المغرب يدشّن مشروع أطول برج في أفريقيا

إرتفاعه 250 متراً ويضم 55 طابقاً... وأطلق عليه مسمى «محمد السادس»

الملك محمد السادس لدى ترؤسه حفل إطلاق المشروع  مساء الاثنين (ماب)
الملك محمد السادس لدى ترؤسه حفل إطلاق المشروع مساء الاثنين (ماب)
TT

المغرب يدشّن مشروع أطول برج في أفريقيا

الملك محمد السادس لدى ترؤسه حفل إطلاق المشروع  مساء الاثنين (ماب)
الملك محمد السادس لدى ترؤسه حفل إطلاق المشروع مساء الاثنين (ماب)

أعلن المغرب عن إطلاق أشغال بناء أكبر برج في أفريقيا، على ضفة نهر أبي رقراق، بمدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط.
وسيشيد البرج الذي سيبلغ ارتفاعه 250 مترا ويضم 55 طابقا، من طرف مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، بميزانية قدرت بنحو أربعة مليارات درهم (400 مليون دولار).
وجرى تكليف ثلاث شركات بإنجاز هذا المشروع، وهي «بيزيكس» البلجيكية التي شيدت برج خليفة في دبي، و«سي آر سي سي آي» الصينية، والشركة المغربية «تي جي سي سي».
وأعرب يوهان بيرلاندت، رئيس مجلس إدارة مجموعة «بيزيكس»، إحدى مقاولات المجموعة المكلفة بناء البرج، عن فخر مجموعته بالمشاركة في إنجاز هذا المشروع، وعن التزامها الجدي من أجل إنجاز هذا الورش في أفضل الظروف.
وأشار بيرلاندت خلال حفل الإطلاق الرسمي للمشروع الذي ترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أول من أمس، إلى الخبرة الدولية التي تتمتع بها «بيزيكس» في هذا المجال، لا سيما بناؤها برج خليفة بدبي، الذي يعد أطول برج بالعالم، وأضاف أن «مجموعته تحرص تمام الحرص، وخلال أي مشروع من مشروعاتها على الإنصات لزبائنها وإيجاد حلول، فضلا على احترام المعايير الأكثر صرامة في مجال السلامة، والجودة، والبيئة، والوفاء بالتزاماتها».
وسيصمم البرج الذي أطلق عليه اسم «برج محمد السادس» وفق البناء المحترم للبيئة، وستستخدم تكنولوجيات من الجيل الجديد (ألواح لترشيح الأشعة الشمسية، وألواح كهروضوئية، وتهوية طبيعية)، مما سيتيح نجاعة طاقية أفضل، تماشيا مع التزامات المغرب في مجال التنمية المستدامة.
وسيشتمل البرج على 55 طابقا، تتضمن مجموعة من المكاتب، وجزءا سكنيا، وفندقا، بينما ستخصص الطوابق الأربعة الأخيرة مرصدا.
وينسجم هذا البرج مع أهداف مشروع تهيئة وادي أبي رقراق، أحد المكونات الأساسية للبرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط 2014 - 2018 «الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية»، الذي يشمل أيضا إنجاز عدد من المشروعات الحضرية الكبرى، مثل المسرح الكبير للرباط، ودار الفنون والثقافة، ومكتبة الأرشيف الوطني للمملكة المغربية.
وقال عثمان بنجلون، الرئيس والمدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، الذي سلم خلال حفل إطلاق المشروع، الملك محمد السادس، مجسما مصغرا للبرج، إن هذه المعلمة العمرانية تندمج بشكل متناغم مع بيئة تشع بالنور الذي تسبح فيه الرباط، العاصمة المغربية للثقافة. وأضاف: «نشعر بالفخر العظيم، وبالمسؤولية الكبرى في الآن ذاته، من أجل إنجاز هذا البرج الذي يتعين أن يندمج في تهيئة ضفة أبي رقراق، من أجل احتضان مجموعة من رموز الموروث الثقافي والحضاري الغني للمملكة، المسرح الكبير للرباط، ودار الفنون والثقافة، ومكتبة الأرشيف الوطني للمملكة المغربية»؛ مشيرا إلى أن «هذه المعلمة المعمارية ستعمل على المحافظة على جذورها المغربية، مع إضفاء ميزة العالمية والأفريقية التي أرساها الملك محمد السادس على أسس صلبة»، مذكرا بأنه جرى الشروع في إجراء دراسات أولية متعددة الأبعاد (جيولوجية، وتقنية، ومعمارية وبيئية) منذ 9 مارس (آذار) 2016، تاريخ وضع حجر الأساس الخاص بهذا المشروع. وأن هذه المدة شكلت فرصة لتعزيز تحالف المقاولات المكلفة إنجاز هذا الورش، وذلك من خلال دعوة أحد الرواد العالميين في مجال البناء، ويتعلق الأمر بالمقاولة البلجيكية «بيزيكس»، للالتحاق بالرائد الصيني «سي آر سي سي آي» والمقاولة المغربية «تي جي سي سي».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.