قال تقرير أميركي، نشر أمس الثلاثاء، إن كل جهود قوات التحالف، بقيادة القوات الأميركية المسلحة، فشلت في القضاء على تنظيم داعش قضاء نهائيا. بالإضافة إلى أن «داعش» انتشر في دول أخرى، مثل أفغانستان وبعض دول غرب أفريقيا.
وقال التقرير، الذي أصدره المركز الوطني ضد الإرهاب (إن سي سي) في واشنطن: «لقد توقف الهجوم العسكري المدعوم من الولايات المتحدة ضد آخر بقايا (داعش) في شرق سوريا، وذلك جزئيا بسبب صمود العدو الذي توقعه التحالف الدولي، وبسبب عوامل أخرى».
وأضاف التقرير: «تراجعت جهود الحلفاء مؤخرا بسبب مصائد مفخخة، وألغام أرضية، وضربة مضادة للمقاتلين خلال عاصفة رملية شرسة في شرق سوريا في سبتمبر (أيلول) الماضي».
هذا بالإضافة إلى أنه، الأسبوع الماضي، أوقفت القوات السورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي تقاتل «داعش» بمساعدة أميركية، عملياتها بعد أن قصفت قوات تركية مواقعها القريبة من حدود تركيا، ومن معسكر أميركي فيه مستشارون عسكريون أميركيون.
وكان رسل ترافيرز، نائب مدير مركز «إن سي سي»، قال في استجواب في الكونغرس: «رغم أن الملاذ الآمن لـ(داعش) في العراق وسوريا انهار إلى حد كبير، تظل قوية استراتيجيته العالمية المكونة من نحو عشرين فرعاً وشبكة. ويصل كل واحد منها إلى مئات، بل آلاف الأعضاء».
وأشار تقرير «إن سي سي» إلى أنه، خلال الشهر الماضي، وقعت عدة حوادث أكدت استمرار خطر «داعش».
وأعلنت «داعش» مسؤوليتها عن هجوم على حافلة تقل مسيحيين أقباطا إلى دير في مصر، مما أسفر عن قتل سبعة أشخاص وإصابة 19 آخرين. وقال مسؤولون هولنديون إنهم أحبطوا هجوما إرهابيا كبيرا من قبل «داعش» هناك.
في الأردن، قال مسؤولون في الاستخبارات الأردنية إنهم عملوا بشكل وثيق مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لإحباط اثنتي عشرة مؤامرة إرهابية خلال الأشهر القليلة الماضية في الشرق الأوسط، وفي أوروبا. وذلك كجزء من «عملية جالانت فينيكس»، التي تنسق غارات قوات الكوماندوز الأميركية على المتطرفين المقاتلين في سوريا والعراق.
وأشار التقرير، أيضا، إلى زيادة قوة «داعش» في دول خارج الشرق الأوسط. مثل أفغانستان، حيث «أجرى الفرع المحلي لدولة تنظيم داعش سلسلة من الهجمات عالية المستوى ضد قوات حكومة أفغانستان، وضد قوات التحالف الغربي هناك». وقال نرافيرز أمام الكونغرس: «يظل تنظيم داعش عدوا خطيرا، ويقدر على التكيف. إنه يعمل فعلا على تكييف استراتيجيته للحفاظ على عملياته القتالية وسط تزايد الخسائر».
وأضاف التقرير: «لا يوجد شك أن الآلاف من أعضاء الدولة الإسلامية، بمن فيهم كبار القادة والقادة الميدانيون المخضرمون والمقاتلون الأجانب، قتلوا في الغارات الجوية الأميركية، وغارات القوات المتحالفة معها. الآن، تحتفظ (داعش) بأقل من 1 في المائة من الأراضي التي كانت احتلتها في العراق وسوريا في عام 2014». وأضاف التقرير: «لكن، عادت (داعش) إلى جذورها المتمردة، وهي شبكة من الخلايا السرية ذات التسلسل اللامركزي».
تقرير أميركي: فشل القضاء على «داعش» نهائياً
التنظيم انتقل إلى أفغانستان وأفريقيا
تقرير أميركي: فشل القضاء على «داعش» نهائياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة