هادي يعد برفع العلم في مران وتحرير صنعاء

إنزال جوي في صعدة... واشتداد معارك شرق الحديدة وجنوبها

TT

هادي يعد برفع العلم في مران وتحرير صنعاء

أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن «العمليات العسكرية النوعية في صعدة، شمال اليمن، ستتواصل حتى تحرير العاصمة صنعاء وتحقيق حلم أبناء الشعب اليمني في الدولة المدنية الاتحادية الحديثة»، و«قريباً سيرفع علم الجمهورية في قمم جبال مران».
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس هادي، بقائد العروبة العميد عبد الكريم السدعي، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، التي قالت إن الرئيس هادي «اطلع على الانتصارات المتوالية التي يحققها الجيش الوطني في جبهتي الملاحيظ وكتاف، لاستكمال تحرير محافظة صعدة».
وجدد هادي تأكيده أن «هذه الانتصارات النوعية تهدف إلى تحرير محافظة صعدة من الميليشيات الحوثية الإيرانية، وتخليص الوطن من شرور هذه العصابة الخبيثة، لينعم الوطن والشعب اليمني بالأمن والاستقرار والطمأنينة».
كما أكد أن «علم حوثي إيران سيسقط كما سقط علم الاستعمار البريطاني في مثل هذه الأيام في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) العظيم وسيرتفع علم الجمهورية اليمنية فوق قمم جبال مران وأن النصر قريب».
وبالتزامن مع توغل قوات الجيش الوطني بنحو 40 كيلومتراً في معقل الميليشيات الحوثية بمنطقة مران في صعدة شمال اليمن وتجاوز أكثر من عشرات القرى، وسط خسائر في صفوف ميليشيات الانقلاب، نفذت قوات الجيش الوطني عملية إنزال في عمق جبل مران بمديرية حيدان، جنوب غربي صعدة، بإسناد من تحالف دعم الشرعية.
وقال ركن لواء القوات الخاصة العقيد الركن أحمد المصعبي، إن «قوات الجيش الوطني نفذت عملية إنزال جوي خلف خطوط (العدو) ميليشيات الحوثي الانقلابية، وتمكنت خلالها من تحرير عدد من المرتفعات في جبل مران بداية مديرية حيدان شرق منطقة الملاحيظ».
ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن العقيد المصعبي، تأكيده أن «العملية نفذتها وحدات من قوات الجيش الوطني اليمني المدربة»، وأن «هذه العملية نجحت في تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية وفتح الطريق أمام تقدم قوات الجيش الوطني في تلك المواقع»، مشيراً إلى أن «قوات الجيش الوطني تعمل بالتعاون مع قوات الأمن على استكمال تأمين المواقع المحررة في مديرية الظاهر وانتزاع الألغام الحوثية منها، تمهيداً لعودة المواطنين إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية».
وفي محافظة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر (غرب اليمن)، تواصل القوات المشتركة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تقدمها الميداني في الساحل الغربي وكذا المداخل الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة، وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من صفوف الانقلابيين، حيث تجاوزت القوات مثلث كيلو 16 ووصلت إلى مدينة الصالح شرق الحديدة.
وقالت مصادر طبية في المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن 53 حوثياً قتلوا وأصيب العشرات في الـ24 ساعة الماضية. وأكد مصدر في القوات الموالية للحكومة لوكالة الصحافة الفرنسية، أن المعارك اشتدت في المدينة وفي محيط جامعتها السبت وصباح الأحد.
ولليوم الثالث على التوالي، حققت قوات الجيش الوطني تقدماً جديداً في معاركها مع الانقلابيين وسيطرت على عدد من المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية أبرزها كلية الهندسة، فيما باتت قريبة من مدينة الصالح، بعد أن تمكنت من الوصول إلى ما يسمى «دوار يمن موبايل»، الذي يفصل شارع الخمسين وخط كيلو 16، الذي يعد الخط الرئيسي لمدينة الحديدة.
ويأتي تقدم قوات الجيش الوطني عقب عملية عسكرية واسعة وجديدة لاستكمال تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، بالتزامن مع العمليات العسكرية المماثلة في بقية الجبهات القتالية في اليمن.
وأكدت ألوية العمالقة أنه «بعد معارك عنيفة شنتها قوات ألوية العمالقة بقيادة القائد العام لجبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي وبإسناد التحالف، تمكنت قوات ألوية العمالقة والقوات المشتركة من السيطرة على كلية الهندسة بجامعة الحديدة، والاقتراب من السيطرة على مدينة الصالح بالحديدة».
وأشارت في بيان لها إلى «سقوط العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية قتلى، وإصابة المئات في عدة مناطق خلال المعارك بالحديدة التي تمكنت خلالها قوات ألوية العمالقة والمقاومة المشتركة من تحرير عدة مناطق كانت تحت سيطرة الميليشيات».
وذكرت «العمالقة» أن «القوات سيطرت على شارع المسناء في مدينة الحديدة وامتدت السيطرة إلى (دوار يمن موبيل) القريب من صوامع ومطاحن البحر الأحمر، وهو التقاطع الذي يفصل بين شارع المسناء وخط كيلو 16 الاستراتيجي، والذي يعتبر الشريان الرئيسي لمدينة الحديدة»، في الوقت الذي تواصل فيه «تقدمها من الجهة الشرقية للمدينة، حيث تقدمت القوات من خط كيلو 16 وسيطرت على عدد من مواقع الميليشيات وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح».
وتخوض قوات الجيش الوطني اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي الانقلابية في مدخل المدينة الجنوبي، انطلاقاً من حي منظر، حيث دارت اشتباكات عنيفة كبدت فيها الانقلابيين الخسائر الكبيرة، بالتزامن مع المعارك التي تدور في عدة محاور من المحافظة الساحلية.
وفي البيضاء، وسط اليمن، تستمر المعارك بين الجيش الوطني والانقلابيين في الملاجم (شرق) لليوم الثالث على التوالي، وسط إحراز الجيش الوطني تقدماً، والسيطرة على عدد من المواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.