الراحة، وبأنك لست في ملعب لكرة القدم. اتحاد كرة القدم يطلق عليه اسم معقل كرة القدم، لكنه ليس كذلك في حقيقة الأمر، فهو يبدو مثل مراكز التسوق!»



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.