موجز اليمن

TT

موجز اليمن

تشديد يمني على «اللامركزية» في العمل الإنساني

عدن - «الشرق الأوسط»: بحث وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، في العاصمة المؤقتة عدن، أمس، مع نائب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (الأوتشا) لدى اليمن كولن ليك، ومدير مكتب «الأوتشا» في عدن أنديرا ريكيا، مستجدات الوضع الإنساني في اليمن، خصوصاً تطورات الوضع في محافظة المهرة ومناطق الساحل الغربي. كما بحث فتح خلال اللقاء خطة عمل منسقية «الأوتشا» خلال المرحلة المقبلة، والخطط الإغاثية المتكاملة للساحل الغربي، وإعداد مراكز إغاثية متقدمة تلبّي احتياجات النازحين والسكان بصورة عامة، وأهمية تطبيق مبدأ اللامركزية في العمل الإغاثي كعامل أساسي ضامن لسلامة وصول المواد الإغاثية بسرعة إلى المانحين في كل محافظات الجمهورية، مشدداً على أهمية أن تبذل المنظمات الأممية مزيداً من الجهود في العمل الإغاثي والإنساني، والاستفادة المثلى من أموال المانحين المخصصة للعملية الإغاثية في اليمن. وناقش وزير الإدارة المحلية أهمية المساعدة في إقامة مركز ترصد وإنذار مبكر للأعاصير في إقليم حضرموت، للمساهمة في التنبؤ المبكر بحدوث الأعاصير والإعداد الجيد للتدخل الإنساني السريع حال حدوث مثل هذه الحالات مستقبلاً.

37 طناً من المساعدات الغذائية السعودية للضالع

عدن - «الشرق الأوسط»: وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، 37 طناً من السلال الغذائية في مدينة الضالع بمحافظة الضالع. وأشار المركز في بيان له إلى أن هذه المساعدات التي جرى توزيعها، أول من أمس، تأتي ضمن مشروع توزيع 102,170 سلة غذائية تستهدف 9 محافظات يمنية وهي: عدن، ولحج، وحضرموت، والضالع، ومأرب، وشبوة، والجوف، وسقطرى، والمهرة. كما واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس، توزيع المساعدات الإيوائية «بطانيات، بُسُط» على المتضررين من إعصار «لبان» في مديريتي الغيظة وسيحوت بمحافظة المهرة، يستفيد منها 590 فردًا. وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم المتواصل المقدم من المملكة ممثَلةً في مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة المنكوبين جراء الإعصار «لبان».

وزارة حقوق الإنسان اليمنية تناقش أجندتها للعام المقبل

عدن - «الشرق الأوسط»: عقد وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر في العاصمة المؤقتة عدن أمس، اجتماعاً لمناقشة سير العمل في الوزارة وقطاعاتها المختلفة. وتطرق الاجتماع بحضور وكيل الوزارة ماجد فضائل، ومستشاري ومديري العموم والموظفين بديوان الوزارة، إلى الصعوبات التي تواجه سير العمل والسبل الكفيلة بمعالجتها، وكذا الاحتياجات لتعزيز مستوى الأداء وتطوير العمل الإداري والفني، وخطة الوزارة وقطاعاتها خلال عام 2019، وتشكيل لجنة برئاسة وكيل الوزارة لدارسة موازنة عام 2019، بالإضافة إلى الإعداد والتحضير للفعاليات والأنشطة التي ستنفذها الوزارة بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني احتفاءً باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام. وأشاد الوزير بالجهود الكبيرة التي يبذلها طاقم العمل رغم الإمكانيات المتواضعة، مشدداً على أهمية تضافر الجهود لتطوير العمل. من جانب آخر، ناقش وزير حقوق الإنسان أمس، مع رابطة امهات المعتقلين والمخفيين قسراً، الصعوبات والمشكلات التي تواجههن وسبل حلها.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.