الجيش اليمني يلاحق قناصة الحوثي في الحديدة ويحرّر مناطق جديدة بالضالع

«مركز سلمان للإغاثة» يوزّع 47 طن مساعدات في حيران وميدي بحجة

قوات تابعة للجيش الوطني تتقدم في الحديدة أمس (إ.ب.أ)
قوات تابعة للجيش الوطني تتقدم في الحديدة أمس (إ.ب.أ)
TT

الجيش اليمني يلاحق قناصة الحوثي في الحديدة ويحرّر مناطق جديدة بالضالع

قوات تابعة للجيش الوطني تتقدم في الحديدة أمس (إ.ب.أ)
قوات تابعة للجيش الوطني تتقدم في الحديدة أمس (إ.ب.أ)

واصل الجيش الوطني اليمني أمس، ضغوطه على الميليشيات الحوثية في عدد من جبهات القتال خصوصاً في مران بصعدة، المعقل الرئيس للميليشيات، ومدينة الحديدة الساحلية غرباً، والضالع جنوباً.
ففي الحديدة، ذكر شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، أن قوات الجيش تركز على عشرات القناصين الذين نشرهم قادة الحوثيين على أسطح المباني المرتفعة والمرافق الحكومية، بما فيها مدينتا الصالح والعيسي، و«الشركة اليمنية للمنتجات الغذائية». وأضاف شهود العيان أن «المعارك تجددت بالقرب من مدينة الصالح وامتدت إلى شارع الخمسين، شمال شرق، وبالقرب من أسوار جامعة الحديدة وخلف تطوير تهامة، جنوباً، بالتزامن مع قصف الميليشيات الحوثية قصفها على المناطق المحررة والقرى شرق وجنوب الحديدة والساحل الغربي». وأشاروا إلى أن «ميليشيات الحوثي كثفت قصفها مستخدمةً الأسلحة الثقيلة، وتسببت في إصابة عدد من المواطنين بينهم رجل مسنّ في حي الربصا».
من جهتها قالت «ألوية العمالقة» التابعة للجيش، في بيان، إنها «تمكنت من محاصرة عشرات القناصة التابعين لميليشيات الحوثي الذين يعتلون أسطح المباني، وتقدمت في عدة مناطق لمحاصرة القناصة الذين يعتلون أسطح المباني والمنشآت والمؤسسات العامة في المدن السكنية الخالية من السكان». وأضافت أنها «تواصل توغلها في مدينة الحديدة، لتحريرها وتطهيرها من سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران». وأكدت في بيان مقتضب، نشره مركزها الإعلامي، أن «قوات ألوية العمالقة استهدفت تجمعاً لميليشيات الحوثي بصاروخ حراري في الحديدة أوقع أربعة قتلى وعدداً من الجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي»، في الوقت الذي «تواصل فيه استهداف تجمعات وتعزيزات ميليشيات الحوثي بالصواريخ الحرارية وتكبّدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح». في غضون ذلك، ذكرت قناة «العربية» أن «انفجاراً وقع في مستودع للأسلحة تابع للميليشيات الحوثية قرب الحديدة».
وقابلت الانهيارات الكبيرة في صفوف الانقلابيين في جبهة الساحل الغربي والحديدة، انهيارات مماثلة في الجبهات الأخرى، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني في جبهة ميمنة نهم، شرق صنعاء، من إحراز تقدم جديد وحررت عدداً من المواقع والتباب التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات بعد معارك كبيرة.
وفي ما يخض الجهود الإنسانية، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، سلالاً غذائية تزن 47 طناً على السكان في مديريتي حيران وميدي بمحافظة حجة، شمال غربي صنعاء، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، التي قالت إنه «استفاد من التوزيع 3828 فرداً في قرى السادة الشرافية والفرانت والسادة المغتربين والسادة الظهر والسادة الشقفة والسادة الطلامسة والرهينة والمقرية والراحة وبني فايد والعماشية».
وفي تعز، عادت المعارك إلى مسرح المواجهات وسط تقدم قوات الجيش الوطني في جبهة حيفان الريفية، جنوب تعز. وأكد مصدر عسكري في حيفان لـ«الشرق الأوسط»، أن «قوات الجيش الوطني حررت جبل ذيبان وجبل حارات - المنظرة في الأعبوس بحيفان وكذلك النجدين والوترة في الأثاور، وتسيطر نارياً على سوق الخزجة، وسط حيفان، وذلك بعد مواجهات مع الانقلابيين في حيفان سقط فيها أكثر من 20 انقلابياً بين قتيل وجريح»، وأن «المعارك ما زالت مستمرة في منطقة حارات وسط صمود قوات الجيش الوطني ودفع ميليشيات الحوثي الانقلابية بتعزيزات إلى مواقعها».
وفي الضالع، جنوباً، واصلت قوات الجيش الوطني، أمس، ولليوم الثاني تقدمها باتجاه مدينة دمت، شمالاً وسط تهاوٍ كبير في صفوف ميليشيات الحوثي مع احتدام المعارك في مديرية جبن، شرقاً. ونقل الموقع الإلكتروني للجيش الوطني عن مصدر ميداني قوله: إن «قوات الجيش الوطني تمكنت (صباح أمس) من تحرير حصن الحقب المطل على مدينة دمت، عقب معارك ضارية خاضتها مع الميليشيا المتركزة في الحصن، ومداخل المدينة في منطقة خاب». وذكر أن «المعارك التي استمرت حتى ظهر الثلاثاء، أسفرت عن مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات، فيما أسرت قوات الجيش اثنين من قناصة الميليشيات».
وأشاد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، بالانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش الوطني في جبهات دمت ومريس بالضالع. جاء ذلك خلال لقائه محافظ محافظة الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح، الذي أطلعه على مستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية في المحافظة وسير المعارك. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» عن الميسري تأكيده أن «هذه الانتصارات التي تزامنت مع الانتصارات التي حققها الجيش الوطني في جبهات الساحل الغربي وصعدة والبيضاء، خير دليل على أن تلك الميليشيات التي انقلبت على الشرعية وأذاقت شعبنا اليمني ويلات الحرب باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة».
وقال إن «محافظة الضالع ستحظى كغيرها من المحافظات المحررة بالرعاية والاهتمام من قِبل القيادة السياسية»، داعياً أبناء الضالع إلى «الوقوف صفاً واحداً في مواجهة مشروع التمرد الإيراني».
في غضون ذلك، أعلنت قوات الجيش الوطني، أمس، تحريرها مواقع جديدة في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء (وسط). ونقل المركز الإعلامي للجيش عن قائد «اللواء 19 مشاة» العميد الركن علي الكليبي، تأكيده أن «قوات الجيش الوطني في جبهة الملاجم تمكنت من تحرير منطقة مجزعة، غربي سلسلة جبال الدير الاستراتيجية، بما فيها معسكر مجزعة التي استحدثته ميليشيات الحوثي الانقلابية مؤخراً، وصولاً إلى تحرير منطقة فرع باحوات». وقال إن «المعارك لا تزال مستمرة حتى اللحظة، وسط تقدم ثابت لأبطال الجيش»، مشيراً إلى «مقتل أكثر من ثمانية من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية وجرح آخرين في معارك اليوم، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات».
وبالانتقال إلى صعدة، معقل الانقلابيين، وفي إطار العملية العسكرية لتحرير المحافظة، حققت قوات الجيش الوطني، مساء أول من أمس، تقدماً جديداً في مديرية رازح، شمالاً. ونقل موقع الجيش الوطني «سبتمبر.نت» عن مصدر ميداني في «اللواء السابع حرس حدود»، تأكيده أن «قوات اللواء حررت جبل الأزهور ومعتق لقمان، وتبة التهرة بالإضافة إلى قرية الثاهر»، وأن «مقاتلات تحالف دعم الشرعية ساندت قوات الجيش في المعارك، وقصفت مواقع الميليشيات وتعزيزات، فيما أسفرت المعارك والقصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات».


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم