تمثال لمحمد صلاح يثير الجدل في مصر... ما قصته؟

وسائل إعلام بريطانية تصفه بـ«الغريب»

تمثال اللاعب محمد صلاح في منتدى الشباب العالمي (تويتر)
تمثال اللاعب محمد صلاح في منتدى الشباب العالمي (تويتر)
TT

تمثال لمحمد صلاح يثير الجدل في مصر... ما قصته؟

تمثال اللاعب محمد صلاح في منتدى الشباب العالمي (تويتر)
تمثال اللاعب محمد صلاح في منتدى الشباب العالمي (تويتر)

أثار تمثال حديث للاعب المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، موجة من الجدل امتدت من وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسائل الإعلام البريطانية، عقب عرضه للمرة الأولى في منتدى شباب العالم، في نسخته الثانية بمدينة شرم الشيخ، بمحافظة جنوب سيناء المصرية.
وكان المنتدى قد عرض التمثال لأول مرة بالتزامن مع افتتاحه، للتذكير بقصة اللاعب المصري الملهم للشباب، وللاحتفاء بالنحاتة المصرية مي عبد الله، التي كرمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في النسخة الأولى من المنتدى.
وانتقدت تعليقات حجم جسم التمثال مقارنة برأسه، فيما انصبت غالبية التعليقات على عدم التشابه بينه واللاعب.
وكتب أحمد زيدان عبر «تويتر» ساخرا: «تمثال (عبقري) يصلح لأن يكون محمد صلاح ومحمد منير وعلي ربيع وعلي حميدة معا».
واهتمت وسائل إعلام بريطانية برد الفعل حول التمثال، إذ اعتبرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن التمثال «غريب في صورته عن اللاعب المصري البارز»، وربطت بين غرابته وانتقادات لتمثال سابق للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، كان قد تم وضعه في مطار ماديرا بمدريد، في يونيو (حزيران) الماضي، وحصل على انتقادات مماثلة.
واعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في تقرير خاص بالموضوع أن تمثال صلاح أثار موجة سخرية واستغراب عبر مواقع التواصل، لينضم لجملة منحوتات أخرى في عالم كرة القدم تجعل اللاعبين يتعجبون من تلك التماثيل، إذ إنها «لا تشبههم».
ومن جهة أخرى، أنصف آخرون النحاتة المصرية، التي تخرجت في كلية الفنون التطبيقية، جامعة «المنيا» بصعيد مصر، وقد قدمت سابقا مشروع تخرجها لمجموعة من التماثيل الصغيرة لتكريم فنانين مصريين قدماء، مثل عبد الفتاح القُصري، وماري منيب، وزينات صدقي، وحصلت على إشادات وقتها من المتابعين.
وكتب لاري نبيل عبر «تويتر»: «النحاتة هي ذاتها التي قدمت مشروعا جميلا سابقا. البنت شاطرة فعلا».
ومن جانبها، ردت النحاتة على الانتقادات قائلة، إن التمثال لم يكن مصمما خصيصا لمنتدى الشباب؛ بل لمعرضها القادم؛ لكن إدارة المنتدى تحمست لوجوده خلال الفعاليات، عقب إعلانها العمل عليه عبر صفحتها بموقع التواصل «فيسبوك»؛ لكن لضيق الوقت استعانت مي بشخص آخر لتحويله من مرحلة الجبس إلى البرونز، لتُفاجأ بالنتيجة.
وتابعت عبد الله، عبر صفحتها الشخصية على موقع «فيسبوك»: «عند مفاجأتي بشكله الأخير لم أستطع الامتناع عن تقديمه للمنتدى؛ لكني لست نادمة على العمل. وأتقبل النقد باحترام؛ لكن التعليقات السلبية لن تُحبطني».
وللدفاع عن نفسها، نشرت النحاتة المصرية صورا لتمثال صلاح في مرحلة الجبس الأبيض، كما نشرت صورا لتمثال جديد للفنان المصري الراحل محمود عبد العزيز، من فيلم «الكيت كات» (شخصية الشيخ حسني) لمعرضها القادم، في طريقة لتفادي سيل الانتقادات.
ولم يعلق اللاعب محمد صلاح على الواقعة.
وسجل صلاح 32 هدفا في 36 مباراة في الموسم الأول له مع نادي ليفربول الإنجليزي الموسم الماضي، ليحطم بذلك أرقاما قياسية.


مقالات ذات صلة

السويسري كريستيان غروس يعود لتدريب الزمالك

رياضة عربية السويسري كريستيان غروس يعود لتدريب الزمالك (رويترز)

السويسري كريستيان غروس يعود لتدريب الزمالك

أعلن الزمالك تعاقده مع السويسري كريستيان غروس الاثنين ليعود لتدريب الفريق في ولاية ثانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

ارتفع صوت جماهير الأهلي المصري غاضباً عقب خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي، في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم.

محمد عجم (القاهرة )
رياضة عالمية مدرب باتشوكا يحتفل بكأس التحدي (إ.ب.أ)

مدرب باتشوكا: الثقة هي آخر من يموت... سنواجه ريال مدريد بالحافز

أشاد جييرمو ألمادا مدرب باتشوكا المكسيكي بلاعبيه عقب الفوز على الأهلي المصري في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم بركلات الترجيح.

رياضة عربية أحمد مجدي يقود تدريبات الزمالك استعداداً للقاء المصري (نادي الزمالك)

الزمالك يستعد لمرحلة ما بعد غوميز

جاء رحيل المدرب البرتغالي، جوزيه غوميز، عن تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك المصري بمثابة المفاجأة السيئة التي ضربت النادي الأبيض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية ياسر إبراهيم (الشرق الأوسط)

ياسر إبراهيم: لدينا مقومات التأهل أمام باتشوكا... ومواجهة ريال مدريد حلم

أكد ياسر إبراهيم، مدافع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، أن فريقه يمتلك المقومات التي تؤهله للتتويج بكأس التحدي المقرر لها السبت أمام باتشوكا.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

تمارا حاوي تشارك في «ذنوب مخفية» ضمن «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة»

لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)
لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)
TT

تمارا حاوي تشارك في «ذنوب مخفية» ضمن «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة»

لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)
لعبت بطولة فيلم «ذنوب مخفية» للمخرج سيرج الهليّل (تمارا حاوي)

منذ عام 2016 لمع نجم تمارا حاوي بصفتها مدربة تمثيل لوالدتها رندة كعدي. درست تمارا المسرح ونالت شهادات عليا في إعداد الممثل، فتبادلت معها آفاقَ مدارس تمثيلية مختلفة.

تقول تمارا لـ«الشرق الأوسط»: إن «والدتي متأثرة بمدرسة (ستانيسلافسكي) لأسلوب التمثيل الواقعي. أما أنا فيطبعني أسلوب المسرح المعاصر. وجَمعُنا بين هاتين المَدرَستين ولّد تكاملاً في الخبرات بيننا».

تصف تمارا مشوارها مع والدتها بارتكازه منذ بدايته على كيمياء قوية سَرت بينهما. وكلّ شخصية تجسّدها تمارا اليوم يسبقها مُشاورات ونقاشات بينهما. «نُقيِّم الدور ونقف على تفاصيله. نُحضّر له قبل شهرٍ من موعد التّصوير. وبعد أن نصل إلى نقاط مشتركة نبدأ العمل».

اشتهرت تمارا بمهنة التدريب التمثيلي إلى جانب أدائها أدواراً عدة في الأفلام السينمائية. تجاربها في عالم الدراما كانت أقل. فهل غوصها في مهنة التدريب لم توفّر لها فرصة تقديم دور العمر؟ تردّ: «أبداً، بل العكس صحيح، أحبّ التّمثيل، ولا أؤمن بمقولة (دور العمر). فلا بدّ أن يمرّ الممثل بتجاربَ وتحديات كثيرة حتى يصقل أداءه ومهنته. ولست ممّن يُصنّفون الممثل بأدوارٍ معينة. وبعد مروره في جميع هذه المحطات يستطيع حينها التفكير بدور العمر، وستُتاح له فرصة مشروعٍ سينمائي أو مسرحي أو تلفزيوني».

الفنانة اللبنانية تمارا حاوي (تمارا حاوي)

لعبت تمارا مؤخراً، دور فتاة اسمها «نور» في الفيلم القصير «ذنوب مخفية». وهو من إخراج سيرج الهليّل، وشارك في «مهرجان بيروت للأفلام القصيرة». تخبر تمارا: «تأدية دور شخصية مركّبة، كانت تجربة جديدة بالنسبة لي. فـ(نور) فتاة في الـ32 من عمرها وتعاني من اضطراب نفسي». وتتابع: «يحمل الفيلم رسالة واضحة عن ضرورة الاهتمام بصحتنا النفسية. والمطلوب ممّن يعانون من مطبات نفسية أن يعبّروا عنها ويُخرجوا ما في داخلهم لاختصاصي نفسي أو لشخص مقرّب منهم».

تجد تمارا الأفلام القصيرة ترجمة لصُنّاع السينما الجريئة. وتؤكد أن عرض فيلم «ذنوب مخفية» في بيروت، شكّل محطة مهمة، بعد تنقُّله في مهرجانات عالمية. «شعرنا بأننا وصلنا إلى بيتنا وناسنا، وأن الفيلم يُعرض بين أهلنا الذين يتلقفون بسرعة حبكات نصوص أفلامنا اللبنانية. وتكمن أهمية الفيلم القصير في سرعة إيصال الرسالة. وعادةً ما تحمل موضوعات جريئة يتوق إليها صُنّاع السينما بدل الدراما».

تشير تمارا إلى أن التدريب على التمثيل لا يُشبه مهنة التمثيل بتاتاً. «عندما أدرّب أنطلق من نفسي، وأنفصل تماماً عن تمارا الممثلة، كي لا أؤثر على الطرف الآخر بوجهة نظر أو أسلوب معين. ما يشغلني حينها هو النص والممثل الذي يُجسد الدور. ويكمن هدفي في إضافة الأفضل على شخصية الممثل. وعندما أكون مدربة أملك وجهة نظر مغايرة تماماً عنّي بصفتي ممثلة. والمطلوب هو الانتباه بدقّة إلى شخصية الممثل ومدرسته وأسلوب تعبيره. كما علينا أن نكون حريصين على وجهة نظر المخرج والكاتب. أما المدرب فهو حلقة الوصل بين هذه العناصر الثلاثة مجتمعة».

ملصق الفيلم القصير «ذنوب مخفية» (تمارا حاوي)

وبالنسبة إلى أسلوبها التمثيلي، تقول إنه يحضّها على ممارسة تقنيات تُدركها عندها، فتلحق بخيالها الذي رسمت معه ملامح الشخصية وتُصقله بلغة الجسد وملامح الوجه بعيداً عن التكرار. وتضيف: «يُمنع على المدرّب أن يفرض طريقة تمثيل معينة على صاحب الدور. لذلك أنطلق معه، من خلال فهمي للشخصية وإيصال النص المكتوب ورؤية المخرج».

بالنسبة إلى الممثلين أصحاب الخبرة، ترفض تمارا أن يقال إن المدرب يعلّمهم. وتوضح: «نحن نساعدهم بوجهات نظرنا، وبنوعية أداءٍ معينٍ خشية أن يقعوا في فخ التكرار».

والأمر يختلف فيما يخصّ الممثلين المبتدئين: «علينا التّنبه هنا إلى كيفية التعاطي معهم بحيث لا نؤذي مشاعرهم ولا نحدّ من طموحاتهم».

لم تشأ تمارا منذ بداياتها تجسيد أدوار تمثيلية عادية في إنتاجات درامية تجارية بحتة. «ركّزتُ خلال سنوات على التمثيل المسرحي والسينمائي بشكل أكبر. وعندما دخلت الدراما كان عليّ أن أكون حذرة، فليس هناك استئذان من المُشاهد. لأن الممثل يدخل بيت المُشاهد عنوة، عكس المسرح والسينما، اللذين يُتيحان للجمهور حرية اختيار العمل وما يرغبون في مشاهدته».

تمارا موجودة حالياً في إسطنبول مع والدتها رندة كعدي، تمارس مهنتها مدربة لوالدتها على دور (الست نجوى) في مسلسل «القدر». وتُتابع: «سنتعرّف في هذه الشخصية إلى رندة كعدي بدور مختلفٍ، فهي تُجسّد شخصيةً ذات طبقاتٍ تمثيلية عدة، وتكون بمثابة امرأة متسلّطة عكس ما اعتدناه في أدوارها الدافئة والحنونة. وتلعب دوراً أساسياً في التّحكم بأفراد أسرتها. وتلوّن أداءَها بـ6 طبقات مختلفة متناغمة مع ملامح كل شخصية تقف أمامها».

لم تخُض بعد تمارا تجربة تسلّم التدريب التمثيلي لعمل درامي بأكمله. «لا أزال أعمل على طريقة التدريب الفردي مع صاحب الدور. فأحظى بوقت كافٍ للعمل بتركيز كبير على أهمية استيعاب النص. وشغفي التدريبي يُتيح لي إيصال حقيقة الشخصية المجسّدة إلى الآخر».

وعن الدور الذي يُمكن أن يتحداها ممثلةً تقول: «أحبّ الأدوار المركّبة أكثر من غيرها. وقد أدّيتها أكثر من مرة ضمن أدوار محورها حالات نفسية غير متزنة. وبينها ما يدور حول الإصابة بمرضي التّوحد وانفصام الشخصية. وإجادتي الرّقص تُساعدني في ترجمة الحالة بلغة جسدية متّقنة. مما يُسهم في تغيير الأداء التمثيلي».