«غالاكسي بوك 2 تابلت» جهاز متحول من «سامسونغ»

ينافس أجهزة «مايكروسوفت سيرفس»

«سامسونغ غالاكسي بوك 2» المتحول أبرز منافسي أجهزة «سيرفس برو»
«سامسونغ غالاكسي بوك 2» المتحول أبرز منافسي أجهزة «سيرفس برو»
TT

«غالاكسي بوك 2 تابلت» جهاز متحول من «سامسونغ»

«سامسونغ غالاكسي بوك 2» المتحول أبرز منافسي أجهزة «سيرفس برو»
«سامسونغ غالاكسي بوك 2» المتحول أبرز منافسي أجهزة «سيرفس برو»

بعد أسبوعين من إعلان شركة مايكروسوفت عن جهازها اللوحي سيرفس برو 6، كشفت سامسونغ عن غالاكسي بوك 2 Galaxy Book 2، وهو عبارة عن حاسب لوحي (تابلت) متحول متصل دائماً بشبكة الهواتف الخلوية وبتصميم قريب جداً من أجهزة «سيرفس»، ولكن الاختلاف الأكبر في المعالج، حيث لم يكن من إنتاج «إنتل» بل كان سناب دراغون 850، والذي كان منذ فترة حكراً على الهواتف الذكية فقط.

مزايا التصميم
التصميم الخارجي يكاد لا يختلف كثيراً عن «سيرفس برو»، فيأتي بأبعاد مشابهة بارتفاع 12.2 بوصة وعرض 8.5 بوصة وارتفاع 0.55 بوصة، ولا يتعدى وزنه 816 غراما. كما يحتوي الجهاز على مسند خلفي متحرك يمكن تعديله بزوايا عديدة على حسب وضعية الاستخدام.
ويأتي الجهاز بشاشة أصغر من شاشة «سيرفس برو 6» بقياس 12 بوصة من نوع سوبر أموليد بدقة 2160X1440 تعلوها الكاميرا الأمامية بدقة 5 ميغابكسل، وتوفر الشاشة رونقا خلابا وألوانا متشبعة وإضاءة عالية حتى عند الاستعمال الخارجي ولم يعيبها إلا الحواف العريضة التي تطوّقها.
وفي الجزء العلوي نجد أزرار الطاقة والتحكم بالصوت، ويوجد خلفها الكاميرا الخلفية بدقة 13 ميغابكسل بتقنية التركيز الأوتوماتيكي وتقريب بصري رقمي لغاية 4 مرات. أما الجانب الأيمن فيحتوي على فتحتي «يو إس بي» من نوع سي ومنفذ 3.5 مم للسماعات الصوتية الخارجية، ولم يحتوِ الجانب الأيسر إلا على مدخل الذاكرة الخارجية وشريحة الاتصال؛ الميزة التي تمثل أهم ميزة يتفوق بها الجهاز على منافسيه في السوق.
ولتشجيع المهتمين بالشراء وفرت سامسونغ من ضمن محتويات العلبة - على غير العادة - قلما ولوحة مفاتيح يمكن شبكها بكل سهولة في الجهة السفلية ليتحول من تابلت إلى «لابتوب» قادر على أداء جميع المهام اليومية للمستخدمين.
أما بالنسبة للعتاد فقد اختارت سامسونغ الاعتماد على معالج كوالكوم سناب دراغون 850 بدل معالجات إنتل الشرهة لاستهلاك الطاقة. وحسب ادعاء الشركة فإن عمر البطارية يصل لنحو 20 ساعة مقابل 9 ساعات لأجهزة سيرفس برو. الميزة الأخرى الذي يتميز بها المعالج هو الاتصال الدائم بشبكات الهاتف الخلوية LTE، ليجعل من هذا الجهاز اللوحي خياراً مميزاً لمن يفضلون أن يكونوا على اتصال دائم بالإنترنت عوض الاعتماد على شبكات WiFi أو نقاط الاتصال الشخصية Hotspot. كما يأتي الجهاز بذاكرة عشوائية بسعة 4 غيغابايت وذاكرة داخلية بسعة 128 غيغابايت من نوع SSD الفائقة الأداء يمكن زيادتها عن طريق إضافة ذاكرة MicroSD.
أما بالنسبة لنظام التشغيل فيعمل الجهاز على ويندوز 10 إس، وهو النظام المبسط الذي خصصته مايكروسوفت لأجهزة التابلت، ولكن يمكن للمستخدم الترقية إلى ويندوز 10 هوم أو ويندوز 10 برو للاستفادة من جميع قدرات النظام، ولكن ذلك سيؤثر على عمر البطارية بشكل كبير إلى أن تصل إلى نحو 10 ساعات فقط.
بشكل عام، يوفر تابلت غالاكسي بوك 2 تجربة فريدة من نوعها حيث يمكنك التمتع بنظام تشغيل ويندوز على جهاز خفيف وصامت لا يحتوي على أي مراوح وبعمر بطارية يتجاوز العشرين ساعة. ولكن على الجانب الآخر، فلن يوفر معالج سناب دراغون ذلك الأداء الفائق، كما هو الحال مع معالجات إنتل، بالإضافة إلى أنه توجد إلى حد الآن بعض المشاكل في مسألة التوافقية مع العديد من التطبيقات والبرامج المختلفة العاملة على بيئة الويندوز 10.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».