علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

بعد زرع خلايا شبكية استخلصت من الأجنة

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء
TT

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

اكتشف علماء أميركيون أن خلايا عصبية تقع في مراكز الرؤية في أدمغة فئران عمياء، أخذت في استرجاع وظيفتها بشكل طبيعي، بعد زرع خلايا شبكية جنينية في تلك الفئران التي استعادت بصرها.
وأشار الباحثون في كلية إرفين للطب بجامعة كاليفورنيا الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «نيوروساينس» المعنية بعلوم الأعصاب، إلى أن عودة الخلايا العصبية إلى نشاطها أدى إلى إعادة الإبصار.
وقال ديفيد ليون البروفسور في التشريح وعلوم الأعصاب البيولوجية بالجامعة الذي أشرف على الدراسة، إن فريقه رصد استجابات تفصيلية من قبل القشرة البصرية للدماغ، تولدت بعد زرع لويحات من الشبكية في فئران مصابة بحالات تنكس شديد في شبكية العين.
وقد تلاحمت اللويحات الشبكية المستخلصة من الأجنة المزروعة وتكاملت مع الشبكية، وبذلك نجحت في توليد نشاط بصري في أدمغة الفئران العمياء.
وأضاف البروفسور ليون أن ما كان معروفا حتى الآن أن تلاحم الخلايا المزروعة مع الشبكية يؤدي إلى الإحساس بالضوء ورصده. ولم يكن معروفا حتى الوقت الحاضر أن مراكز الإبصار في الدماغ تعود إلى أداء وظيفتها نتيجة لذلك.
وقال إن الدراسة أثبتت أن الخلايا العصبية للفئران العمياء أخذت في النشاط مثل الخلايا المماثلة في الفئران السليمة... وإن نتائجها ربما تكون ذات فائدة عظيمة لعلاج حالات تنكس الشبكية لدى الإنسان.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».