مقتل «عرّاب طالبان» الملا سميع الحق

الملا سميع الحق (إ. ب.أ)
الملا سميع الحق (إ. ب.أ)
TT

مقتل «عرّاب طالبان» الملا سميع الحق

الملا سميع الحق (إ. ب.أ)
الملا سميع الحق (إ. ب.أ)

عثر على الملا سميع الحق رجل الدين الباكستاني الذي يعرف بـ«الأب الروحي» لحركة «طالبان» والذي أشرف على التعليم الديني لأبرز قادة الحركة الأفغانية مقتولا في باكستان، أمس الجمعة.
وأكدت وزارة الداخلية الباكستانية مقتل سميع الحق في بيان أعربت فيه عن تعازيها. وقال نائبه يوسف شاه، إن مسلحين مجهولين قتلوا الملا سميع الحق الذي يدير مدرسة إسلامية في شمال غربي باكستان، وكان يعتبر وسيطاً محتملاً في محادثات بين الحكومة الأفغانية والحركة الأفغانية.
وتضاربت التقارير بشأن ملابسات مقتل الملا وأسباب عدم وجود حارسه الشخصي وسائقه للدفاع عنه وقت الهجوم. وقال شاه في البداية إن سميع الحق قتل رمياً بالرصاص. وقال محمد بلال ابن أحد إخوة سميع الحق لـ«رويترز»، إن الملا عثر عليه في منزل يمتلكه في منطقة راقية على مشارف إسلام آباد وعلى جثته آثار طعنات وطلقات نارية. وزاد: «عندما دخل المهاجمون منزله، بدأوا أولا في توجيه طعنات بسكاكين وخناجر له ثم أردوه قتيلا رمياً بالرصاص».
وأدار سميع الحق لعقود مدرسة «دار العلوم الحقانية» في إقليم خيبر بختون خوا الباكستاني قرب الحدود الأفغانية. وذهب أحد طلابه من الثمانينات، الملا محمد عمر، مع زملائه في الدراسة إلى أفغانستان للانضمام لجماعات مجاهدة قاتلت الاحتلال السوفياتي للبلاد، ثم أسس «طالبان».
وقال أحد أفراد عائلة سميع الحق لـ«رويترز»، إن الحكومة الأفغانية «أرسلت وفداً إليه وطلبت مساعدته في إقناع الحركة الأفغانية بالجلوس إلى طاولة التفاوض واقترحت مدرسته مكاناً للتفاوض».
وقال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، إن «الشعب الأفغاني لن ينسى أبدا خدمات (سميع الحق)»، ووصف من قتلوه بأنهم «أعداء الإسلام».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».