الشرطة الألمانية تبحث عن متشدد محكوم بالسجن

قاد عصابة للسطو تضم عضوين مصنفين في قائمة «الخطرين»

الشرطة الألمانية تبحث عن متشدد محكوم بالسجن
TT

الشرطة الألمانية تبحث عن متشدد محكوم بالسجن

الشرطة الألمانية تبحث عن متشدد محكوم بالسجن

قالت النيابة العامة في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، إن الشرطة تبحث عن متشدد محكوم بالسجن اختفى قبل أشهر عن أنظار رجال الأمن. وأكد كريستينان فولترز، المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة في براونشفايغ، أمس (الجمعة)، أن المتشدد (29 سنة) اختفى دون أن يظهر كي يقضي فترة محكوميته البالغة ثلاث سنوات. وأضاف: إن الشاب، الذي يسكن مدينة هيرفورد، اختفى دون أثر، وأن رجال الأمن لا فكرة لديهم عن مكان اختفائه.
ورجّح فولترز، بسبب علاقات الرجل القوية بأوساط المتشددين، احتمال اختفائه عند إسلاميين متشددين داخل ولاية سكسونيا السفلى أو خارجها. كما لم يستبعد أن يكون حالياً في تركيا بالنظر لعلاقاته الوثيقة مع المتشددين هناك. وكان المحكوم الهارب يستخدم أسماء مزيفة في علاقاته مع المتشددين الآخرين، مثل «أبو ناس» و«بن أ».
ينتمي الشاب إلى ما أسمته الصحافة «عصابة أغذية الحيوانات الأليفة»؛ لأنه وأصدقاءه المتشددين الثلاثة نفّذوا عمليات سطو على فروع محال بيع أغذية الحيوانات في الولاية. وتم اعتقال العصابة في نهاية سنة 2017 من قِبل وحدة من الشرطة تتخصص بملاحقة أعمال السطو، ووجهت النيابة إليهم تهمة تنفيذ أعمال السطو بهدف جمع التبرعات لـ«داعش». وأصدرت محكمة براونشفايغ حكماً عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وبالسجن لفترات أقل على الثلاثة الآخرين في يناير (كانون الثاني) 2018، إلا أنه لم يظهر كي يقضي عقوبته.
ونال الأربعة (22، و23، و29، و34 سنة) أحكاماً مخففة بعد أن اعترفوا بكل عمليات السطو بالتفصيل. كما أخذ القاضي بعين الاعتبار أن الثلاثة لم يحولوا المال المسروق إلى تنظيم «داعش»، وإنما صرفوها على أنفسهم وعائلاتهم. وعلى هذا الأساس قرر القاضي إنهاء فترة حبسهم قيد التحقيق وإخراجهم بكفالة.
واتضح من التحقيق، أن الأربعة نفذوا 25 عملية سطو على محال بيع أغذية الحيوانات الأليفة، وحققوا من خلالها مبلغاً يزيد على 70 ألف يورو. وتسببت العصابة، خلال هذه العمليات، في إصابة مخازن الأغذية المذكورة في أضرار مادية تبلغ 100 ألف يورو.
وضمن عصابة الأربعة شاب آخر تصنّفه دائرة حماية الدستور في قائمة «الخطرين»، وهو على علاقة بأوساط المتطرفين الشيشانيين الذين ينشطون في هيرفورد وبرواونشفايغ. إلا أن هذا الشاب دخل السجن في الوقت المحدد بعد إطلاق سراحه قبل المحكمة بكفالة. كما أن عضواً ثالثاً في العصابة (عمره 24 سنة) يعتبر من «الخطرين» الذين يتعاملون مع الشيشانيين في هيرفورد. وخضع هذا الشاب لرقابة الأمن بعد أن حاول مع العضو الثاني (المصنف في قائمة الخطرين أيضاً) إجبار صاحب مطعم إيزيدي على إزالة شعار مناهض لـ«داعش» في أغسطس (آب) 2014، كما شارك الاثنان في اشتباك مع عراقيين إيزيديين يقيمون في هيرفورد بعد اجتياح «داعش» مدينة سنجار في شمال العراق. وتقدر الدوائر الأمنية الألمانية عدد المتشددين المستعدين لممارسة العنف في مدينة هيرفورد الصغيرة بأكثر من عشرين شخصاً، جلهم من الشيشانيين الهاربين إلى ألمانيا من الشيشان. والتحق ثمانية متشددين من هيرفورد بالقتال إلى جانبـ«داعش» في سوريا والعراق. وهم في الغالب من أتباع الداعية العراقي «أبو ولاء» الذي يقبع في السجن بتهمة العضوية في تنظيم إرهابي وتجنيد المتطوعين للقتال إلى جانب «داعش» في سوريا والعراق. ويعتقد المحققون، أن الملتحقين تلقوا مساعدة شيشانيين متطرفين في مغادرة ألمانيا والوصول إلى سوريا. وتقدر دائرة الأمن أن أحد الملتحقين في الأقل سقط في القتال إلى جانب «داعش» في سوريا.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».