"الدفاع المدني" يسيطر على حريق داخل مشروع التوسعة في المسجد الحرام

المقدم العلياني: الحريق لم ينتج عنه أي إصابات في الأرواح

حريق نشب في شدة خشبية منصوبة داخل مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين في المسجد الحرام (تصوير: احمد حشاد)
حريق نشب في شدة خشبية منصوبة داخل مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين في المسجد الحرام (تصوير: احمد حشاد)
TT

"الدفاع المدني" يسيطر على حريق داخل مشروع التوسعة في المسجد الحرام

حريق نشب في شدة خشبية منصوبة داخل مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين في المسجد الحرام (تصوير: احمد حشاد)
حريق نشب في شدة خشبية منصوبة داخل مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين في المسجد الحرام (تصوير: احمد حشاد)

باشرت فرق الدفاع المدني اليوم، حادث حريق نشب في شدة خشبية منصوبة داخل مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين في المسجد الحرام، إذ عملت عدد من فرق الإطفاء والإنقاذ وصهاريج المياة على محاصرة الحريق في جزء تقدر أبعاده بـ20×20م.
وأوضح المقدم صالح العلياني، الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، في بيان صحافي، أنه جرى إخماد الحريق، حيث تقوم فرق الدفاع المدني بأعمال التبريد بعد إنهاء الاشتعال علماً أنه حتى نشر الخبر، لا يوجد أي إصابات في الأرواح ولله الحمد.
وقال العلياني، إن لطبيعة المواد المشتعلة، دور في كثافة أدخنة الحريق والجزء الذي وقع به الحادث، معزول تماماً عن المصلين بالمسجد الحرام.
وأشار الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة إلى أن اللواء سليمان بن عبدالله العمرو، مدير عام الدفاع المدني، يتابع الحادث من موقع الحدث، وأن الحادث تحت السيطرة وفي مراحله الأخيرة عمليات تبريد فقط.



السعودية: على المجتمع الدولي ترجمة الأقوال لأفعال وتَجسيد حل الدولتين واقعياً

وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2024» (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2024» (واس)
TT

السعودية: على المجتمع الدولي ترجمة الأقوال لأفعال وتَجسيد حل الدولتين واقعياً

وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2024» (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2024» (واس)

شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على دعوة المملكة للمجتمع الدولي إلى ترجمة أقواله لأفعال، وتجسيد حل الدولتين على أرض الواقع، قائلاً: «إذا كان المجتمع الدولي مهتماً بحمايةِ ما تبقى من مصداقية قواعده ومؤسّساته، فعليه وضع يده بيد المملكة والدّول الإقليمية الجادّة في السلام، من أجل ترجمة الأقوال إلى أفعال، وتَجسيد حل الدولتين على أرض الواقع»، مؤكداً تمسّك المملكة بالسلام بوصفه خياراً استراتيجياً، وعبّرت عن ذلك بوضوح منذ مبادرة الملك فهد للسلام عام 1981م، ثم مبادرة السلام العربية، ووصولاً إلى القمة العربية الأخيرة في البحرين، والقمتين العربيةِ الإسلاميةِ المشتركتين المُنعقدتين في الرياض، وإطلاقها بالتعاون مع شركائها «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» الذي يهدف لإيجاد خطوات عمليّة لتجسيد الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال، دعماً للسلام وتمسّكاً بالحقّ الأصيل للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.

وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2024» (واس)

وأضاف وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في افتتاح أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي (حوار المنامة 2024)، أن المملكة وأشقاءها لطالما تحلوا بإرادة سياسية جادّة لإحلال السّلام وتجاوز الأزمات، وأنها التزمت مع شركائها في المنطقة بمسار المصالحة الإقليمية، وتعزيز روابط التّعاون وتغليب الحوار، لكن الأزمات والحروب أدّت إلى انحراف المنطقة نحو منعطف خطير يتوجب فيه التحرك المشترك والفعّال لتصحيح المسار، والعودة إلى مسيرة السّلام والتعايش.

وأوضح أن المبدأ المُسَيّر لجهود المملكة الدبلوماسية في معالجةِ الأزمات الإقليمية هو خلق حيّز للسلام يطغى على التحديات، ويُحبِط أعمال المُخرّبين، فالمنطقةُ تحتاج إلى البناء، وشعوبها تطمح لمستقبل أفضل.

وأضاف أن هذا الواقع المأمول قابل للتّحقيق، لكنه يَستَلزِم جُهداً والتزاماً مشتركاً، ويحتاج كذلك لإرادة سياسيّة وشَجاعة في اتّخاذِ القرار تترفع عن المصالح الآنِيّة والاعتبارات الضّيقة، مؤكداً أنّ إحلال السلام يحتاج إلى تمكين دولي، ومواجهة حازِمة لجميع الأطراف التي تعرقل جهود تحقيقه.

وشدّد وزير الخارجية في كلمته على أن استمرار الحرب في غزة واتساع نطاقها إقليمياً يُضعفان منظومة الأمن الدولي، ويهددان مصداقية القوانين والأعراف الدولية، في ظل استمرار إسرائيل بالإفلات من العقاب، واستمرارها باستهداف الأمم المتحدة وأجهزتها، مضيفاً أنه يتحتم على المجتمع الدولي تكثيف جهوده للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفع كافةِ القيود على إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، محذراً من انتشار خطاب الكراهية من جميع الأطراف، ومن ضمنها التصريحات التي تهدد بضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان ومحاربة حل الدولتين.

وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2024» (واس)

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن المملكة ترحب بقرار وقف إطلاقِ النار في لبنان، وتأمل أن تقود الجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن (1701)، بما يحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان ويقويّ مؤسّساته.

كما لفت إلى أن استمرار الحرب في السودان، وتعطل وصول المساعدات إلى محتاجيها، فاقما من الأزمة الإنسانية، مؤكداً ضرورة التوصل لحل سياسي مستدام يضمن سيادة السودان ويحفظ أمنه واستقراره ومؤسساته الوطنية.

ونوه بأن رؤية المملكة 2030 هي حجر الزاوية لطموحاتها في تعزيز مسيرة التنمية، وتمكين التحول الاقتصادي والاجتماعي، وتُعَد سياسةُ المملكة الخارجية انعكاساً لأولويّات هذه الرؤية، حيث تسعى لخلق واقع أكثر إشراقاً، يمتد أثره ونفعه للمنطقة ككل، مضيفاً أنه وإن كانت أحداث المنطقة اليوم تدعو للقلق، فإن المملكة تنظر لمستقبل الشرقِ الأوسط بواقع التفاؤل؛ لما تملكه منطقتنا من موقع جغرافي وفرص اقتصادية وموارد غنية.

وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2024» (واس)

وذكر بأن «إطلاق العنان لإمكانات المنطقة وشعوبها يتطلب قاعدة راسخة من الأمن والاستقرار من أجل تعزيز التعاون الإقليمي وتمكين الشراكات الدولية، وتحقيقِ التكامل الاقتصادي».

واختتم كلمته قائلاً: «نحن على قناعة راسخة بأن انعدام الأمن في المنطقة ليس أمراً حتمياً، بل هو نتيجة للخلافات السياسية التي تسّتدعي حلولاً سياسية... ونتطلّع لأن تنتهج المنطقة مساراً بديلاً، يتم فيها تغليب المصالح الجامعة والمشتركة على المصالح أو الاعتبارات الضيّقة، بما يشكل نقطة تحول تعطي الأمل لمستقبلٍ أفضل لشعوب المنطقة».