انتخاب فؤاد معصوم رئيسا لجمهورية العراق

انتخب مجلس النواب العراقي في جلسته المنعقدة هذا اليوم (الخميس)، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني فؤاد معصوم رئيسا جديدا للبلاد خلفا لجلال طالباني.
وبعد أن فشل أي من المرشحين بنيل ثلث أصوات أعضاء البرلمان في الدورة الأولى، انسحب معظم المرشحين باستثناء معصوم والمرشح حسين الموسوي الذي كان قد حصل على 3 أصوات فقط.
وفي الدورة الثانية حصل الموسوي على 17 صوتا مقابل 211 صوتا لصالح معصوم، الذي بات ثاني رئيس للعراق بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003 إثر الغزو الأميركي.
وينص الدستور العراقي على أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوما من تاريخ أول انعقاد للمجلس النيابي الجديد، لكن الخلافات السياسية حالت دون ذلك في جلستين سابقتين.
وكان عدد من الشخصيات العراقية أعلنت ترشحها لرئاسة البلاد، في مخالفة للعرف الذي يقضي بأن يتولى رئاسة الحكومة شيعي على أن يكون رئيس البرلمان سنيا ورئيس البلاد كرديا.
وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط أونلاين» مع الاستاذ مقصود معصوم أخي الرئيس العراقي أفاد بان  محمد فؤاد معصوم المولود في كويسنجق عام 1938 ينتمي لأسرة كردية مؤلفة من خمسة أفراد؛ هم محمد فؤاد معصوم ، وأخوه محمد معصوم (1944)، والدكتور خضر معصوم (1947) ويشغل حاليا رئيس جامعة كويسنجق، ومقصود معصوم (1955) المقيم في العاصمة البريطانية لندن، بالاضافة الى بنت واحدة هي نسرين معصوم (1942). عرف والدهم الملا معصوم بمكانته الاجتماعية والدينية، فقد كان رئيسا لعلماء كردستان ومن دعاة التقارب المذهبي والتعايش الديني.
عمل محمد فؤاد معصوم مدرسا في كلية الآداب بجامعة البصرة عام 1968
كان ممثلا للكرد في القاهرة عام 1973 حتى عام 1975.
تلقى تعليمه الأولي في المدارس الدينية الكردية حتى بلغ سن الثامنة عشرة، ثم توجه بعدها الى القاهرة لاكمال دراسته، فتخرج من جامعة الأزهر ، وحصل على درجة الدكتوراة في الفلسفة الإسلامية عام  1975
محمد فؤاد معصوم متزوج  من السيدة روناك عبد الواحد مصطفى ولديه منها خمس بنات بالاضافة الى ولد اسمه شوان توفي يوم النوروز (رأس السنة الكردية) عام 1988 بعمر 14 عاما.
كان ممثلا للثورة الكردية في القاهرة عام 1973 حتى عام 1975.
عرف بدوره في الدعوة للقضية الكردية في محافل عدة من بينها الإذاعة الكردية في القاهرة التي كان أحد أبرز مذيعيها، كما أنه من مؤسسي الاتحاد الوطني الكردستاني عام1976.
وكان عضوا في مجلس النواب العراقي منذ انتخابات عام 2005م عن محافظة بغداد ضمن قائمة التحالف الوطني الكردستاني، وشارك في كتابة دستور جديد للعراق ضمن اللجنة التي كلفت بذلك.
تولى عددا من المناصب ، بينها أول رئيس وزراء حكومة كردستان العراق عام 1992، وتبوأ أول رئيس للمجلس الوطني العراقي المؤقت عام 2004.
يذكر ان الرئيس العراقي السابق جلال طالباني والحالي محمد فؤاد معصوم يتحدران من نفس المدينة كويسنجق.