نتنياهو يعدّ قوة إسرائيل سبب تحسن علاقاتها مع العالم العربي

لا يعترف باحتلال الضفة الغربية ويصفه بأنه «هراء»

TT

نتنياهو يعدّ قوة إسرائيل سبب تحسن علاقاتها مع العالم العربي

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التحذيرات التي يطلقها قادة الأجهزة الأمنية وقوى المعارضة، من أنه يضيع فرصة للسلام مع العالم العربي، بسبب تمسكه بالاحتلال. وقال إنه لا يعترف بأن إسرائيل تحتل الضفة الغربية، ووصف كلمة «احتلال» بأنها «هراء».
وأضاف نتنياهو، الذي كان يتكلم خلال اجتماع لكتلة حزبه الليكود البرلمانية، أمس، أن القوة هي الأمر الأكثر أهمية في السياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية، وليست المواقف السياسية التي تتماثل مع الخطاب العربي والدولي، وأن كلمة «احتلال» ليست موجودة في قاموسه وأنه لا يقبلها من أحد. وقال: «توجد دول عملاقة احتلت وأجرت تبادل سكان ولا أحد يتحدث عنها. القوة هي المفتاح. القوة تغير كل شيء، وهي التي تجعل سياستنا تجاه دول في العالم العربي وفي كل مكان، مختلفة».
وتابع نتنياهو أن «التنازلات تعدّ ضعفاً في الشرق الأوسط. وخلافا للمفهوم بأن ما سيجلب اتفاقيات مع العرب هي التنازلات، فإن التنازلات تحقق تغييرات طفيفة وقصيرة الأمد، وليس أكثر من ذلك. وما ينبغي فعله هو التقدم بواسطة مصلحة مشتركة مع إسرائيل، تستند إلى القوة التكنولوجية».
يذكر أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ناداف أرغمان، بالذات، هو الذي ذكر نتنياهو والإسرائيليين بأن هناك احتلالا، حين صرح بأن «الوضع في الضفة الغربية ليس مستقرا بشكل كبير في السنة الأخيرة»، مشيرا إلى «وجود حالة غليان، وإحباط مئات العمليات المسلحة». وقال، خلال تقديمه تقريرا أمنيا في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أمس الثلاثاء، إن الوضع الأمني في الضفة الغربية معقد وإن الهدوء الظاهر مضلل... «بإمكاننا أن نرى هدوءاً نسبياً فوق سطح الأرض، لكن تحت سطح الأرض توجد حالة غليان كبيرة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.