العراق يوقف تدفق نفط كركوك إلى إيران

TT

العراق يوقف تدفق نفط كركوك إلى إيران

أكدت وزارة النفط العراقية في بيان، أمس، وقف تدفق نفط كركوك عبر الصهاريج إلى إيران، امتثالاً للعقوبات النفطية الأميركية.
وقال الناطق باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، في تصريح صحافي: «كان يتم في السابق تصدير 30 ألف برميل من نفط كركوك إلى إيران عبر الصهاريج، بموجب اتفاق بين الجانبين». وأضاف: «لم يتخذ حتى الآن أي قرار حاسم بشأن زيادة معدلات إنتاج نفط كركوك، كما لم يتم التوصل إلى اتفاق حول آلية لإعادة تصدير نفط كركوك، عبر استخدام شبكة أنابيب إقليم كردستان، لتصدير النفط إلى ميناء جيهان أو التعامل مع الأمر بشكل آخر».
وأشار إلى أنه «بسبب قلة الإنتاج، البالغ 30 ألف برميل فقط، سيتقرر مؤقتاً إيقاف ضخ هذه الكمية إلى إيران، من أجل استخدامها لسد الاستهلاك المحلي»، موضحاً أنه تم سابقاً إيقاف تصدير هذه الكمية من وقت إلى آخر لـ«أسباب مختلفة».
وقال الناطق السابق باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحظر الأميركي على إيران يضع العراق وحكومته الجديدة في موقف صعب وحرج، بسبب العلاقات المتميزة مع الطرفين، فلا هو يستطيع تطبيق الحظر، ولا هو يجازف بالمخاطرة بخرقه. وقد ثبت السيد عادل عبد المهدي في منهاجه الوزاري أنه لا يستطيع أن ينفّذ الحظر، وبالوقت ذاته لا يستطيع أن يكون جزءاً من خصومات الآخرين».
وتابع الدباغ بأن «الحكومة العراقية ستسعى إلى نوع وسط من التوازن بين الطرفين (الأميركي والإيراني) دون الإضرار بمصالحها الوطنية، كما ستسعى الحكومة إلى فسحة أكبر من تركيا في تعاملها مع إيران». وأشار إلى أن «الحكومة العراقية ستنجح؛ لأن العراق بوابة مهمة لا تريد الولايات المتحدة أن تخسرها في خصومتها مع إيران وتدفعها أكثر بعيداً عنها؛ بل ستستجيب لنوع من التعامل المستثنى، وحجم هذا التعامل سيكون امتحاناً لقدرة الدبلوماسية العراقية في فرضه ودياً».
من جهته، قال خالد عبد الإله، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد لـ«الشرق الأوسط»، إن «العراق سيحصل على استثناءات مؤقتة؛ خصوصاً أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تحدث عن وجود ثمانية استثناءات تردد أن العراق منها»، علماً بأن لائحة الدول المستثناة من العقوبات الأميركية والتي أعلنت أمس لم تشمل العراق. ولفت عبد الإله إلى أن «ترتيب العراق أوراقه يعني بحثه عن بدائل للنفط والغاز من إيران، والمواد التجارية والغذائية والصناعية. قد يكون اتجاه البوصلة نحو دول الخليج العربي».
أما نائب رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، باسل حسين، فقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إنه «ليس أمام العراق سوى خيار واحد، هو الالتزام؛ لأن عدم الالتزام به يعني أنه سيقع في مواجهة لا قبل له بها». ورأى الباحث العراقي أن «الولايات المتحدة لن تتردد لحظة واحدة في فرض العقوبات على مؤسسات أو أفراد بتهمة مساعدة إيران في خرق العقوبات، وأعتقد أن هذا سيحدث مستقبلاً».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».