قلل ماوريتسيو ساري مدرب تشيلسي من شأن ترشيحات فريقه للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، مشيرا إلى أن فريقي مانشستر سيتي وليفربول هما الأقوى هذا الموسم.
وبعد أن واصل تشيلسي انطلاقته المثالية هذا الموسم بعدم الخسارة في 11 مباراة بتغلبه 3 - 1 على كريستال بالاس الأحد، أشار ساري إلى فريقه ما زال بعيدا بخطوة عن سيتي وليفربول وأنه يعمل على تقليص هذه الفجوة معهما.
ويصر المدرب الإيطالي البارع على أن أمام فريقه طريقا يجب أن يقطعه لكن التحسن الذي طرأ على تشيلسي تحت قيادة أستاذ الأداء الخططي هذا الموسم لا يمكن أن تخطئه عين.
وعانى تشيلسي لاقتناص المركز الخامس وانهى الموسم الماضي بفارق 30 نقطة خلف سيتي البطل، بعد أن قدم أداء مخيبا طوال الموسم وسط تقارير عن وجود خلاف بين لاعبي الفريق والمدرب السابق أنطونيو كونتي.
لكن ومنذ وصوله لتدريب الفريق قادما من نابولي في يوليو (تموز) الماضي، رفع ساري الروح المعنوية في ستامفورد بريدج وحول فريق تشيلسي إلى أحد أقوى الفرق الهجومية في أوروبا. وعقب مرور نحو ثلث الموسم الحالي، يتراجع الفريق بفارق نقطتين خلف سيتي المتصدر. وإلى جانب سيتي وليفربول صاحب المركز الثالث، ظل رصيد تشيلسي خاليا من أي هزيمة عقب 11 مباراة وعادل ساري أطول سلسلة من دون هزيمة في بداية الموسم لمدرب جديد في الدوري الإنجليزي الممتاز والتي حققها فرانك كلارك مدرب نوتنغهام فورست عام 1994.
وقال ساري رغم تفوق تشيلسي بفارق الأهداف على ليفربول الذي يقوده المدرب الألماني يورغن كلوب «يتفوق مانشستر سيتي وليفربول علينا في الوقت الحالي». عندما وصلت كان الفارق الموسم الماضي هو 30 نقطة مع سيتي. من الصعب التفكير أن بوسعك أن تقلص هذا الفارق في موسم واحد أو ستة أشهر. نحتاج لأن نتحسن بشكل أكبر لأننا نؤدي بشكل جيد بالفعل».
وأضاف: «عانينا بعض المشكلات (أمام كريستال بالاس) لذا فإننا بحاجة لبعض الجودة والشخصية في الملعب».
على جانب آخر أكد الإسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي متصدر الدوري إنه حول «حلما إلى حقيقة» بالتدريب في إنجلترا، أثناء تكريمه من قبل جمعية الصحافيين البريطانيين بعدما قاد فريقه إلى الفوز على ساوثهامبتون 6 - 1 في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وجاء تكريم المدرب الإسباني على خلفية إحراز مانشستر سيتي لقب الدوري في الموسم الماضي وتصدره ترتيب البطولة الحالية، بتسعة انتصارات في 11 مباراة.
وتحدث غوارديولا في الاحتفال الذي أقيم مساء أول من أمس في مانشستر قائلا: «أنا محظوظ لوجودي هنا في بلدكم، في إنجلترا». وتابع: «إنه أمر لا يصدق. كان حلم صبي صغير ومدير فني شاب أن يأتي إلى هنا إلى بلدكم وأن يصبح مدربا. هذا الحلم تحول إلى حقيقة».
وفاز سيتي في 32 مباراة من 38 خاضها في الدوري الموسم الماضي، مسجلا رقما قياسيا من الأهداف بلغ 106 وجامعا 100 نقطة (رقم قياسي له أيضا).
وتابع المدرب السابق لفريقي برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني: «أريد أن أشارك، بالطبع، هذه الجائزة مع عائلة مانشستر سيتي لأنني أعرف أنها عائلة حقيقية».
وأضاف: «أعرف أن الناس يتحدثون عن وفرة المال لدينا. هذا صحيح، لكن على رغم ذلك فإنه أمر لا يصدق، إذ إني محظوظ لوجودي هنا والعمل مع هؤلاء الناس. شكرا جزيلا لكم على جعلي أشعر وكأنني في بلدي هنا في مدينة مانشستر».
ابن الـ47 عاما لفت الأنظار أيضا بملابسه الرياضية غير الرسمية علما بأن المدعوين إلى الحفل ارتدوا البزات الرسمية، فيما تسلم غوارديولا جائزته مرتديا ملابس خفيفة.
وقال في هذا السياق بالنسبة إلى الزي الذي ارتداه: «الجميع بكامل أناقتهم مرتدين البزات الرسمية وربطات العنق في حين أني جئت إلى هنا هكذا... أشعر بالحرج قليلا، أنا كارثة. لم أكن أتوقع أن يكون الحفل على هذه الدرجة من الأهمية».
ساري مدرب تشيلسي: سيتي وليفربول الأقوى هذا الموسم
غوارديولا يؤكد أنه حقق حلماً بالعمل في الدوري الإنجليزي
ساري مدرب تشيلسي: سيتي وليفربول الأقوى هذا الموسم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة