حملة اعتقالات جديدة في تركيا وبروكسل تلمح لإنهاء مفاوضات عضويتها

قوات من العمليات الخاصة التركية.
قوات من العمليات الخاصة التركية.
TT

حملة اعتقالات جديدة في تركيا وبروكسل تلمح لإنهاء مفاوضات عضويتها

قوات من العمليات الخاصة التركية.
قوات من العمليات الخاصة التركية.

اعتقلت السلطات التركية، أمس، 17 شخصا من أصل 56 مطلوبا للاشتباه بدعوى الارتباط بحركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد عام 2016.
وشنت قوات الأمن التركية عمليات أمنية متزامنة، فجر أمس، في 26 ولاية مركزها ولاية كونيا، وسط البلاد، تنفيذا لقرار من الادعاء العام لضبط 56 شخصا، وقامت بتنفيذها قوات من العمليات الخاصة التركية، وما زالت العمليات مستمرة لضبط باقي المطلوبين. وبعد محاولة الانقلاب خضع 402 ألف شخص لتحقيقات جنائية، واعتقل ما يقرب من 80 ألفا، بينهم 319 صحافيا، وإغلاق 189 مؤسسة إعلامية، وفصل 172 ألفا من وظائفهم، ومصادرة 3003 جامعات ومدارس خاصة ومساكن طلابية، بالإضافة إلى وفاة نحو 100 شخص في ظروف مشبوهة، أو تحت التعذيب، أو بسبب المرض جراء ظروف السجون السيئة، وفرار عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد، وفق التقارير الأخيرة التي نشرتها المنظمات الدولية ومن بينها تقرير منظمة العفو الدولية الصادر مطلع شهر مايو (أيار) الماضي. وتثير حملة التطهير التي تنفذها الحكومة التركية منذ أكثر من عامين في مختلف مؤسسات الدولة بزعم تغلغل حركة غولن فيها، انتقادات واسعة من جانب الغرب، ولا سيما الاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، دعا مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسعة، يوهانس هان، إلى إنهاء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد رسميا. وقال هان لصحيفة «دي فيلت» الألمانية أمس (الثلاثاء): «على المدى البعيد، سيكون من الصدق بشكل أكبر لكل من تركيا والاتحاد الأوروبي أن يسلكا طريقا جديدة وينهيا مفاوضات الانضمام». وأوضح هان أن تعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد التي تجري منذ عام 2005، تسبب في عرقلة الطريق أمام «شراكة واقعية واستراتيجية».
وشدد هان على أن الأمر متروك لأعضاء الاتحاد الأوروبي ليقرروا المسار الذي يجب أن يتخذوه، وحتى الآن، لا يوجد هناك أي مؤشر على أن أغلبية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستدعم نهاية رسمية للمفاوضات. وأشار أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى أن المفاوضات قد توقفت فعليا، وسلطوا الضوء على مخاوفهم بشأن التراجع الكبير في سيادة القانون وحقوق المواطنين وحرية الصحافة في تركيا. ويدعو هان منذ فترة إلى ضرورة الحفاظ على تعاون وثيق مع تركيا مع تحديد شكل واقعي للعلاقة يأخذ مصالح الطرفين والخيارات الواقعية لتركيا في الاعتبار، واقترح تحسين ظروف اتفاقية الاتحاد الجمركي الأوروبي الحالية مع تركيا، وهي خطوة رفضها الاتحاد الأوروبي في يونيو (حزيران) الماضي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.