ألمانيا تحاكم حارساً نازياً سابقاً يبلغ من العمر 94 عاماً

المتهم خلال حضوره جلسة محاكمته (إ.ب.أ)
المتهم خلال حضوره جلسة محاكمته (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا تحاكم حارساً نازياً سابقاً يبلغ من العمر 94 عاماً

المتهم خلال حضوره جلسة محاكمته (إ.ب.أ)
المتهم خلال حضوره جلسة محاكمته (إ.ب.أ)

خضع حارس سابق في قوات الأمن الخاصة، للمحاكمة في ألمانيا بتهمة المشاركة في القتل الجماعي في معسكر الاعتقالات النازي «شتوتهوف» في بولندا.
وحسب صحيفة الدعوى، فإن المتهم، الذي يبلغ من العمر 94 عاماً، كان يعمل حارساً في المعسكر القريب من مدينة غدانسك البولندية خلال الفترة من يونيو (حزيران) عام 1942 حتى سبتمبر (أيلول) عام 1944.
ويرى الادعاء العام الألماني أن المتهم كان على علم بعمليات القتل الوحشية التي كانت تتم للمعتقلين في المعسكر، إلا أن الحارس السابق أنكر معرفته بأي شيء عن هذه الجرائم.
وكانت المحكمة الابتدائية في مونستر قد أعلنت في سبتمبر الماضي، أن المتهم سيَمْثل أمام دائرة الأحداث، لأنه لم يكن بلغ من العمر 21 عاماً خلال الفترة التي وقعت فيها الجرائم المتهم فيها.
وإذا ثبتت إدانته بالاشتراك في القتل الجماعي بالمعسكر فإن الحارس السابق سيواجه حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً، ولكن من المستبعد أن يتم تنفيذ الحكم عليه نظراً إلى تقدمه في السن واستخدامه لكرسي متحرك.
ومراعاة للحالة الصحية للمتهم، قررت المحكمة ألا تتجاوز مدة الجلسة الواحدة ساعتين، وأن يكون هناك أيام فارقة بين الجلسة والأخرى.
وحددت المحكمة 13 جلسة للقضية حتى منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل.
وحسب صحيفة الدعوى، قُتل 27 ألف شخص في غرف الغاز بمعسكر الاعتقال النازي في شتوتهوف أو لقوا حتفهم جراء الظروف المعيشية البائسة أو إطلاق النار. ومات بعضهم جراء حقنهم بسموم مباشرة في قلبهم أو تركهم للتجمد حتى الموت.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».