يطمح المنتخب السعودي للشباب تحت 19 عاماً بالتتويج بلقب القارة الآسيوية، حينما يلتقي، مساء اليوم، بالمنتخب الكوري الجنوبي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، ومواصلة نتائجه المميزة، بعدما عبر الأخضر الشاب دور المجموعات بثلاثة انتصارات من أمام المنتخب الماليزي والصيني والطاجيكستاني، وتخطى المنتخب الأسترالي في الدور ربع النهائي، وضمن مع هذا الانتصار التأهل لنهائيات كأس العالم بولندا 2019، قبل أن يتجاوز المنتخب الياباني في الدور نصف النهائي ليضرب موعداً مع نضيره الكوري الجنوبي في المباراة النهائية.
وأكد خالد العطوي مدرب المنتخب السعودي للشباب على جاهزية لاعبي الأخضر، وثقتهم بقدرتهم على تجاوز منافسهم والظفر بلقب القارة الآسيوية، مشيراً: «تابعتُ الفريق وشاهدتُ كثيراً من المباريات؛ فهو منتخب جداً مميز ويملك عناصر مميزة تكتيكياً وتكنيكياً على المستوى الفني والمستوى الجماعي، ولديهم نقاط قوة ونقاط ضعف، وتمَّت دراستها بشكل جيد وسنكون حاضرين في المباراة، واللاعبون يملكون القدرة والثقة والجميع جاهز فنياً ومعنوياً ولا توجد لدينا غيابات ولا إصابات».
ويعقد السعوديين آمالاً عريضة على الوطني خالد العطوي المدير الفني للأخضر الشاب، بتحقيق إنجاز جديد يُضاف إلى خزائن الذهب السعودية، ونجح العطوي بكل اقتدار بتحقيق 5 انتصارات على التوالي في هذه البطولة ولم تتلقَّ شباكه سوى 3 أهداف بينما سجل هجومه 11 هدفاً، حيث يعتبر الهجوم السعودي من أكثر المنتخبات تسجيلاً للأهداف بهذه البطولة بعد المنتخب الياباني.
وأكد المدرب العطوي أن السرَّ في تفوُّق المنتخب السعودي وتقديمه نتائج مميزة في بطولة كأس آسيا، التي استطاع من خلالها التأهل إلى نهائيات كأس العالم في بولندا 2019، ووصوله للمباراة النهائية يعود إلى «تكاتف الجميع إضافة إلى نوعية العمل الذي قدم مع قابلية اللاعبين في التطور من خلال جودة التدريبات التي يطبِّقونها».
وأشار العطوي إلى أن الدعم والاهتمام الكبير اللذين يجدهما المنتخب السعودي الشاب من تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة وجميع الرياضيين ووسائل الإعلام، واصفاً إياه بالأمر المحفز للاعبين الذي أسهم في رفع معنويات اللاعبين، منوهاً بأن «الجميع متأهِّب لمباراة اليوم ونتطلع للعودة بالكاس إلى أرض الوطن وسنلعب بكل ما نملك، واللاعبون على قدر المسؤولية ويدركون أهمية المباراة وتفكيرهم هو الفوز والعودة بالكأس».
ويمتلك السعوديون قائمة رائعة من اللاعبين الشبان المتناغمين مع التكتيك والنهج الفني لخالد العطوي، وهو ما ترجمته النتائج الأخيرة للفريق، ويعتمد مدرب الأخضر في سياسته الفنية على تأمين خطوطه الخلفية وتناقل الكرات بين أقدام اللاعبين حتى الوصول لمرمى الفريق الخصم مستغلاً مهارة تركي العمار في الاختراق من العمق، إلى جانب فراس البريكان الذي يُعتبَر من أهم الأوراق السعودية.
وفي منتصف الملعب يتولى الثنائي عبد المحسن القحطاني وفرج الغشيان مهمة بناء الهجمة المرتدة السريعة من على الأطراف وتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، ونجح هذا الثنائي بشكل لافت في الدور الإقصائي أمام المنتخب الأسترالي والياباني، ومن المرجح أن يعتمد عليهما المدرب في مواجهة هذا المساء، وتبقى الخطوط الدفاعية في أمان بوجود الصخرة حسان تمبكتي وحامد الغامدي ونايف الماس، ومن خلفهم عبد الرحمن الشمري في حراسة المرمى.
وتبقى دكة البدلاء السعودية من أهم الأسلحة التي يحتكم عليها خالد العطوي، ودائماً ما تحدث تدخلاته الفنية في شوط المباراة الثاني الأفضلية للأخضر، بعدما يقرأ مكامن القوة ونقاط الضعف في المنتخب المنافس، ويعتمد في تغييراته على تنشيط وسط الميدان واستغلال مهارة لاعبي الأطراف، حيث يمتلك، إبراهيم محنشي وعبد العزيز الضويحي وعبد الله الحمدان وسعود عبد الحميد.
ولن يجازف الوطني خالد العطوي في مواجهة هذا المساء، ومن المؤكَّد أنه سيدخل بطريقة متزنة ما بين النواحي الدفاعية والهجومية، مع إدراكه أن لقاءات النهائي تحتاج لتركيز مضاعف واستغلال أنصاف الفرص.
في المقابل، لم يكن طريق المنتخب الكوري نحو المباراة النهائية ممهداً بالورود، وتعادل في المباراة الافتتاحية مع المنتخب الأسترالي، قبل أن يتجاوز الأردن وفيتنام، ويتأهل للدور ربع النهائي، وتخطى المنتخب الطاجيكستاني بصعوبة في الدور ربع النهائي، لينتقل لمقابلة المنتخب القطري في الدور نصف النهائي وتغلب عليه بثلاثة أهداف، ويعتمد الكرة الكورية على اللعب السريع، وإرسال الكرات الطويلة للمهاجم غيون سي غين صاحب الأداء اللافت والأهداف الحاسمة. وسبق أن التقى المنتخبان على نهائي القارة الصفراء في نسخة 1992 وانتصر الأخضر السعودي بهدفين دون رد للمنتخب الكوري الجنوبي، وقبلها تفوق الأخضر في دوري المجموعات في ذات النسخة بأربعة أهداف دون مقابل، ويمتلك السعوديون في سجلهم الشرفي بطولتين، بينما ظفر المنتخب الكوري الجنوبي بـ12 بطولة كان آخرها بطولة النسخة ما قبل الماضية، وتأهل للنهائي في 14 مناسبة.
«السعودي الشاب» في مهمة استعادة «كأس آسيا»
«السعودي الشاب» في مهمة استعادة «كأس آسيا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة