تأهب دوماً لصدّ القراصنة الإلكترونيين

مستخدمو الأجهزة الإلكترونية من الأفراد العاديين ورجال الأعمال والصحافيين مهددون بالقرصنة الإلكترونية، لذا؛ فإن عليهم التأهب المتواصل لصدها. وتقول شيرا فرينكل، المراسلة المختصة في التقنية من سان فرنسيسكو، إنها توظف مختلف البرامج المضادة على الأجهزة والأدوات التي تستخدمها.

إعدادات ومخططات
وتقول شيرا، التي تعمل على تغطية التطورات في الأمن الإلكتروني، إنها تذهب إلى هذا العمل يومياً وهي تفترض أنها تعرّضت مسبقا للقرصنة الإلكترونية، لذا فهي تبقى متيقظة للنقاط التي تشعر فيها بأنها مكشوفة خلال استخدامها اليومي للهاتف، والكومبيوتر المحمول، وغيرهما من الأجهزة.
* رسائل وصور: وتتساءل مثلا: إن شعرتَ بأن رسالة إلكترونية ما ستشكّل مصدر إحراج كبير لك في حال تسرّبت، ألن يكون من الأفضل بالنسبة لك ألا تكتبها؟ وفي حال كانت صورة ما أو مقطع فيديو معيّن سيشعران أفراد عائلتك بأنّهم مكشوفون في حال انتشارهما، أليس من الأفضل ألا تبقيهما على كومبيوتر العمل؟
وهذه الطريقة ليست سهلة على الجميع، ولكنها تغطي ما يكفي من الخروقات المحتملة للأفراد الذين لا يتوقعون أنهم سيتعرّضون للقرصنة. وعندما يحدث ويقعون ضحية لها، يتمنون تلقائياً لو أنهم لم يتركوا أنفسهم مكشوفين إلى هذا الحد.
* فصل أجهزة العمل والمنزل: يرتكز النظام الأمني لشخص يستعمل كومبيوترين منفصلين على فصل كومبيوتر العمل عن كومبيوتر المنزل؛ في الأول يمكن وضع جميع الشؤون المهنية حرصاً مني على أن يكون الضرر طفيفاً في حال تعرّضه للقرصنة. أما الكومبيوتر الآخر فيستخدم لأي شيء شخصي ولا يوصل أبداً بالجهاز الخاص بالعمل.
على كلا الجهازين، يمكن استخدام برنامج لإدارة كلمات المرور ومصادقة ثنائية العوامل، مما يعني أنهما يتحققان من الهوية قبل أن يتمكن المستخدم من الدخول إلى أي برنامج أو تطبيق؛ من «تويتر» إلى «جي ميل».
* تقنيات فعالة في المنزل: هناك أداة تقنية واحدة فعالة جداً؛ وهي وظيفة التعقّب؛ «اعثر على الـ(آيفون)» أو «اعثر على جهاز الـ(ماك)» للهاتف والكومبيوتر المحمول، التي حلت محل رقاقات كانت تثبت في الماضي على الأجهزة لتحديد موقعها، وهي عبارة عن أدوات تعقّب لاسلكية من طراز Tile تساعد في ملاحقة الأجهزة.

ممارسات سيئة
* مشكلة الهاتف الذكي: تقول شيرا إن هاتفها ربما هو المكان الوحيد الذي لا يمكنها أن تلتزم فيه بمعاييرها الخاصة في ما يتعلّق بفصل العمل عن الحياة الشخصية. وقد حاولت حمل هاتفين لفترة، ولكنها وجدت أن من المستحيل إبقاءهما منفصلين كلاهما عن الآخر.
* أسوأ الممارسات: كلمات المرور تعد أسوأ الأدوات الوقائية في ما يتعلق بممارسات الأفراد الذي يعرضون للخطر معلوماتهم الأمنية. وقد تبتكر شركات التقنية حلاً أفضل من كلمات المرور للأمن الإلكتروني يوما ما، ولكن في الوقت الحاضر، لا تزال هذه الكلمات الرابط الأضعف في إعدادات المستخدم العادي.
وأسوأ العادات في هذا المجال لدى الناس؛ استخدام كلمات مرور واضحة كالاسم، أو اسم الطفل، أو تاريخ الميلاد، واستخدام كلمة المرور نفسها لكل الخدمات.
إنّ أداء معظم شركات التقنية في تعليم الناس الدروس اللازمة حول أمنهم مريع، لأنها تميل إلى إغراقهم بكثير من المعلومات، التي تجعلهم يشعرون بالفشل إن لم يتمكّنوا من تطبيقها جميعها.