ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 24 شخصاً في 11 ولاية مختلفة في أنحاء البلاد بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي. وذكر بيان للنيابة العامة في ولاية ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، أن عمليات أمنية نفذت في 11 ولاية ليلة أمس وأول من أمس، ضد أشخاص ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، كانوا يحولون أمولاً إلى سوريا ولبنان والعراق وإندونيسيا وليبيا.
وأضاف البيان: «أوقف 24 مشتبهاً، وضبط بحوزتهم 579 ألفاً و608 دولارات، و5285 يورو، و1.8 مليون ليرة تركية، و124 ألف ليرة سورية، و36 هاتفاً جوالاً، و18 جهاز كومبيوتر، و10 أقراص صلبة».
وجاءت هذه الحملة ضمن حملات أمنية مكثفة تنفذها أجهزة الأمن التركية ضد خلايا التنظيم الإرهابي.
وضمن هذه الحملات اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب التركية الأسبوع قبل الماضي 5 أشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، في ولاية سامسون، شمال البلاد، ضمن عمليات متزامنة في كثير من المواقع. كما نجحت قوات مكافحة الإرهاب التركية في القبض على أحد العناصر الخطيرة في تنظيم داعش الإرهابي، تم تعريفه بأنه «أمير أضنة» في التنظيم. وقالت مصادر أمنية إن مديرية الأمن العام في أضنة تمكنت من تحديد شخصية من يسمى «أمير أضنة» (جنوب تركيا) في تنظيم داعش الإرهابي، ويدعى «أيوب ب.»، من خلال اعترافات أدلى بها منتسبون للتنظيم جرى القبض عليهم في وقت سابق.
وذكرت المصادر أن قوات مكافحة الإرهاب في أضنة نفذت عملية خاصة، وألقت القبض على القيادي «الداعشي» في حديقة أحد المستشفيات الخاصة، بعد متابعة فنية وميدانية استمرت نحو 5 أشهر. وأفادت المعلومات بأن القيادي «الداعشي» حاول الهروب عند رؤيته قوات الأمن التي ألقت القبض عليه بعد مطاردة قصيرة، وكشفت المعلومات عن أنه كان لا يستخدم الهواتف الجوالة، ويتلقى التعليمات من التنظيم في سوريا عن طريق مقابلات شخصية مع أعضاء في التنظيم.
وأظهرت التحقيقات أن الإرهابي الموقوف كان يحث أتباعه على «عدم إرسال الأطفال إلى المدارس الحكومية»، و«عدم أداء الصلاة خلف الأئمة والخطباء المعينين من قبل الدولة». وقد أحالته قوات الأمن إلى القضاء، وتقرر توقيفه. وتتهم تركيا «داعش» بالمسؤولية عن هجمات شهدتها البلاد، كان أكثرها دموية تفجيران انتحاريان ضد تجمع للأكراد في 2015 أمام محطة أنقرة المركزية للقطارات، ذهب ضحيتهما 103 قتلى، وأكثر من 500 مصاب. وتشن قوات الأمن التركية حملة مكثفة لتطهير البلاد من عناصر «داعش»، بعد أن تعرضت مدن تركية، منها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، لهجمات انتحارية وتفجيرات على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، نفذها تنظيم داعش الإرهابي، أو نسبتها السلطات إليه، ما أدى إلى مقتل 319 شخصاً.
وعلى مدى 3 سنوات، شنت قوات الأمن التركية أكثر من 20 ألف عملية أمنية تستهدف عناصر تنظيم داعش، ألقت خلالها القبض على أكثر من 5 آلاف من هذه العناصر، غالبيتهم من الأجانب، كما قامت بترحيل نحو 5 آلاف، بينما يقبع أكثر من 3 آلاف في السجون بتركيا. وقال الرئيس رجب طيب إردوغان، في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي أمس (الثلاثاء)، إن تركيا حققت في عهد حزبه أفضل النتائج في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأضاف إردوغان أن «تركيا في عهدنا حققت أفضل النتائج في تاريخ مكافحة التنظيمات الإرهابية والعصابات وتجار المخدرات وجميع أشكال الأعمال الساعية للإخلال بالنظام العام». وأشار إلى أنه تم اعتقال ألفي شخص على خلفية ارتباطاتهم بتنظيم داعش، وتم ترحيل 7 آلاف خارج البلاد، ومنع 79 ألفاً من دخول تركيا. في سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه تم إطلاق سراح الصحافي الياباني جومبي ياسودا بعد خطفه في سوريا دون دفع فدية للخاطفين، مضيفاً أن «اليابان لا تقدم على خطوة كهذه. ونحن في تركيا لم ندفع أي فدية لإطلاق سراح أي مواطن تركي». وأشار جاويش أوغلو إلى أن دفع الفدية للجماعات المتشددة سيدفعهم لاختطاف المزيد من الصحافيين والمدنيين. وعبر عن سعادته لمساهمة بلاده في عودة الصحافي الياباني إلى بلاده.
القبض على 24 من «داعش» خلال عمليات أمنية في تركيا
القبض على 24 من «داعش» خلال عمليات أمنية في تركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة