منتخب السعودية للشباب بطلاً لآسيا للمرة الثالثة

الأخضر أسقط الشمشون الكوري الجنوبي بثنائية وتوّج بالكأس القارية

لاعبو الأخضر الشاب يحتفلون بتحقيقهم لقب القارة الآسيوية بعد فوزهم على كوريا الجنوبية أمس
لاعبو الأخضر الشاب يحتفلون بتحقيقهم لقب القارة الآسيوية بعد فوزهم على كوريا الجنوبية أمس
TT

منتخب السعودية للشباب بطلاً لآسيا للمرة الثالثة

لاعبو الأخضر الشاب يحتفلون بتحقيقهم لقب القارة الآسيوية بعد فوزهم على كوريا الجنوبية أمس
لاعبو الأخضر الشاب يحتفلون بتحقيقهم لقب القارة الآسيوية بعد فوزهم على كوريا الجنوبية أمس

توج المنتخب السعودي للشباب ببطولة كأس آسيا في نسختها الـ40 بعدما انتصر على المنتخب الكوري الجنوبي بهدفين مقابل هدف في نهائي البطولة، على ملعب بكاساري في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. افتتح الأهداف السعودية تركي العمار، وأضاف خالد الغنام الهدف الثاني، بينما سجل هدف المنتخب الكوري الجنوبي تشون يو من علامة الجزاء.
وجاءت بداية اللقاء سريعة من الجانب السعودي الذي شن هجوما شرسا على لي غوانق يون حارس المنتخب الكوري، وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة الثالثة من المباراة، بعدما مرر تركي العمار كرة سهلة لعبد المحسن القحطاني إلا أن الأخير صوبها في قدم الحارس لتعود لتركي العمار الذي صوبها مباشرة في سقف المرمى، وتصدى الحارس الكوري ببراعة لرأسية حسن تمبكتي، وعلى الرغم من تقدم السعودي، فإن خالد العطوي مدربه طالب اللاعبين بمواصلة الضغط على مرمى المنتخب الكوري.
ومع مرور ثلث الساعة الأولى توج خالد الغنام نجوميته وعزز من تقدم منتخب بلاده بالهدف الثاني، بعدما أطلق قذيفة من على مشارف منطقة الجزاء. الهدفان السعوديان الباكران والمستوى الرائع الذي كان عليه لاعبو الأخضر بعثر أوراق تشونغ يونغ المدرب الكوري، وانتظر الكوريون إلى مرور الدقائق الـ25 الأولى لتهديد مرمى عبد الرحمن الشمري من تسديدة قوية بقدم كيم هيون.
وتدخل الحارس السعودي في الوقت المناسب وأبعد كرة في الوقت المناسب، وصوب رقم 8 تسديدة رائعة تصدى لها الحارس الكوري بصعوبة، وواصل المنتخب السعودي سيطرته المطلقة وفرض أسلوبه الفني بفضل تحركات خماسي خط المنتصف، وطلعات ظهيري الجنب، وفي الدقائق العشر الأخيرة من شوط المباراة الأول تخلى الكوريون عن أسلوبهم الدفاعي واندفعوا نحو المناطق الأمامية بحثاً عن هدف التقليص، وصوب لي هاي شك كرة خطرة على المرمى السعودي مرت بمحاذاة القائم.
وبدت خطورة الكوريين واضحة على المرمى السعودي، وتحصلوا على كرة ثابتة بالقرب من منطقة الجزاء، صوبها غون سي جون، ارتطمت بالحائط البشري وانتهت خطورتها، وجاء الرد السعودي سريعا بكرة مميزة من خالد الغنام الذي صوب كرة ذكية، لكنها مرت بجوار القائم، وأرسل كبون شونغ كرة عرضية داخل منطقة الجزاء السعودية ارتقى لها كيم هيون المدافع الكوري ولامست الشباك الجانبي للمرمى السعودي. ولم يوفق تركي العمار في استغلال هجمة مرتدة سعودية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وظهرت البطاقة الصفراء الأولى على كيم هيون بعد دخوله العنيف على قدم تركي العمار، وأطلق كو هيون قذيفة بعيدة المدى اعتلت العارضة السعودية بقليل، وتصدى لي غوانق يون حارس كوريا لهدف سعودي محقق من تسديدة خالد الغنام.
وفي شوط المباراة الثاني، دفع خالد العطوي بأولى أوراقه وأشرك بفراس البريكان بديلا عن عبد المحسن القحطاني، وتعاطف القائم مع السعوديين وحرم الكوريين من هدف صريح في أولى الطلعات الهجومية في هذا الشوط، وتلقى مهند الشنقيطي أولى البطاقات الصفراء، كما وقف القائم مع الكرويين وحرم تركي العمار من هدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده.
وبعد مرور الدقائق العشر الأولى من هذا الشوط، اندفع الكوريون للمناطق الأمامية بأكبر عدد من اللاعبين، وحاولوا اختراق التكتلات السعودية من العمق في كثير من المناسبات، إلا أن قوة وصلابة الدفاع حالت دون ذلك، وتكررت الأخطاء في التمرير من جانب لاعبي المنتخب السعودي، خصوصا في الثلث الأخير من الملعب، وهو ما أفقد الهجمات المرتدة خطورتها، وتدخل هو غين البديل الكوري مع الحارس السعودي بشكل قوي وهو ما كلفه البطاقة الصفراء.
وأهدر فراس البركان فرصه صريحة أمام المرمى بعدما تلقى تمريره رائعة من خالد الغنام إلا أن الأول صوب كرة بعيدة عن المرمى، وبعد مرور الساعة الأولى تحصل غون سي غين على ركلة جزاء بعدما تعرض للإعاقة داخل منطقة الجزاء من مهند الشنقطي نفذها تشون يو في الشباك السعودية، وحاول الكرويون بكامل قوتهم تعديل النتيجة في ربع الساعة الأخير من المباراة واستغنى مدربهم عن مدافع وزج بورقته الهجومية الأخيرة.
وفي الدقائق العشر الأخيرة، أوعز خالد العطوي للاعبي الأخضر بعدم الاندفاع للمناطق الأمامية واكتفى السعوديون بالكرات الطويلة المرسلة على الأطراف لفراس البريكان وتركي العمار لمحاولة استهلاك الوقت، وتحصل البريكان على فرصة توسيع الفارق بعدما وجد نفسه داخل منطقة الجزاء مواجهاً للحارس الكوري، بيد أنه صوب الكرة في قدم المدافع.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.