علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

بعد زرع خلايا شبكية استخلصت من الأجنة

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء
TT

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

اكتشف علماء أميركيون أن خلايا عصبية تقع في مراكز الرؤية في أدمغة فئران عمياء، أخذت في استرجاع وظيفتها بشكل طبيعي، بعد زرع خلايا شبكية جنينية في تلك الفئران التي استعادت بصرها.
وأشار الباحثون في كلية إرفين للطب بجامعة كاليفورنيا الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «نيوروساينس» المعنية بعلوم الأعصاب، إلى أن عودة الخلايا العصبية إلى نشاطها أدى إلى إعادة الإبصار.
وقال ديفيد ليون البروفسور في التشريح وعلوم الأعصاب البيولوجية بالجامعة الذي أشرف على الدراسة، إن فريقه رصد استجابات تفصيلية من قبل القشرة البصرية للدماغ، تولدت بعد زرع لويحات من الشبكية في فئران مصابة بحالات تنكس شديد في شبكية العين.
وقد تلاحمت اللويحات الشبكية المستخلصة من الأجنة المزروعة وتكاملت مع الشبكية، وبذلك نجحت في توليد نشاط بصري في أدمغة الفئران العمياء.
وأضاف البروفسور ليون أن ما كان معروفا حتى الآن أن تلاحم الخلايا المزروعة مع الشبكية يؤدي إلى الإحساس بالضوء ورصده. ولم يكن معروفا حتى الوقت الحاضر أن مراكز الإبصار في الدماغ تعود إلى أداء وظيفتها نتيجة لذلك.
وقال إن الدراسة أثبتت أن الخلايا العصبية للفئران العمياء أخذت في النشاط مثل الخلايا المماثلة في الفئران السليمة... وإن نتائجها ربما تكون ذات فائدة عظيمة لعلاج حالات تنكس الشبكية لدى الإنسان.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».