قمة بين آرسنال وليفربول... وليستر «الحزين» يحل ضيفاً على كارديف اليوم

حقق فريق آرسنال نجاحا كبيرا منذ أن تولى الإسباني أوناي إيمري تدريب الفريق، ولكن هذه النجاحات ستخضع لاختبار قوي عندما يستضيف فريق ليفربول اليوم في قمة المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز التي تشهد عودة ليستر سيتي المحزون بعد أيام من مقتل مالكه التايلاندي فيتشاي سريفادانابرابا بسبب تحطم مروحيته، للقاء مضيفه كارديف سيتي.
وتسرق مباراة آرسنال مع ليفربول الأنظار على ملعب «الإمارات» في لندن، بين المضيف الذي حقق عودة رائعة إثر خسارتين افتتاحيتين أمام مانشستر سيتي وتشيلسي وضيف يعد من أبرز المنافسين على اللقب مع مانشستر سيتي وتشيلسي.
ويتساوى ليفربول في عدد النقاط (26) مع مانشستر المتصدر وحامل اللقب، متقدما بفارق نقطتين عن تشيلسي الثالث وأربع عن آرسنال الذي أوقف كريستال بالاس سلسلته الرائعة من 7 انتصارات متتالية بتعادله معه 2 - 2 في الجولة السابقة.
لكن آرسنال الذي يقوده المدرب الإسباني أوناي إيمري القادم بعد إقالة من باريس سان جيرمان الفرنسي، كان غاضبا من تلقيه هدف التعادل في الدقائق الأخيرة إثر ركلة جزاء جدلية، وضعت حدا لسلسلة من 11 انتصارا في جميع المسابقات، ولو أنها تحققت على أندية من الصف الثاني.
وعانى آرسنال من بدايات بطيئة لكثير من المباريات السابقة قبل أن ينتفض بالشوط الثاني، وهو ما علق عليه روب هولدينغ مدافع آرسنال قائلا: «لقد دخلنا الشوط الثاني في مبارياتنا القليلة الماضية وغيرنا من طريقتنا وسجلنا بعض الأهداف. يتعين علينا أن نبدأ المباريات بشكل أسرع وأن نلعب بنفس الطريقة التي نلعب بها في الشوط الثاني، هذا شيء يجب علينا العمل عليه استعدادا للمباراة المقبلة».
وسجل الفريقان 50 هدفا خلال آخر 12 مباراة جمعتهما، ويمكن أن يستمر تسجيل الأهداف، لا سيما أن صفوفهما تضم أبرز هدافي المسابقة.
ويعول إيمري الذي حل بدلا من الفرنسي أرسين فينغر والطامح لإعادة آرسنال إلى دوري أبطال أوروبا على الثنائي الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ والفرنسي ألكسندر لاكازيت اللذين سجلا 14 هدفا هذا الموسم.
بدوره، استعاد ليفربول الذي يواجه رد ستار الصربي الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا حيث يتصدر مجموعة قوية تضم نابولي الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، لمسته التهديفية، مع السنغالي ساديو ماني صاحب 6 أهداف، بفارق هدف عن البلجيكي أدين هازارد والغابوني بيار ايميريك أوباميانغ (آرسنال) متصدري ترتيب الهدافين، وزميله المصري محمد صلاح الذي عاد إلى هوايته رافعا رصيده إلى 5 أهداف في الدوري.
ويدين ليفربول أيضا في موقعه إلى خط دفاعه المميز الذي استقبل 4 مباريات فقط في 10 مباريات، ويحتل المركز الثاني على هذا الصعيد وراء دفاع سيتي (3).
وعلق المدرب الألماني يورغن كلوب بعد الفوز الأخير على كارديف سيتي على المنافسة القوية على الصدارة قائلا: «حصول خمسة أو ستة أندية على هذا العدد من النقاط أمر لا يصدق. هذا يجعل الأمر أكثر تنافسا. هذا جيد للناس والمشجعين من كل الأندية».
وأكد كلوب جاهزية صلاح لمواجهة آرسنال رغم مشكلة في المعصم لكن ثنائي الوسط جوردان هندرسون ونابي كيتا سيغيبان. وتدرب صلاح وهو يضع جبيرة على مكان الإصابة هذا الأسبوع لكن كلوب بدد أي مخاوف بشأن مشاركة الدولي المصري.
وقال كلوب أمس: «لا يعاني صلاح من أي إصابة خطيرة... مجرد التهاب في الوتر. هذا كل ما في الأمر». وتابع: «وضع جبيرة كإجراء احترازي... مجرد حماية وليس لها أي تأثير».
ويستمر غياب هندرسون وكيتا بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية عن مباراة اليوم واللقاء التالي أمام رد ستار.
وأضاف كلوب: «هندرسون على ما يرام لكنه لن يعود إلى التدريبات قبل الاثنين. وسنرى ما الذي سيحدث مع نابي».
ولم يخسر كلوب أي مباراة أمام آرسنال منذ وصوله إلى ملعب أنفيلد وحقق 11 نقطة من 15 أمام المنافس القادم من شمال لندن في الدوري.
لكن المدرب الألماني يتوقع مواجهة صعبة أمام منافس تحسن كثيرا تحت قيادة المدرب الجديد أوناي إيمري الذي لم يخسر في ثماني مباريات متتالية في الدوري الممتاز.
وأشار كلوب إلى أن رحيل أرسين فينغر عن تدريب آرسنال في نهاية الموسم الماضي أجبر بعض اللاعبين على الأداء بشكل أفضل في الملعب لإثبات قدراتهم أمام المدرب الجديد.
وأضاف: «فينغر واحد من أفضل المدربين في العالم. في بعض الأحيان بعد فترة طويلة وبعد أن تتغير الأجواء في النادي لا يستطيع أحد الوقوف في وجه هذه الظروف. وعندما يأتي مدرب جديد... مثلما حدث معي في ليفربول... يبدأ جميع اللاعبين في الخروج من مناطق راحتهم. من اليوم الأول يسعى الجميع لإثبات أنفسهم ولا يعتمدون فقط على أسمائهم».
وبدقيقة صمت وشارات سوداء اللون على سواعد اللاعبين، ستنطلق كل مباريات الـ«بريمير ليغ» هذا الأسبوع حدادا على سريفادانابرابا الذي توفي وأربعة آخرون في تحطم المروحية التي كانت تقلهم في موقف السيارات التابعة لملعبه «كينغ باور ستاديوم»، بعيد إقلاعها من على المستطيل الأخضر في أعقاب مباراة ضد وستهام (1 - 1) السبت الماضي في المرحلة العاشرة.
ويلعب ليستر صاحب المركز الثاني عشر والمتوج بشكل مفاجئ بلقب الدوري عام 2016، مع مضيفه كارديف سيتي السابع عشر اليوم، علما بأنه تم إرجاء مباراة كانت مقررة الثلاثاء ضد ساوثهامبتون ضمن الدور الرابع لكأس رابطة الأندية المحترفة.
واستحوذ سريفادانابرابا الذي يشغل نجله أياوات منصب نائب رئيس مجلس الإدارة في ليستر، على النادي عام 2010 عندما كان لا يزال في الدرجة الإنجليزية الأولى (الثانية عمليا بعد الدوري الممتاز)، وساهم في تطويره لحين العودة إلى دوري الأضواء عام 2014، وإحراز اللقب بعد عامين.
وقال أياوات المعروف باسم «توب» والذي يأمل مشجعو ليستر في أن يتابع مسيرة والده: «سأفعل ما بوسعي لمواصلة رؤيته وأحلامه الكبيرة».
في المقابل قال نيل وارنوك مدرب كارديف قبل إقرار موعد اللقاء: «كلنا خلف ليستر، اللاعبون والجماهير. أيا كان ما سيتم إقراره سنلتزم به. إن الأمر متعلق بشيء أكبر بكثير من كرة القدم. متأكد من وجود دموع كثيرة. جماهيرنا كانوا رائعين هذا الموسم سنحرص على أن تكون الأجواء مناسبة، ولكنها ستكون ليلة صعبة».
ويحل مانشستر يونايتد ضيفا على بورنموث اليوم، وهو متأخر بتسع نقاط عن مانشستر سيتي وليفربول ثنائي الصدارة وبخمس نقاط عن آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال والتي يشغلها آرسنال حاليا.
وقال البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد إنه يتعين على فريقه السعي لدخول قائمة الأربعة الأوائل في الترتيب قبل التفكير في المنافسة على اللقب.
ويعتقد مورينيو أن يونايتد صاحب المركز الثامن والذي لم يخسر في آخر ثلاث مباريات بالدوري سيتحسن وسيقلص الفارق مع المنافسين خلال الشهرين المقبلين.
وقال مورينيو: «عندما تكون خارج الأربعة الأوائل في الترتيب لا يجدر بك الحديث عن اللقب». وتابع: «عندما تدخل بين أول أربعة فرق في الترتيب تبدأ في دراسة المسافة مع المنافسين والمباريات وتبحث موقف الإصابات والإيقاف وغيرها... لكننا خارج الأربعة الأوائل حاليا ولذلك نحتاج للحصول على نقاط ومحاولة الوصول إلى مركز جيد بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول)».
ويخوض مانشستر يونايتد لقاء اليوم قبل الحلول الأربعاء ضيفا على يوفنتوس الإيطالي في دوري الأبطال.
وبعد فوز يونايتد على ايفرتون 2 - 1 بهدفي الفرنسي أنطوني مارسيال الأسبوع الماضي علق الصربي نيمانيا ماتيتش على زميله قائلا: «قد يصبح من أفضل اللاعبين في الدوري إذا وثق بنفسه».
وسجل مارسيال، 22 عاما، أربعة أهداف لمانشستر يونايتد في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وحصل الجناح الأيسر خلال مواجهة إيفرتون الأخيرة على ركلة جزاء كانت مصدر افتتاح التسجيل عبر مواطنه بول بوغبا، ثم سجل هدفا ثانيا جميلا عزز تقدم فريقه.
ورغم احتلال توتنهام المركز الخامس مع سبعة انتصارات في 10 مباريات، فإن مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو يرى بأن فريقه يمر بفترة سيئة، رغم أنه مرشح لتجاوز ولفرهامبتون اليوم.
وتأخر توتنهام فريق شمال لندن بالانتقال إلى ملعبه الجديد وسيتابع باقي مبارياته على ملعب «ويمبلي»، لم يجر النادي أي تعاقد هام في فترة الانتقالات الصيفية، شارك معظم لاعبيه حتى فترات متأخرة من مونديال روسيا 2018 وعادوا مرهقين.
وبعد خسارته الاثنين الماضي أمام مانشستر سيتي، قال بوكتينيو قبل مواجهة ولفرهامبتون العاشر اليوم والثلاثاء مع ضيفه آيندهوفن الهولندي في دوري الأبطال حيث يبتعد 5 نقاط عن إنتر الإيطالي الثاني، إن توتنهام لم يصل بعد إلى مستوى سيتي، وأوضح: «الفارق ليس كبيرا لكن علينا أن نحترمه».
ويبقى فريق مانشستر سيتي مرشحا للحفاظ على سجله خاليا من الهزائم عندما يستضيف فريق ساوثهامبتون الذي يبعد بفارق نقطتين عن المراكز المهددة بالهبوط غدا، قبل استضافة شاختار دونيتسك الأوكراني الأربعاء في دوري الأبطال.
ويستضيف تشيلسي، الذي لم يخسر أيضا ويحتل المركز الثالث بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي، فريق كريستال بالاس كريستال بالاس الرابع عشر غدا أيضا.
ويتطلع فريقا نيوكاسل وهيدرسفيلد إلى تحقيق أول فوز لهما هذا الموسم عندما يستضيفان واتفورد وفولهام على الترتيب.
وحقق الفريقان ثلاثة تعادلات من المباريات العشر الأولى بالدوري هذا الموسم ويحتل هيدرسفيلد قاع الترتيب بفارق الأهداف خلف نيوكاسل.
وتعد هذه هي أسوأ بداية لنيوكاسل في الدوري منذ عام 1898.
وقال المدافع دياندري يدلين: «إن الأمر متعلق فقط بالحفاظ على الإيمان والمعتقدات. نبقى إيجابيين. لم يتمكن أي شخص من الخروج من موقف صعب بالبقاء في حالة سلبية».
وفي بقية مباريات هذه الجولة يستضيف إيفرتون فريق برايتون ويلتقي وستهام مع بيرنلي.