رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التحذيرات التي يطلقها قادة الأجهزة الأمنية وقوى المعارضة، من أنه يضيع فرصة للسلام مع العالم العربي، بسبب تمسكه بالاحتلال. وقال إنه لا يعترف بأن إسرائيل تحتل الضفة الغربية، ووصف كلمة «احتلال» بأنها «هراء».
وأضاف نتنياهو، الذي كان يتكلم خلال اجتماع لكتلة حزبه الليكود البرلمانية، أمس، أن القوة هي الأمر الأكثر أهمية في السياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية، وليست المواقف السياسية التي تتماثل مع الخطاب العربي والدولي، وأن كلمة «احتلال» ليست موجودة في قاموسه وأنه لا يقبلها من أحد. وقال: «توجد دول عملاقة احتلت وأجرت تبادل سكان ولا أحد يتحدث عنها. القوة هي المفتاح. القوة تغير كل شيء، وهي التي تجعل سياستنا تجاه دول في العالم العربي وفي كل مكان، مختلفة».
وتابع نتنياهو أن «التنازلات تعدّ ضعفاً في الشرق الأوسط. وخلافا للمفهوم بأن ما سيجلب اتفاقيات مع العرب هي التنازلات، فإن التنازلات تحقق تغييرات طفيفة وقصيرة الأمد، وليس أكثر من ذلك. وما ينبغي فعله هو التقدم بواسطة مصلحة مشتركة مع إسرائيل، تستند إلى القوة التكنولوجية».
يذكر أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، ناداف أرغمان، بالذات، هو الذي ذكر نتنياهو والإسرائيليين بأن هناك احتلالا، حين صرح بأن «الوضع في الضفة الغربية ليس مستقرا بشكل كبير في السنة الأخيرة»، مشيرا إلى «وجود حالة غليان، وإحباط مئات العمليات المسلحة». وقال، خلال تقديمه تقريرا أمنيا في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أمس الثلاثاء، إن الوضع الأمني في الضفة الغربية معقد وإن الهدوء الظاهر مضلل... «بإمكاننا أن نرى هدوءاً نسبياً فوق سطح الأرض، لكن تحت سطح الأرض توجد حالة غليان كبيرة».
نتنياهو يعدّ قوة إسرائيل سبب تحسن علاقاتها مع العالم العربي
لا يعترف باحتلال الضفة الغربية ويصفه بأنه «هراء»
نتنياهو يعدّ قوة إسرائيل سبب تحسن علاقاتها مع العالم العربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة