فيصل بن سلمان: مجمع بتروكيماويات ينبع يدفع عجلة التنمية المستدامة في السعودية

أكد أن المشروع سيتيح فرصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة

الأمير فيصل بن سلمان خلال تفقده محافظة ينبع (واس)
الأمير فيصل بن سلمان خلال تفقده محافظة ينبع (واس)
TT

فيصل بن سلمان: مجمع بتروكيماويات ينبع يدفع عجلة التنمية المستدامة في السعودية

الأمير فيصل بن سلمان خلال تفقده محافظة ينبع (واس)
الأمير فيصل بن سلمان خلال تفقده محافظة ينبع (واس)

أكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن إنشاء مشروع المجمع المتكامل للبتروكيماويات في مدينة ينبع الصناعية، بالشراكة مع «أرامكو» و«سابك» السعوديتين، سيسهم في إتاحة فرص لإنشاء شركات ومصانع صغيرة ومتوسطة، وجذب استثمارات كثيرة، وسيكون له دور في التنوع الاقتصادي الوطني، ودفع عجلة التنمية الشاملة المستدامة.
وجاءت تصريحات الأمير فيصل بن سلمان خلال زيارته التفقدية، أمس، لمحافظة ينبع، حيث هنأ الأهالي لمناسبة المشروع الذي اعتبره أحد المشاريع العملاقة على مستوى العالم، موضحاً أنه سيطور بأيدٍ سعودية، وبتقنية عالمية غير مسبوقة، مبيناً في الوقت ذاته أن الفرص الاستثمارية للصناعات التحويلية تعد الخيار الاستراتيجي الأمثل لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد أصبحت واقعاً عملياً لأهميتها في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني، ودعم نمو المناطق، وإيجاد فرص العمل.
وأشار الأمير فيصل إلى أن مركز التنمية الاقتصادية في إمارة المنطقة سيقوم بالتنسيق مع الهيئة الملكية في ينبع و«أرامكو» و«سابك» لوضع برامج خطط تدريبية، سعياً إلى رفع مستوى الكفاءات ومهنيتها، للانخراط في سوق العمل. وأعرب عن شكره وتقديره لشركتي «أرامكو» و«سابك» على هذا المشروع النوعي الذي يعتبر نقلة في عالم البتروكيماويات.
من جانبه، نوه الدكتور علاء نصيف، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في ينبع سابقاً وجازان حالياً، بمشروع تحويل النفط الخام إلى كيماويات (سي أو تي سي)، بالشراكة بين «أرامكو» و«سابك»، الأمر الذي يُعتبر ثورة في مجال صناعة البتروكيماويات عالمياً، وهو من أكبر المشاريع التي عرفها القطاع الصناعي والنفطي في السعودية عبر تاريخها، وتستضيفه مدينة ينبع الصناعية. وبيّن نصيف أن المشروع سيتم بناؤه بأعلى المواصفات الهندسية، حيث سيعالج نحو 400 ألف برميل من النفط العربي الخفيف، مما يتيح إنتاج نحو 9 ملايين طن سنوياً من الكيماويات، ونحو 200 ألف برميل في اليوم من الديزل، وسيسهم ذلك في تلبية الطلب المحلي المتنامي على هذه المنتجات.
وأوضح نصيف أن ما يميّز المشروع هو التصميم والتكوين المبتكر لعملياته الصناعية، مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء من المشروع بأكمله مطلع عام 2025. وهو يقدم فرصاً جديدة لبناء صناعات تحويلية رائدة في المملكة من خلال 4 محاور: تعزيز قيمة إنتاج النفط الخام في السعودية، عبر التكامل الشامل في سلسلة الصناعات الهيدروكربونية، والإسهام في التنويع الاقتصادي من خلال إنتاج مواد جاهزة أو شبه جاهزة للاستهلاك، وتطوير وابتكار تقنيات متقدمة، ومواءمة النمو الاقتصادي المستدام للمملكة مع برنامج التحول الوطني و«رؤية السعودية 2030». وأكد أن المشروع سيولد نحو 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب السعودي عامة، وشباب منطقة المدينة المنورة بشكل خاص.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.